الحرمان

صحيح مع الوقت تستعيد الحياة انضباطها وإيقاعها ولكن بعد ما انطفأ جزء فيك

يقول المحروم
لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد
تكون الرحمة بالجمعيات الخيرية ومن يتبرع بلقمة تكفيه مدة معينة ثم ماذا بعد, يستمر المحروم محتاجًا والمُعطي هو السيد لا يستغني عنه المحروم, ومثل اليتيم المحروم من الرعاية والأمن الأبوي يُمسح على رأسه ويستمر المسح بحثًا عن رضا الرب, واليتيم لازال يتيمًا يُعاني ويحتاج إلى أن يُعطى رحمة عملية تخرجه من وضعه, ولسان حاله يقول " إلى متى سأضل وسيلة تتعبدون الله بها بكل سطحية فهم لمراد الرب"؛ قس على ذلك على جميع أنواع الحرمان,
سألت أمي رحمها الله " لماذا كلما زارتنا عمتي تمسح على راسي؟"
قالت : لأنك يتيم.

إلهام معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم

نراهم أناسًا سليمين جسديًّا، لا شيء يكدّر صفو أعضائهم، يجالسونك ويتحدثون معك، إنسان مقابل إنسان.
إننا إذ يؤلمنا أي شيء نشكوه، نستطيع محاصرته والقبض عليه متلبسًا بجرم التسبب بالألم، على مقياس الألم نقيمه ونصفه، ثم ما نلبث أن نشهر سيف الدواء في وجهه ونقضي عليه ونستعيد بعدها أمننا وسكينتنا.
أمّا عنهم ( المحرمون المهمشون) فلا شيء ملموس يشكون منه، تسقط عندهم مقاييس الألم بأنواعها، شكواهم غالباً من الحياة ذات نفسها، يودي إحساسهم بالحرمان أن تلاحقهم الخيالات وتقيّدهم التوهمات، في بعض الأحيان يعيشون في عالم آخر، نقاشات حادة ومعارك ضارمة تدوي داخل رؤوسهم، إنهم يخوضون حربًا لا أحد يدري عنها، يمسكون جمر جهل من حولهم ويسيرون على شوك الأيام، تدمى قلوبهم، وتهلك عقولهم، وتلاحقهم الاتهامات بالمسِّ والجنون، وعدم الرضا والقناعة والضعف، نخسر الكثيرين منهم بالجهل.


النافذة مُغلَقة، والعالَم في الخارج يتحرّك بسرعةٍ قاسية.رُبّما كان الأمر الأكثر حسرةً هو أنّه مازال في سرير الطّفولة يعدّ الأصابع والخراف، ويتعثّر.
أصعب شيء في الحياة أنْ تلوم إنسان لم تعش يوماً في مكانه، والأصعب أنك تلقي عليه اللوم وتتهمه باليأس، الحقيقة التي يتوجب مواجهتها أن المحروم شخص مريض ويحتاج لمساعدة دون أن تشعره بالشفقة !

إلهام ..
سعيدة أني قراتك هذا المساء،
والنقاش في صفحتك كان أكثر من رائع..
دمتِ بخير

الحِمل يكاد لا يُطاق، خوف صامت وهواجيس سيئة وتساؤلات مؤلمة
لا يحس بالجرح إلا من به أَلَمُ

أهلاً أهلاً مريم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

يقول المحروم
لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد
تكون الرحمة بالجمعيات الخيرية ومن يتبرع بلقمة تكفيه مدة معينة ثم ماذا بعد, يستمر المحروم محتاجًا والمُعطي هو السيد لا يستغني عنه المحروم, ومثل اليتيم المحروم من الرعاية والأمن الأبوي يُمسح على رأسه ويستمر المسح بحثًا عن رضا الرب, واليتيم لازال يتيمًا يُعاني ويحتاج إلى أن يُعطى رحمة عملية تخرجه من وضعه, ولسان حاله يقول " إلى متى سأضل وسيلة تتعبدون الله بها بكل سطحية فهم لمراد الرب"؛ قس على ذلك على جميع أنواع الحرمان,
سألت أمي رحمها الله " لماذا كلما زارتنا عمتي تمسح على راسي؟"
قالت : لأنك يتيم.

تبقى الحياة بلا أبوين كالفراغ الكبير المعلق بالفضاء ولكن الحياة ترغمه أن يتشبث بها من أجل البقاء والنماء
وكأن الله جعل من الرقة الحزينة جزء من كيانه فهو أول الناس في مواساة ومداواة المحرومين
وكلامك بالفعل إننا نتعامل معهم بالصريح "لأنك يتيم" وقد يسمعها مراراً من الكبير قبل الصغير
وأن تعلمه علماً أو تقف بجانبه "كطفل طبيعي" أجدى بكثير من مواساته والمسح على رأسه

مؤلمة والله

الحرمان : هو ان تمارس حياتك رغم مغادرة قلبك .

إلهام معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابد

الحرمان : هو ان تمارس حياتك رغم مغادرة قلبك .

شعور قلة الحيلة مع إيمانك أن الحياة لابد أن تُعاش أياً كان شعورك أو ظرفك

عابد، مرحب بالنور