ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات إذا ..       باقة من الورد لمن تهديها ؟       عيب..       رسالة شكر للمنافقين ..!!       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       مشاعر مجنونة       رسالة إلى ...       أهلا بك يا مطر أنرت المدائن يا علي       كلمة بدون نقاط ......       ،، خارج الإطار      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



الكرسوع ( رواية )

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-07-2021, 06:28 PM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1096 يوم
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم : 821289
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )






*
الكرسوع


الكرسوع رواية

الفصل الثاني


أشرقت الشمس في ذلك الصباح الجميل ومعها أشرقت كل الابتسامات البريئة على محيا الطيبين ، وعلى دروب الصفاء تفتحت الزهور البيضاء في نفوس وقلوب الملتحفين بالطهر والنقاء ، وانتشر الكل ساعين إلى رزق الله وفضله ، كان الفتى ( محمود ) يتهيأ لذلك السعي وهو يسمع من خلف جدار منزله همهمات التحايا الصباحية المفعمة بالود والرضا ، تصاحبها أصداء وقع أقدام المنتشرين نحو مبتغياتهم :

يا فتَّاح يا عليم يا رزَّاق يا كريم

يالله على بابك يا كريم

خرج محمود مع انطلاق صياح الديكة ــــ قبل الأخير ـــــ معلنة بداية المعترك الحياتي اليومي لخلق الله جميعا ، وفي طريقه كان يشاهد بعض العُمَّال وقد حملوا أدواتهم على أكتافهم متجهين نحو دروب الكفاح ، وفي زقاق آخر شاهد البعض يحمل بين يديه زنبيلا منسوجا من السعف ؛ ليجلب فيه إفطار أسرته ، مناظر كانت ترتسم على صفحات روحه كلوحات سريالية ، ألوانها الصدق والأمانة ، وعناوينها الإخاء ، وهنا التقى بالحدَّاد ( عاكف ) :
ـــــ صباح الخير يا عم عاكف .
ـــــ يسعد صباحك ياولدي .. ويمن عليك بالزرق الحلال .
كان محمود يقترب من أطراف السوق الرئيسي للمدينة وبين يديه إناء معدني صغير متجها نحو العم ( هجري ) الذي كان يقف خلف جرته المليئة بالفول المطشوش وهو يحرك مغرفته ذات الذراع الطويل داخل تلك الجرة ذهابا وإيابا ليملأ تلك الآنية الصغيرة ــــ التي يُحضرها المشترون ـــــ بالفول المميز ، وعلى الجانبين أسفل الجرة تتنافس بعض الآنية متوسطة الحجم في تقديم التوابل والطحينة السائلة ومسحوق البسباس الأحمر ؛ ليأخذ منها الفوال ( هجري ) قدرا مناسبا يضيفه على ذلك الفول الذي أفرغه في تلك الآنية ليضفي عليه نكهة رائعة ، وفي زاوية مقابلة يقف السيد ( قاسم ) بائع الخبز المشهور وقد امتدت حواليه طاولات خشبية ملأى بأنواع الخبز المحلي : ( الصامولي ، المدور ، الشامي ، الشريك ) وغيرها ، وقد اشتهر ذلك البائع منذ القدم بسماحته مع الفقراء والمساكين ، فكثيرا ما كان يمنحهم الخبز بأقل من ثمنه ، ولربما منحهم إياه مجانا لذلك تجد ربحه مباركا على الدوام .
عاد محمود إلى داره حاملا ( صينية ) الفول وناولها لوالدته ، ثم خرج ميمما نحو الساحل ؛ لشراء بعض السمك ؛ لإكمال وجبة الفطور التي تتفنن فيها والدته ، وعند وصوله للساحل كان على موعد مع الألق والجمال الآسر المتجلي على تلك الشواطئ الجميلة الحالمة والمتكئة على وسائد الطبيعة البكر ، كانت صفحة البحر رقراقة صافية وقد اكتست بلون زئبقي نتيجة لانعكاس السحب الملبدة في أجواء المدينة عليها ، كان الصباح رائعا والمنظر يأخذ بالألباب ، لكن المراسي الطبيعية كانت خالية من القوارب إلا ماكان مُعدًّا منها للصيانة .
هنا بادر بإلقاء التحية على العم ( شوران ) صانع القوارب :
ــــــ كيفك يا عم شوران .
ـــــ أهلا بك يا محمود .. بخير والحمد لله .
ـــــ أشوف المكان فاضي !
ـــــ نعم .. فقد بكَّر الصيادون بعد صلاة الفجر ؛ لطلب أرزاقهم في أعماق البحر وحول الجزر القريبة من المدينة .
ـــــ طيب والعمل.. نبغى سمك للفطور !
ـــــ انتظر يا محمود .. بعد قليل يأتي السمك مع أهل ( الدُّوْل ) والمبكرين من الصيادين الهواة ، فإن مع العسر يسرا .


