آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
المكتبة الأدبية ونبراس العلم ( الدروس التعليمية والتربوية ) |
( الدروس التعليمية والتربوية )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 4 )
ابن عيدروس ينافس ابن زيدون
وسعى «ابن عبدوس» لدسّ المكائد لمنافسه «ابن زيدون» صاحب الحظوة لدى «ولادة» ليقصيه عن طريقه إليها، وأقصاه بالفعل عن الوزارة عندما أوقع به عند الملك «أبي الحزم بن جهور»، أول ملوك الطوائف في حكم الأندلس، ولم يكتف «ابن عبدوس»، بل ظل يلاحق «ابن زيدون» حتى أودى به إلى السجن وعانى خلاله القهر الذي رقق وجدانه وصقل نفسه وأحَس فيه بالأسى. وخلا له الجو للاستئثار بفاتنته “ولادة”. وتقول كتب التراث: «.. ومرت ولادة بالوزير «أبي عامر بن عبدوس»، وأمام داره بركة تتولد عن كثير الأمطار، وربما استمدت بشيء مما هنالك من الأقذار، وقد نشر أبو عامر كميَّه، ونظر في عطفيه، وحشر أعوانه إلىّ، فقالت له: «أنت الخصيب وهذه مصر فتدفقا، فكلاكما بحر!». وعلى الجانب الآخر كان «ابن زيدون» يفكر في الهرب من السجن بعد أحداث متتالية في قرطبة ليتمكن من الهرب لاجئاً إلى أشبيلية» التي كانت تخضع لحكم الملك “المعتضد بن عباد” الذي أحاط “ابن زيدون” برعايته وقربه إليه وزاد في كرمه، وظل «ابن زيدون» على حبِّه لـ «ولادة» التي صرفت الأنظار عنه، وجفَّت عواطفها نحوه، فبعث بقصيدته الشهيرة من أشبيلية إليها في قرطبة يقول فيها مناجياً متحسراً، وشاكياً معاتباً مستعطفا في قصيدته النونية الشهيرة والتي تعتبر من جواهر الشعر العربي: أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا ونـاب عن طيب لقيـانا تجافينـا ألا وقد زال يضحكنا أنسا بقربهم قد عاد يبكينا غيظ العدا من تساقينا فانحل ما كان مفقـودا بأنفسـنا وانبت ما كان موصولا بأيدينــا لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم رأيا ولـم نتقـلد غــيره دينـــا ما حقنا أن تقروا عين ذي حسد بنا ولا أن تسـروا كاشحـا فينـا كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه وقد نسينـا فما لليـأس يغرينـا بنتم وبنـا فمـا ابتلت جوانحنـا شوقـاً إليـكم ولا جفت مآقينـا نكاد حين تناجيـكم ضمـائرنا يقضي علينـا الأسى لولا تأسينا حالت لفقـدكم أيامنـا فغـدت سودا وكانت بكـم بيضاً ليالينا إذا جانب العيش طلق من تآلفنا ومورد اللهو صاف من تصافينا ولم تلق هذه الأبيات أي قبول في قلب «ولادة» حيث أصبحت قصة حب «ابن زيدون» وغرامها به مجرد ذكرى، رغم ما خلفه هذا الحب العنيف من أثر في نفسيهما، وبقي مستعراً عند «ابن زيدون» لدرجة أنه كان يعتبر حياته فراغاً قبل علاقته ب”ولادة” وأصبحت بحبها وامتلاكه لقلبها حياة سعيدة هانئة حقق فيها أمجاده الفكرية والأدبية، والسياسية أيضاً. فقد كان يؤرخ لحياته بهذا الحب الطاغي ليلازمه سوء الحظ في مأساته وعذابه المرير وتحول أيامه إلى الكآبة من بعدها ليعيش الصراع النفسي الرهيب واقترانه ببعده عنها وإعراضها عنه. ومن شعر ابن زيدون وولعه بولادة بنت المستكفي قوله: إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا والروض عن مائه الفضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقاً نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقا يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقاً نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقاً كأن أعينه إذا عاينت أرقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقاً ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين إشراقاً سرى ينافحة نيلوفر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقاً كان يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك، لم يعد عنها الصدر إذ ضاقا لو كان وفي المنى في حمغا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا لا سكن الله قلباً عق ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقاً لو شاء حملي نسيم الريح حين هفا وافاكم بفتى أضناه ما لاقى خيلاء “ولّادة” وكبرياؤها منعاها من الصفح عن “ابن زيدون”، رغم أنها كانت تهواه مثلما كان يهواها، وبالرغم من مئات قصائد الحب والشوق والندم التي كتبها لها، منعها كبرياؤها من التراجع عن قرارها رغم أن شوقها كان يعادل شوقه. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
10-28-2024, 10:32 AM | #3 |
|
رد: قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 4 )
|
|
10-31-2024, 09:36 AM | #4 |
|
رد: قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 4 )
|
|
10-31-2024, 09:37 AM | #5 |
|
رد: قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 4 )
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 2 ) | سارة | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 4 | 10-31-2024 10:21 AM |
قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 3 ) | سارة | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 10-30-2024 10:36 PM |
قراءات أدبية حول ولَّادة بنت المستكفي ( 1 ) | سارة | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 10-25-2024 11:26 PM |
قراءات | إلهام | ظِلال وارفة | 11 | 09-02-2023 08:36 PM |
قراءات في وجه الزمن والذات ...!! | أنثى حالمه | بوح الأرواح | 13 | 12-31-2021 01:14 PM |