قطاف السنابل لهادي علي

بأي ثورة سننتفض
وأنتِ كل بحار الأدب المترامية
على أطرافها ...
لله صبر المنتظرين
ممن لا يملكون كاتبة ك البنفسج
فهذا الانتظار فوق حد التحمل ...
قولي بربكِ كيف تروضين
هذا القلب والقلم الجائح
وأي قرابين تُُقدميها حتى تأتي ثابته ك السموات ...

القديرة البنفسج
ولجتُ هٌنا فأصابني وابل من الصمت
واكتشفت أني أعاني من قلة النضج
ولا أعلم أي مسكن علي أن أتناوله
لأخفف من وطء القلق الذي ينتابني
فمن يكتب هٌنا يتشرف بمنزلة كريمة
وأنا لا أمتلك سوى
بضاعة مُزجاه جُئتكِ بها
فالحروف خجلي أمام النبلاء أمثالكِ

أمشي على قنطرة حبك حتى إن وَهبْتني نصف صدر وقُبلة
أُحدِثُ داخلَك جلبة وأتساءل:
هل من الممكن أن يأتي وطن دون شهقاتٍ وضجيج ؟!
وتخبرني عيناك أنني سيدة الفوضى

أيتها البنفسج
تأتي السعادة في قلوبنا من أبواب شتى
لكنكِ هُنا جئتِ بها في أنبل صورةٍ
قارورة حروفكِ معطرة بالنفائس
يسابقك الضوء أينما ارتحلتِ
عظيم الشكر لكِ