يتبع ........

***

الغيث
حصري للمدائن
الكرسوع روايةالكرسوع روايةالكرسوع روايةالكرسوع رواية




للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الكرسوع ( رواية )     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث






رد مع اقتباس
قديم 08-12-2021, 12:56 AM   #2


الصورة الرمزية الشادي
الشادي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 37
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-09-2023 (05:01 PM)
 المشاركات : 8,295 [ + ]
 التقييم :  39203
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



الكرسوع
رواية
نابضة بحياة الماضي
قال كثيراً الغيث
و أتى بجميل المعنى
سأكون متابع للبقية


 

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2021, 01:30 AM   #3


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشادي مشاهدة المشاركة
الكرسوع
رواية
نابضة بحياة الماضي
قال كثيراً الغيث
و أتى بجميل المعنى
سأكون متابع للبقية
أهلا وسهلا بك يا صديقي العزيز الشادي
وسعدت بقراءتك لروايتي الكرسوع
ويسعدني متابعتك
بارك الله في عمرك وأسعدك في الدارين
وأشكرك من عميق القلب على تقيييمك الضافي
ودي وتقديري
ومحبتي


 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-14-2021, 02:27 PM   #4


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )






*
الكرسوع




الفصل الرابع



صباح يوم الأحد الرابع من جمادى الأولى عام 1376 ه لم يكن صباحا عاديا ، إذ تناقل الناس فيه ما حدث للسيدة ( حزيمة ) بائعة العيش الحامض والمولوخية وابنتها ( صفية ) قبل فجر ذلك اليوم ، فقد قفز أحد الأشخاص في الثلث الأخير من الليل من فوق جدار منزلها ، مقتحما دارها محاولا كسر خزانتها الشعبية ( السَّحَّارة ) التي تخبيء بها ما تحصل عليه من بيع العيش والملوخية ، فتصرف بعضه على نفسها وابنتها وتدخر شيئا منه للأيام ، كانت السيدة ( حزيمة ) تصلي وتبتهل إلى خالقها أن يكتب لها وابنتها الستر والعافية ، وأن يبارك لها في هذا العمل الذي تعيش عليه ، أما ابنتها ( صَفِيَّة ) فكانت تغط في نوم عميق ؛ لتصحو مبكرة لمساعدة والدتها في العمل ، حينها لمحت السيدة حزيمة ذلك الشخص يقترب من السَّحَّارة وبيده مفك من الحديد ، قطعت صلاتها وتناولت عصا غليظة واندفعت نحوه ؛ لتمنعه من فعل شيء ، فما كان من الشخص إلا أن هددها بالمفك الذي يحمله ، وحين أدرك عدم خوفها منه أخرج سكينا من بين سرواله القصير وهجم عليها محاولا قتلها ، حينها صرخت حزيمة وانهارت ثم فقدت الوعي ، استيقظت ابنتها ( صفية ) على صراخ والدتها ، وعندما شاهدت المنظر أخذت تصرخ بأعلى صوتها وتستنجد بالجيران ، ارتبك السارق وخاف أن يحضر الجيران ويقبضوا عليه فهرب واختفى بين الظلام ، تجمع الجيران عند منزل حزيمة لمعرفة سبب الصراخ فخرجت إليهم صفية تشرح لهم الأمر وتدعوهم للدخول لإسعاف والدتها ، انتشرت الأخبار بهذه الواقعة وعمت أرجاء المدينة وكل يدلي بدلوه في ذلك ، واختلط اليقين بالخيال والحقيقة بالإشاعات ومر ذلك اليوم كئيبا على الجميع .
بعد صلاة المغرب كانت تلك الواقعة قد ألقت بظلالها على كل شيء في المدينة ، وأمسى الاجتماع المعتاد عند التاجر ( باصدِّيق) على غير عادته ، فالجميع كان لا يفكر في شيء غير ما حصل للسيدة حزيمة ، وبدت الأخبار التي تبثها الإذاعات العالمية باهتة خاصة وأن الحرب قد وضعت أوزارها من منذ فترة طويلة ، وحتى نار الحرب الباردة والوعد والوعيد والتحالفات الجديدة قد خبت جذوتها ، لا سيما وقد دخلت إلى الميدان أسلحة جديدة فتاكة تجعل القادة يفكرون ألف مرة قبل إشعال أي حروب أخرى ، انفض ذلك الاجتماع سريعا وذهب كل إلى حال سبيله ، وبعد صلاة العشاء بدأ أصحاب جلسة الكرويت في التوافد ، وتربَّع عمدة الجلسة ( حامد القمَّاش ) في وسط الجلسة لكنه كان صامتا في تلك الليلة ، طلب منه البعض إكمال حكايته ( علي بابا والأربعين حرامي ) التي بدأها في الليلة الماضية فاعتذر عن ذلك بسبب تعكر المزاج ، وفجأة تحول النقاش لموضوع السيدة حزيمة وما حصل لها ، لكن القماش طلب منهم التحفظ قليلا وعدم فتح الباب للتكهنات التي ربما تُضِرُّ بسمعة السيدة وابنتها .


