آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي لـ (شتاء) للقاصة سارة
للنفس البشرية كالسنة فصولها التي قد تطول أو تقصر، وفق مزاج طبعه التغير وأحاسيس لا تعترف بسلطة مكان أو وطأة زمان. إنما هو القلب المتقلب الذي يجتاز حدود الملموس والمعقول، ليحلق عاليا أو يغوص عميقا بحثا عن حب متبدد واستقرار مفقود.
وقد يرتبط حلول الشتاء بالذكريات، فتضطرب المشاعر، ويختلط الحنين باليأس، والانكسار بالرجاء، ويُستدعى البكاء على أحضان العشق والكلمات، كما قال الشاعر نزار قباني: إذا أتى الشتاء.. وحرّكت رياحه ستائري أحسّ يا صديقتي بحاجةٍ إلى البكاء على ذراعيك.. على دفاتري.. إن شتاء النفوس أشد وجعا وإيلاما، وأعظم وقعا ومُقاما، فما إن تلوح طلائعه حتى تنقطع خيوط المودة ويتلاشى الانشراح. حينها يسود الملل، ويستوطن الضجر، ويتعرض الحظ للعتاب والاتهام، ويمتزج عدم الرضا بالسأم من الأشياء المحيطة وشريك الحياة، وأيضا من الذات في آخر المطاف. فالشتاء الداخلي وما يرافقه من برد شعور وحالة ذهنية ترسخت وتضخمت في النفس، حتى تجسدت في كل ما يحيط بها من أشياء، ويرتبط بها من ذكريات تعذب الروح وتستنزفها. ومما لا شك فيه أن لكل شتاء خريف يسبقه ويوطد لقدومه، ويبسط بقع فتوره الخاملة لتطبق تدريجيا وبإحكام على القلب والكيان، كما في حالة الشاعر المصري صلاح عبد الصبور: ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي مرتجف بردا و أن قلبي ميت منذ الخريف قد ذوى حين ذوت أولُ أوراق الشجر ولا تجدي محاولات إعادة الدفء إلى علاقة تحجرت وتكلست شرايين جذوتها، فالصقيع النفسي قد حل ليبقى ولا سبيل للإفلات من قبضته سوى بالالتجاء إلى خارج دائرته الضيقة، وقطع حباله التي تحاصر النفس المختنقة بتجلياتها الحاضرة أمام البصر باستمرار. إذ بمجرد أن تتدفق العواطف، وتنبعث حرارتها من الجوار، تهرع إلى هناك بحثا عن استعادة إنسانيتها أو عن عواطف دافئة وحب منشود، تستدفء بهم وبذكرياتهم لتذيب قتامة ثلوج شتائها الدائم. فلفحات البرد العاطفي القاسية لا تصيب أصحاب الذكريات الحارة الجياشة كما قال الفيلسوف والكاتب الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي: " الشتاء بارد على من لا يملكون الذكريات الدافئة" للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
10-16-2024, 02:20 AM | #2 |
|
رد: قراءتي لـ (شتاء) للقاصة سارة
ماشاء الله تبارك الله
قراءة تحليلية مدهشة من الأديبة القديرة الياسمين ولا تختلف عنها الأديبة القديرة سارة في نصها شتاء تميزت وابهرت فكان تواجد الاسمين سر من أسرار جمال الحرف وجودة التحليل المتكامل شكرا بحجم السماء وأكثر للياسمين فهي تسعى لترابط الدائم بين الأعضاء بارك الله فيها تحليل كبير وهذه عادتها تقديري واحترامي مع المكافأة المستحقة |
|
10-16-2024, 10:02 AM | #3 |
|
رد: قراءتي لـ (شتاء) للقاصة سارة
/
وكالعادة أديبتنا الياسمين قراءة جديدة وإلتقاء مع نص المبدعة سارة .. رؤية متزنة مع النص وإظهار روعة الجمال شكرا لكما على امتاعنا مودتي وتقديري |
.
|
10-20-2024, 01:30 AM | #4 |
|
رد: قراءتي لـ (شتاء) للقاصة سارة
حين تقرأ الياسمين يصمت الكلام في عز الكلام
وتنصت كل الحروف والجوارح لتستلهم الجمال مما تطرحه الياسمين من قراءة تحليلية شافية وكافية ووافية ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) أما سارة فلها كل الفخر والاعتزاز أن تقرأ لها الياسمين هذه الومضة القصصية المعنونة بـ شتاء . وحين قرأتك هنا في هذا التحليل يا غلاتي أيقنت بأنني أمام قامة تمتلك الكثير من أدوات التحليل والتفصيل والنقد الأدبي فحين تشرحين النص حسب تتابع أحداثه فإنما تقدمين لي وجبة دسمة في طريقة التشريح الرائع وكم كنتِ جميلة حين بدأت في الرحيل داخل مفهوم الشتاء وتحليله عدة أنواع من الشتاءات أصعبها الشتاء العاطفي الأسري وقد تتبعت معك رحلة التقويم والتفصيل فوجدتك متفوقة جدا حيث كانت أطروحة كاملة الجمال وليست مجرد قرأة عابرة فشكرا لك وردتنا الغالية على هذا الجهد الجبار والاستشهادات البليغة ولا نستغني عن رؤيتك الثاقبة في مجال السرد مع اعتذاري عن التأخر في الرد والتعقيب لزحمة النصوص وردودها لدي . وبعد الشكر لك تحية سارة وصادق مودتها وأزكى تحياتها وباقات من أجمل الورود . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشوق في مرايا سارة | نسيم | "بقعة ضوء" | 32 | 10-30-2024 08:04 PM |
ونعم الغيث … ردا على نصه نعم سارة | سارة | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | 22 | 10-13-2024 05:29 PM |
قطاف السنابل لـ سارة | سارة | قـطـاف الـسـنابل | 4 | 10-06-2024 05:38 PM |
قراءتي لـ( شوق ومطر ) أ. شتاء | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 5 | 08-10-2024 07:49 PM |
هدية ل سارة الغالية | ذكرى | شغب ريشة وفكر منتج | 41 | 07-12-2024 06:55 PM |