فقه العلاقات..

فقه العلاقات..

"لن تجد مثل قلبي، لن تجد مثلي، لن يحبك أحد كما أحبك، لاأحد يليق بك غيري…. الخ"
عبارات نسمعها من الآخر وقد نقولها نحن للآخر ..إنه الوهم الذي يتشبث بواقعك…!
..

في كل علاقاتك، لاتجعل قناعاتك تركن للثقة والاطمئنان والانصياع لما تعتقد
كأن تظن أنك الصورة الفريدة التي يحتاجها الآخر وبأنه لن يجد مثلك، بأفكارك، ومبادئك واهتماماتك،
فقد يكون اعتقادك في محله، لكن في البدايات فقط..
حيث كنت ترى الأمور من أعماقك ولاترى إلانفسك،
لاتظن أبدا أن القناعات ثابتة والمبادئ لاتمسها الظروف والآخرون،
والمواقف التي تحتم عليه المقارنة في مرحلة ما من العلاقة،
ففي مسيرة كل علاقة ستمر بخطوات من شأنها أن تكسر قشرة الاعتياد، وتغير الأفكار ومن ثم الرغبات..
ربما أنت، أو الآخر.. سيتغير،
وسيبحث عن جزء منه في أعماقه طمسته المثالية وادعاء الفرادة، إنه الجزء اللامرئي الذي سيطفو فجأة على وجه العلاقة ليغير ملامح الشعور من لذة الاحتواء والرضا إلى شعور خانق بكونه منتهك تماماً..!
نعم،
أحدكما سيغير وجهته إلى مالم يتوقعه الآخر يوماً..فتصبحان مجرد شخصين يعبران طريقاً واحداً إلى غايتين ..

……..
آل طلال

للمزيد من مواضيعي