يتبع ........

***

الغيث
حصري للمدائن






 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 02:24 AM   #5


الصورة الرمزية واجدة السواس
واجدة السواس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 306
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : 02-26-2023 (07:42 PM)
 المشاركات : 108,856 [ + ]
 التقييم :  228179
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



ان شاء الله يارب نتابع
حرف حرف وهل

يخرج شيئ من بين اناملك ولا يروق لنا

استاذنا البارع
تحياتي


 
 توقيع : واجدة السواس



رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 12:54 PM   #6


الصورة الرمزية سفير المعرفة
سفير المعرفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 237
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 02-05-2023 (12:39 AM)
 المشاركات : 8,477 [ + ]
 التقييم :  42144
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



الغيث
هنيئا لي أنني أنا بينكم
ودي واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 03:17 PM   #7


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير المعرفة مشاهدة المشاركة
الغيث
هنيئا لي أنني أنا بينكم
ودي واحترامي

وهنيئا لنا بك يا اخي سفير المعرفة
شكرا لروحك الجميلة
وأسعدك الرحمن


 

رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 03:19 PM   #8


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



مع حلقات الرواية


تنويه :
يسأل البعض عن معنى الكرسوع
الكرسوع يا أحبتي هو الفتى القوي الشجاع مفتول العضلات
يخشاه كل من في سنه من الشباب
يعني فتوة أو ( أبضاي ) مثل دور أبو عنتر الذي مثله الفنان ناجي جبر
في مسلسل ( صح النوم ) مع غوار هههه


 
التعديل الأخير تم بواسطة الغيث ; 08-05-2021 الساعة 09:24 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 03:30 PM   #9


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )






*
الكرسوع



الفصل الأول

أشار بيده اليسرى المحاذية لسائق ( التاكسي ) الذي أوصله :
ـــــ بس .. بس .. وقِّفْ عندك .
ومن ربكته ترجَّل من تلك السيارة دون أن ينقده أجره ، وعندما نبهه السائق لذلك أحس بالحرج فأخذ يتمتم ببعض الكلمات :
ـــــ شيل حقك يا بويا .. نسيت والله .. إحنا ما نشيل عرق الناس .. إحنا ما كنا ندوِّر للتاكسي كنا نأخذها كعابي .. إهيييه .. ألا ليت الشباب ...
وقف على رصيف الطريق يتفحص تلك المباني التي ارتصت أمامه رافعا كفه أعلى حاجبيه ؛ ليحجب عنه ضوء الشمس ويساعده على رؤية واضحة ، كان يبحث عن مبنى معين وُصف له موقعا وشكلا ولونا ، دخل إلى ( الكفتيريا ) الواقعة أسفل المبنى الذي حدده ــــ مقتنعا ــــ جلس على أحد كراسيها وأخذ يتأمل المكان ويتفحص محتوياته ، نظر إلى العامل ( البنغالي ) المنهمك في تحضير بعض الوجبات المطلوبة من الواقفين أمامه ، كان يتابع حركته من بين أجساد المنتظرين لطلباتهم خلف زجاج ذلك الدولاب المصنوع من الألمونيوم والممدود على طول أرضية المحل ، والمحتوي على عدد من زجاجات المايونيز والشطة وعلب الفول المدمس والتونة والجبنة ، وزع نظراته في بقية أرجاء المحل وهو يرى كراتين المياه المعبأة في قوارير بلاستيكية ، كذلك كراتين المشروبات الغازية وطاولتين فارغتين من الزبائن ، لاحظ عدم جودة تلك المواد الاستهلاكية ، كما هي عادة البوفيهات والبقالات الصغيرة التي تعمد إلى شراء النوع الرخيص من تلك المواد ؛ لتحقيق أكبر قدر من الأرباح دون الاهتمام بذائقة الزبون وصحته ، تنَهَّد وقال في نفسه :
ـــــ إيش هذي الحالة ، يعني ما فيه غير هذي ( الساندوتشات ) وهذي العصائر ( يقصد المشروبات الغازية ) .
نادى على ذلك العامل :
ـــــ صديق تعال .. سوي لي واحد ساندوتش بيض مقلي وكباية شاي منعنش ، وهو لا يدري هل البنقالي يعرف كلمة منعنش أم لا .
أثناء انتظاره لطلبه كان يفكر كيف يحل هذا اللغز : فالمبنى مكون من أربعة أدوار ، وقد عُلِّقت عليه عشرات اللوحات التعريفية وهو لا يستطيع قراءة أي منها ؛ بسبب ضعف بصره ، هو يعلم أنه في شارع الأمير ( سلطان ) الواقع في حي ( الروضة ) والمكتظ بالمباني والسيارات وزحمة البشر ، هذا الحي الذي كان قبل عدة سنوات أرضا سبخة ( فضاء ) ، لكنه متيقن أن مبتغاه يقع في ذلك المبنى الذي حدده مسبقا .
تناول وجبته التي أحضرها العامل مع كوب الشاي ، وكان كلما قضم شيئا من ذلك الساندوتش احتسى عليه قليلا من الشاي مبديا حرصه الإبقاء على شيء منه ؛ لارتشافه لاحقا . تناول ورق النشاف الذي كان يلف وجبته وحركهما بين يديه لتنظيفهما من بقايا الزيت ، أخرج من جيب ثوبه السفلي الأيسر علبة سجائر من النوع الذي يدخنه بعض كبار السن ــــ عادة ـــــ ، أشعل سيجارة وأخذ نفسا عميقا منها ثم أطلق العنان لدخانها ؛ ليخرج من فمه وأنفه ، سأل العامل :
ــــــ صديق ..ما تعرف فين هي عيادة الدكتور ماجد ؟
ـــــ أمُّو .. هزي إمارة هو موزود دكتور مازد .. هو دور تلاتة .. أمو هزا دكتور ميه ميه .. نفر كله ييزي .
يتبع ........

***

الغيث
حصري للمدائن






 
التعديل الأخير تم بواسطة الغيث ; 08-05-2021 الساعة 03:40 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021, 03:15 PM   #10


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (11:34 PM)
 المشاركات : 314,802 [ + ]
 التقييم :  821289
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الكرسوع ( رواية )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واجدة السواس مشاهدة المشاركة
ان شاء الله يارب نتابع
حرف حرف وهل

يخرج شيئ من بين اناملك ولا يروق لنا

استاذنا البارع
تحياتي

أهلا فيكِ يا واجدة
وسعيد بمتابعتك
شكرا بحجم السماء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« مشهد | ميوع »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:49 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas