{ فعاليات اليوم الوطني )
 
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن «  
     
 


آخر 10 مشاركات تأثير الطلاق على الرضيع       قاتل الله الغياب ( دفتر لتفقد الأعضاء )       الموعظة على الجبل ( توفيق عبدالله صايغ )       رسائل فقدت عناوينها / لن تصل ..       هزي ياحكومة خصرك الحرير       دَرْويشيَات ( أقوال .اقتباسات . شعر)       كما لو كان نائما ( محمود درويش )*       حصاد السنين       الكتاب الأول في مستقبل الحداثة في المملكة العربية السعودية       دَقَّاتُ الْقَلْبِ فائدة لغوية      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2024, 03:15 AM   #81


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع – الخداع

مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

مَن يُظهِرُ الانخِداعَ مع التَّفطُّنِ للحيلةِ:
انخِداعُ الشَّخصِ للمُخادِعِ يُعَدُّ مِن البَلَهِ، إلَّا إذا كان المخدوعُ مُتفَطِّنًا للحيلةِ التي حيكَت ضِدَّه؛ ففي هذه الحالةِ يُعَدُّ الانخداعُ من الكَرَمِ؛ قال ابنُ عاشورٍ: (وإمَّا إظهارُ الانخداعِ مع التَّفطُّنِ للحيلةِ إذا كانت غيرَ مُضِرَّةٍ، فذلك من الكَرَمِ والحِلمِ؛ قال الفَرَزدَقُ:
استَمْطِروا من قُرَيشٍ كُلَّ مُنخَدِعٍ
إنَّ الكريمَ إذا خادَعْتَه انخَدَعا) .
وقال المُناويُّ: (إذا رأيتَ مَن يخدَعُك، وعَلِمتَ أنَّه مخادِعٌ، فمِن مكارِمِ الأخلاقِ أن تنخَدِعَ له، ولا تُفهِمَه أنَّك عرَفْتَ خِداعَه؛ فإنَّك إذا فعَلْتَ ذلك فقد وَفَّيتَ الأمرَ حَقَّه؛ لأنَّك إنَّما عامَلْتَ الصِّفةَ التي ظهَر لك فيها، والإنسانُ إنَّما يعامِلُ النَّاسَ لصِفاتِهم لا لأعيانِهم؛ ألا تراه لو كان صادِقًا مخادِعًا، فعامَله بما ظهَر منه، وهو يَسعَدُ بصِدقِه ويَشقى بخِداعِه، فلا تَفضَحْه بخِداعِه، وتجاهَلْ، وتَصَنَّعْ له باللَّونِ الذي أراده منك، وادْعُ له وارحَمْه) .
أقبَحُ ما يكونُ الخِداعُ:
- (قالوا: عَشرُ خِصالٍ في عَشَرةِ أصنافٍ من النَّاسِ أقبَحُ منها في غَيرِهم: الضِّيقُ في المُلوكِ، والغَدرُ في الأشرافِ، والكَذِبُ في القُضاةِ، والخديعةُ في العُلَماءِ، والغَضَبُ في الأبرارِ، والحِرصُ في الأغنياءِ، والسَّفَهُ في الشُّيوخِ، والمَرَضُ في الأطبَّاءِ، والزَّهْوُ في الفُقَراءِ، والفَخرُ في القُرَّاءِ) .

ذم الخداع في واحة الأدب
أ- من الشِّعْرِ

1- قال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:
وصاحِبٍ غيرِ مأمونٍ غوائِلُهُ
يُبدي ليَ النُّصحَ منه وهْوَ مُشتَمِلُ
على خِلافِ الذي يُبدي ويُظهِرُه
وقد أحطَتُ بعِلْمي أنَّه دَغَلُ
عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عَقلٌ إليه من الزَّلَّاتِ ينتَقِلُ
دهرًا فلمَّا بدا لي أنَّ شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك مُنتَقَلُ
تركتُه تَرْكَ قالٍ لا رُجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبِلُ
2- وقال آخَرُ:
قُلْ لِلذي لستُ أدري مِن تَلَوُّنِه
أناصِحٌ أم على غِشٍّ يُداجيني
إنِّي لأُكثِرُ مِمَّا سُمْتَني عَجَبًا
يَدٌ تَشُجُّ وأُخرى منك تأسُوني
تغتابُني عِندَ أقوامٍ وتَمدَحُني
في آخَرينَ وكُلٌّ عنكَ يأتيني
هذانِ أمرانِ شَتَّى بَونُ بَيْنِهما
فاكفُفْ لسانَك عن ذَمِّي وتزييني
3- وقال ابنُ عبدِ القَوِيِّ:
ويَحرُمُ بُهْتٌ واغتيابٌ نميمةٌ
وإفشاءُ سِرٍّ ثمَّ لَعْنُ مُقَيَّدِ
وفُحشٌ ومَكرٌ والبَذاءُ، خديعةٌ
وسُخريَةٌ والهُزْوُ والكَذْبُ قَيِّدِ
بغيرِ خِداعِ الكافِرين بحَربِهِم
وللعِرْسِ أو إصلاحِ أهلِ التَّنكُّدِ
4- قال أبو العتاهيةِ:
ليس دُنيا بغيرِ دِينٍ وليس الدِّ
ينُ إلَّا مكارِمَ الأخلاقِ
إنَّما المكرُ والخديعةُ في النَّا
سِ هما من فروعِ أهلِ النِّفاقِ

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- قَولُهم: فُلانٌ يُقَرِّدُ فلانًا .
- وقَولُهم: تَرَكَ الخِداعَ مَن كَشَف القِناعَ .
- وقولُهم: أخدَعُ مِن ضَبٍّ .
- وقَولُهم: إذا لم تَغلِبْ فاخلِبْ.
أي: فاخدَعْ، ورُجُلٌ خَلَّابٌ، أي: خَدَّاعٌ .
وقيل: (لا ظَفَر مع بَغيٍ، ولا صِحَّةَ مع نَهَمٍ، ولا ثَناءَ مع كِبرٍ، ولا صَداقةَ مع خِبٍّ، ولا شَرَفَ مع سُوءِ أدَبٍ) .



 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-13-2024, 03:17 AM   #82


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( الخذلان )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 07:18 AM   #83


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



الخذلان

نتعرض للكثير من المواقف في حياتنا التي منها ما هو جميل و يولد لدينا مشاعر جميلة كلها تفاؤل و حب و منها ما هو سيء و يولد لدينا مشاعر الإحباط و الخذلان، و لكن يجب أن لا نقف عند هذه المشاعر و نحاول أن نستعيد قوتنا لنواجه الحياة، فالحياة تحتاج الأقوياء و ليس الضعفاء. أما الآن دعونا نتحدث عن الخذلان و الذي هو إحساس ينتج عن الشعور بالصدمة، آملين أن ينال إعجابكم:
طعم الصدمة قد يكون مريع جداً..يشعرك بقشعريرة تملأ الجزء الاوسط من ساقيك ومنطقة ماتحت الصدر(الاضلاع) .. حينها فقط يتوقف العقل عن التفكير..ويبدأ بتصور الموقف على شكل لقطات تعرض تحت تصوير بطيء..تتكرر وتتكرر وتُعاد في الذهن الى ان يتم استيعابها وقد لاتُستوعب بتاتاً..او قد تؤدي الصدمة من اشخاص تحت عدم علمهم،الى اتخاذ موقف منهم يجعل الانسان تلقائياً يبتعد عن هؤلاء الاشخاص ويبني بينه وبينهم مسافه حتى لو كانو اقرب الناس اليه !
وأهم ماقد يقوم به العقل تلقائياً تجنب أخبارهم حتى يسألوا وحينها يمكنه ان يطرح ما قد حدث بين ايديهم او قد تمنعه (عزة نفسه من ذلك) .. الم مختلط بلون من البرد،الشعور بالضعف ،القلة المكانية (او التصغير ) هذه الأمور هي نفسها واقعاً وتحت لون الصدمة في ذات الحين الآني؛تبني داخل الفرد شعوراً مختلطاً مابين الوحدة وعزة النفس.حيث ان شعور الفرد بالتصغير واقعاً هو ذاته الذي يبني له المكانية النفسية والاهمية الروحية للذات ! يُقال انه سوف ينضر الى خاذليه في اعينهم مباشرةً..ويكتفي بالصمت وانه لن يستطيع ان يفرد شفاهه مبتسماً في اوجههم،حيث ان العقل يعمل تلقائياً في محاولة حذف تلك الوجوه من ذاكرته وان النفس الانسانية تحاول جاهدة المحافظة على تلك الصور تحت إطار الرابطة البشرية (اياً كانت صداقةً او حباً او روابط متفرعة اخرى) لذلك يستمر الشخص في النضر بشكل مباشر في أعين أو وجوه خاذليه !
والخذلان بحد ذاته ينقسم الى اقسام قد نستطيع حصرها بثلاث : الأول خذلان الرابط البشري - الثاني الخذلان الطرفي (اي خذلان نضرة الفرد الى فرد اخر )- أما الثالث فهو الخذلان الذاتي الذي يخذل فيه الانسان نفسه.
خذلان الرابط البشري بمعنى اخر هو انعدام الصفة الوفائية داخل النفس البشرية .. كأن يخذل الانسان صديقه تاركاً اياه في حالات الحاجة او العوز او الوحدة،وينشأ عن الاكتفاء الافراطي داخل اطار الرابطة البشرية او بعض حواقر النفس .مما يسبب في قطع تلكم الرابطة البشرية التي تحت احتمال عودتها فإنها من الصعب ان تعود.او قد تعود بدرجة انسجامية اقل او حتى اكثر.
الخذلان الطرفي يعتبر بحد ذاته من أصعب أنواع التحطيم النفسي الذي يهدم كيانية الفرد إذا كان قد رأى انَّ نضرته لفرد قريب من روحه او مجموعة افراد قد خُذِلت وتلاشت قيمتها،وتكمن صعوبة هذا النوع من الخذلان انه يبقى ينازع الفرد بين عدة جوانب واتجاهات وانصدامات او حتى احياناً تتسبب في ضعف قدرته على التفكير وتتشتت عنده المعطيات والنضرات والمكانيات الاجتماعية والبشرية ويصعب عليه ان يرتب ذلك التشتت الذهني حتى وقت طويل او قد يستعين بمساعدة او اعانة نفسية كانت ام جسدية.
نضم ذلك الخذلان الطرفي ضمن التوقعات او الشكوك الغير مُيقّنة،اي هنالك احتمال وارد بدون نسب ان ذلك الخذلان لا معنى له من الصحّة.رغم انه كان له الدور الاكبر في تهديم الروابط البشرية .
قبل التحدث عن الخذلان الذاتي نذكر النقطة التّي منعت جعله الأصعب من بين انواع الخذلان . وذلك لان قيمة الانسان لدى نفسه هي القيمة الاعلى كيفما كانت شخصيته او مكانته او مستواه..لذلك فانه حين يخذل نفسه فلن يعذبه ذلك بقدر تعذيبه حين يخذله الاخرون..اما من ناحية الاشخاص الذين لديهم ثقة عالية بالنفس و كِبَر فلو خذلتهم انفسهم سيجهدون حينها بتعذير نفسه لهذا الخذلان.

معنى الخِذْلَان لغةً واصطلاحًا
معنى الخِذْلَان لغةً:

الخِذلان مصدر خَذَل يَخْذُل خَذْلًا وخِذْلَانًا، وهو تركك نُصْرة أخيك وعَوْنَه، والخَاذِل: ضدُّ النَّاصر، وخِذْلَان الله تعالى للعبد: ألَّا يعصمه مِن السَّيِّئة، فيقع فيها، والتَّخْذِيل: حَمْل الرَّجل على خِذْلَان صاحبه، وتَثْبِيطُه عن نُصْرَته، وأصل هذه المادة يدلُّ على تَرْك الشَّيء والقُعود عنه .
معنى الخِذْلَان اصطلاحًا:
قال الرَّاغب: (الخِذْلَان: ترك مَن يُظنُّ به أن ينصرَ نصرَتَه) .
وقال النَّوويُّ: (قال العلماء: الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر) .
وقال الشوكانيُّ: (الخِذْلَان: ترك العون) ، وقال -أيضًا-: (الخَذْل: ترك الإغاثة)

ذم الخذلان والنهي عنه
أولًا: في القرآن الكريم
- قال تعالى: لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً [الإسراء: 22].
قال ابن كثير: (مَّخْذُولاً لأنَّ الرَّبَّ تعالى لا ينصرك، بل يَكِلُك إلى الذي عبدت معه، وهو لا يملك لك ضرًّا ولا نفعًا؛ لأنَّ مالك الضرِّ والنَّفع هو الله وحده لا شريك له) .
- قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26].
قال أبو حيان الأندلسيُّ: وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء قيل: بالتَّوفيق والعِرْفَان، وتُذِلُّ بالخِذْلَان) .
- قال تعالى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشَّمس: 7-10].
(قال ابن زيد: جعل فيها ذلك، يعني بتوفيقه إيَّاها للتَّقوى، وخِذْلَانه إيَّاها للفجور) .
قال الغزَّالي: (فمهما وقع العبد في ذنب، فصار الذَّنب نقدًا، والتَّوبة نسيئة، كان هذا مِن علامات الخِذْلَان) .
- قال تعالى: كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ [القيامة: 20-21].
قال الغزَّالي: (فعبَّر عن المخذولين بقوله تعالى: كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ) .
- قال تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً [الفرقان: 27-29].
قال ابن كثير: (يخذله عن الحقِّ، ويصرفه عنه، ويستعمله في الباطل، ويدعوه إليه)

( يتبع )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 07:24 AM   #84


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع –الخذلان

ثانيًا: في السُّنَّة النبوية

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره)) .
قال النَّوويُّ: (وأمَّا: لا يَخْذُله. فقال العلماء: الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ) .
- وعن معاوية بن قرَّة رضي الله عنه قال: سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزال مِن أمَّتي أمَّة قائمة بأمر الله، لا يضرُّهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)) .
قال ملا علي القاري: (... ((مَن خَذَلهم)) أي: مَن ترك عونهم ونصرهم، بل ضرَّ نفسه، وظلم عليها بإساءتها) .
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انصر أخاك ظالـمًا أو مظلومًا)). قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالـمًا؟ قال: ((تأخذ فوق يديه))

أقوال السَّلف والعلماء في الخِذْلَان
- عن أنس أنَّ أبا طلحة قال: (غشينا ونحن في مصافِّنا يوم أحد، حدَّث أنَّه كان فيمن غشيه النُّعاس يومئذ، قال: فجعل سيفي يسقط مِن يدي وآخذه، ويسقط مِن يدي وآخذه، والطَّائفة الأخرى -المنافقون- ليس لهم همٌّ إلَّا أنفسهم، أجبن قوم، وأرغبه وأخذله للحقِّ) .
- قيل لمحمد بن كعب القرظي: ما علامة الخِذْلَان ؟ قال: (أن يستقبح الرَّجل ما كان عنده حسنًا، ويستحسن ما كان عنده قبيحًا) .
- وقال علي بن عبيدة: (العقل والهوى ضدَّان فمؤيِّد العقل التَّوفيق، وقرين الهوى الخِذْلَان، والنَّفس بينهما، فأيهما ظفر كانت في حيِّزه) .
- وقال قتيبة بن مسلم: (ومَن تبجَّح بالانفراد، وفَخَر بالاستبداد كان مِن الظَّفر بعيدًا، ومِن الخِذْلَان قريبًا) .
- وقال أبو عبيدة معمر بن المثنَّى: (مرَّ قيس بن زهير ببلاد غطفان، فرأى ثروةً وعددًا، فكَرِه ذلك، فقيل له: أيسوؤك ما يسرُّ النَّاس؟ قال: إنَّك لا تدري أنَّ مع النِّعمة والثَّروة التَّحاسد والتَّخاذل، وأنَّ مع القلَّة التَّحاشد والتَّناصر) .
- وقال الماوردي: (قال بعض البلغاء: المخْذُول مَن كانت له إلى اللِّئام حاجة) .
- وقال الزمخشري: (الخِذْلان مسامرة الأماني، والتَّوفيق رفض التَّواني) .
- وقال جعفر: (استجلاب النَّصر في شيء واحد، وهو الذِّلة والافتقار والعجز... وحلول الخِذْلَان بشيء واحد وهو العُجب)

آثار الخِذْلَان
ومِن آثار ومَضَار الخِذْلَان على الفرد والمجتمع:
1- انتشار عدوى الأنانيَّة وحبِّ الذَّات.
2- إيثار الرَّاحة، وتقديم المصلحة الخاصَّة على المصلحة العامَّة.
3- انعدام الشَّهامة ونجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب.
4- انقطاع عُرَى الأخوَّة بين المسلمين.
5- الخِذْلَان مِن أسباب الهزيمة.
6- الخِذْلَان عار يقع على صاحبه.

حكم الخذلان
خِذْلَان المسلم لأخيه المسلم حرامٌ شرعًا، وذلك مثل أن يَقْدِر على دفع عدوٍّ يريد البَطْش به، فلا يدفعه، أو يراه وهو يرتكب مخالفة شرعيَّة ولا ينهاه، وقد عدَّه ابن حجر الهيتمي من الكبائر .
قال المناوي: (خِذْلَان المؤمن حرامٌ شديد التَّحريم دنيويًّا كان مثل: أن يَقْدِر على دفع عدوٍّ يريد البطش به، فلا يدفعه، أو أخرويًّا: كأن يَقْدِر على نُصْحِه مِن غيِّه -بنحو وعظٍ-، فيترك) .
لكن ينبغي تقييد وجوب نصرته وتحريم خذلانه بما إذا لم يكن هناك عذر شرعي، قال النَّوويُّ: (قال العلماء: الخِذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه: إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ)

صور الخِذْلَان
ومِن صور الخِذْلَان:
1- خِذْلان المظلوم:
وقد عدَّها الهيتمي مِن الكبائر، وقال: (الكبيرة السَّادسة والسَّابعة والثَّامنة والتَّاسعة والأربعون والخمسون بعد الثَّلاثمائة: ظُلْم السَّلاطين والأمراء والقضاة وغيرهم مسلمًا أو ذِمِّيًّا بنحو أكل مال أو ضرب أو شتم أو غير ذلك، وخِذلان المظلوم مع القُدْرَة على نصرته، والدُّخول على الظَّلَمة مع الرِّضا بظلمهم وإعانتهم على الظُّلم والسِّعَاية إليهم بباطل) .
2- الخِذْلَان في الجهاد:
خِذْلَان المسلمين في الجهاد وعدم نصرتهم صفة مِن صفات المنافقين، قال الله تعالى فيهم: وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران: 167-168].
وروى الطَّبريُّ بإسناده مرسلًا قال: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: حين خرج إلى أحدٍ في ألف رجل مِن أصحابه، حتى إذا كانوا بالشَّوط -بين أحدٍ والمدينة- انخذل عنهم عبد الله بن أبي ابن سلول بثلث النَّاس، فقال: أطاعهم فخرج وعصاني، والله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيُّها النَّاس؟ فرجع بمن اتَّبعه مِن النَّاس مِن قومه مِن أهل النِّفاق وأهل الرِّيَب، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة، يقول: يا قوم أذكِّركم الله أن تخذلوا نبيَّكم وقومكم عندما حضر مِن عدوِّهم. فقالوا: لو نعلم أنَّكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنَّا لا نرى أن يكون قتال. فلمَّا استعصوا عليه، وأبوا إلَّا الانصراف عنهم، قال: أبعدكم الله أعداء الله، فسيغني الله عنكم، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم))

( يتبع )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 07:29 AM   #85


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع - الخذلان

أسباب الوقوع في الخِذْلَان

للوقوع في الخِذْلَان أسباب كثيرة منها:
1- البعد عن خِلَال الإيمان.
2- الاستعانة بغير الله.
3- طاعة الكافرين والمنافقين: قال تعالى: وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً [الأحزاب: 48].
4- مفارقة الإخوان: قال الماورديُّ: (قالت الحكماء: مَن لم يرغب بثلاث بُلِيَ بستٍّ: مَن لم يرغب في الإخوان بُلِيَ بالعداوة والخِذْلَان ..) .
5- الركون إلى الظَّالمين: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود: 113].
6- التَّكالب على الدُّنيا وكراهية الموت، والإغراق في اللَّهو وطلب الرَّاحة.
7- العُجْبُ: فالعُجْبُ طريقٌ إلى خِذْلَان المرء، بحيث يَكِل الله العبد إلى نفسه فلا ينصره، وقد قال -جلَّ وعلا-: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ [التوبة: 25] .
8- الجبن وسوء الرَّأي: قال ابن القيِّم: (وصحَّة الرَّأي لقاح الشَّجَاعَة، فإذا اجتمعا كان النَّصر والظَّفر، وإن قعدا فالخِذْلَان والخيبة) .
9- عدم الرِّضا بالقضاء والقدر: قال الماورديُّ: (معاند القَدَر مَخْذُولٌ) .
10- ضعف رابطة الإيمان.
11- قطع الأرحام: قال الماورديُّ: (تعاطف الأرحام، وحميَّة القرابة يبعثان على التَّناصر والألفة، ويمنعان من التَّخاذل والفُرْقة) .
12- التَّعلُّق بغير الله: قال ابن القيِّم: (فأعظم النَّاس خِذْلَانًا مَن تعلَّق بغير الله، فإنَّ ما فاته مِن مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم ممَّا حصل له ممَّن تعلَّق به، وهو معرَّضٌ للزَّوال والفوات. ومثل المتعلِّق بغير الله، كمثل المستظلِّ مِن الحرِّ والبرد ببيت العنكبوت، وأوهن البيوت) .
13- القرب مِن السِّفْلَة واطِّراح ذوي الأحساب والمروءات: قال الأبشيهيُّ: (مَن قرَّب السِّفْلَة واطَّرح ذوي الأحساب والمروءات استحقَّ الخِذْلَان) .
14- الافتراق والاختلاف في الدِّين، قال تعالى: وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال: 46]

الحِكَم والأمثال في الخِذْلَان
- إنَّ مع الكثرة تَخَاذلًا ومع القلَّة تماسكًا.
يعني في كثرة الجيش وقلَّته .
- مِن كِلاَ جَنْبَيْك لا لبَّيك.
ويُرْوى (جانبيك) وهما سواء، يُضْرَب للمَخْذُول .
- مَن فاز بفلان فاز بالسَّهم الأخيب.
لمِن يَخْذُل في وقت الحاجة

ذم الخِذْلَان في واحة الشِّعر
قال طالب بن أبي طالب:
ألا إنَّ كَعْبًا في الحروبِ تخاذلوا فأَرْدَتْهُم الأيَّامُ واجترحوا ذَنْبا

وقال زيد الخيل:
فلو أنَّ نصرًا أصلحتْ ذاتَ بيننا لضحَّت رويدًا عن مطالبِها عمرُو
ولكن نصرًا أرتعتْ وتخاذلتْ وكانت قديمًا مِن خلائقها الغَفْرُ

وقال زهير بن أبي سلمى:
ألم ترَ للنُّعمانِ كان بنجوةٍ مِن الشَّرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجيا
فلم أرَ مخذولًا له مثلُ ملكِه أقلَّ صديقًا باذلًا أو مواسيا

وقال الأعشى:
بينَ مغلوبٍ تليلٍ خدُّه وخَذُولِ الرِّجلِ مِن غير كسحِ

وقال الشَّاعر:
مَن يتَّقِ الله يُحْمَدْ في عواقبِه ويَكفِه شرَّ مَن عزُّوا ومَن هانوا
مَن استعان بغيرِ اللهِ في طلبٍ فإنَّ ناصرَه عجزٌ وخِذْلانُ

وقال عبيد العنبري:
إذا ما أراد اللهُ ذلَّ قبيلةٍ رماها بتشتيتِ الهوى والتَّخَاذلِ

وقال ابن الصبَّاغ الجذامي:
لا غروَ أنَّ الدَّمعَ يمحو جريه بالخدِّ سكبًا ما جناه الجاني
للهِ قومٌ أخلصوا فتخَلَّصوا مِن آفةِ الخسرانِ والخِذْلَان

وقال الشَّاعر:
وقد كنتُ أرجو منكم خيرَ ناصرٍ على حينِ خِذْلَانِ اليمينِ شمالها
فإن أنتم لم تحفظوا لمودَّتي ذمامًا فكونوا لا عليها ولا لها

قال مهلهل:
وابكينَ للأيتامِ لـمَّا أقحطوا وابكين عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وابكين مصرعَ جيدِه متزمِّلًا بدمائِه فلذاك ما أبكاني



 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 07:31 AM   #86


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( الخيانة )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 07:43 AM   #87


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



الخيانة

ان سلاح الغدر والخيانة ذلك السلاح الذي تجرعت الأمة وتتجرع بسببه المرارات، وعن طريقه فقدت الأمة أعظم قادتها وخلفائها ممن أعجَزَ أعداءَها على مر التاريخ، فالرسول سَمَّته يهود، وعمر قتله أبو لؤلؤة المجوسي، وعثمان قتلته يد الغدر، وعلي وغيرهم ممن أغاظ أعداء الله أذاقهم صنوف العذاب والهوان في ساحات النزال، وفي بئر معونة قُتِلَ سبعون من خيار الصحابة، لأجل هذا جاء التحذير من الخيانة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27].
والخيانة متى ظهرت في قوم فقد أذنت عليهم بالخراب، فلا يأمن أحد أحدًا، ويحذر كلُ أحد من الآخر، فلا يأمن صديق صديقه، ولا زوج زوجه، ولا أب ولده، وتترحل الثقة والمودة الصادقة فيما بين الناس، وقد جاء في الأثر: "لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء جليسه"، وينقطع المعروف فيما بين الناس مخافة الغدر والخيانة، ومن قصص العرب أن رجلاً كانت عنده فرس معروفه بأصالتها، سمع به رجل فأراد أن يسرقها منه، واحتال لذلك بأن أظهر نفسه بمظهر المنقطع في الطريق عند مرور صاحب الفرس، فلما رآه نزل إليه وسقاه ثم حمله وأركبه فرسه، فلما تمكن منه أناخ بها جانبًا وقال له: "الفرس فرسي وقد نجحت خطتي وحيلتي"، فقال له صاحب الفرس: "لي طلب عندك"، قال: "وما هو؟" قال: "إذا سألك أحد: كيف حصلت على الفرس؟ فلا تقل له: احتلت بحيلة كذا وكذا، ولكن قل: صاحب الفرس أهداها لي"، فقال الرجل: "لماذا؟!" فقال صاحب الفرس: "حتى لا ينقطع المعروف بين الناس، فإذا مرّ قوم برجل منقطع حقيقة يقولون: لا تساعِدوه لأن فلانًا قد ساعد فلانًا فغدر به". فنزل الرجل عن الفرس وسلمها لصاحبها واعتذر إليه ومضى.
الخيانة أمر مذموم في شريعة الله، تنكرها الفطرة، وتمجُّها الطبيعة السوية، ولا تقبلها حتى الحيوانات العجماوات، الخيانة كلمة تجمع كل معاني السوء الممكن أن تلحق بإنسان، فهي نقض لكل ميثاق أو عقد بين إنسان وخالقه أو إنسان وإنسان أو بين الفرد والجماعة. قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} [الأنفال من الآية:58]، وقال سبحانه: {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف من الآية:52]، وقرن الله جل وعلا بين الخيانة والكفر في قوله جلّ وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج من الآية38]. والخيانة من سمات النفاق، فالخائن بالضرورة منافق، وإلا فكيف سيُخفي خيانته إلا بالنفاق؟! قال النبي: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» (متفق عليه).

معنى الخيانة لغةً واصطلاحًا
معنى الخيانة لغةً:
الخيانة نقيض الأمانة، من خانه خَو نًا وخيانة ومَخَانة، واختانه، فهو خائن وخائنة وخؤون وخَوَّان والجمع خانة وخَوَنَةً وخُوَّان، ويقال: خُنْتُ فلانًا، وخنت أمانة فلان .
معنى الخيانة اصطلاحًا:
قال الراغب: (الخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر) . (والأظهر أنها شاملة لجميع التكاليف الشرعية) .
وقيل: هي (الاستبداد بما يؤتمن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم، وتملك ما يستودع، ومجاحدة مودعه) .
وقالابن عاشور: (وحقيقة الخيانة عمل من اؤتمن على شيء بضد ما اؤتمن لأجله، بدون علم صاحب الأمانة)

الفرق بين الخيانة وبعض الصفات
- الفرق بين الخيانة والسرقة:

قال ابن قتيبة: (لا يكاد الناس يفرقون بين الخائن والسارق.
والخائن الذي ائتمن فأخذ، قال النمر بن تولب:

وإن بني ربيعة بعد وهب
كراعي البيت يحفظه فخانا!

والسارق من سرقك سرّ ا بأي وجه كان، يقال: كلُّ خائن سارق، وليس كل سارق خائنًا) .
- الفرق بين الخيانة والنفاق:
(الخيانة والنفاق واحد، إلا أنَّ الخيانة تُقال اعتبارًا بالعهد والأمانة، والنفاق يقال اعتبارًا بالدين)

ذم الخيانة والنهي عنها
أولًا: في القرآن الكريم
- قال الفيروزآبادي عن ورود هذه الصفة في القرآن: (قد وردت في القرآن على خمسة أَوجه:
الأَوّل: في الدِّين والدِّيانة وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ [الأنفال: 27].
الثاني: في المال والنِّعمة وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا [النساء: 105].
الثالث: في الشرع والسنَّة وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ [الأنفال: 71]. أي: إِن تركوا الأَمانة في السُّنَّة فقد تركوها فى الفريضة.
الرّابع: الخيانة بمعنى الزِّنى وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ [يوسف: 52]. أي: الزَّانين.
الخامس: بمعنى نَقْض العهد والبيعة وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً [الأنفال: 58]. أي: نقض عهد) .
ولقد وردت الآيات التي تحذر من الخيانة بعدة سياقات، فمنها قوله تعالى:
إ نَّ اللَّهَ يُدَافِعُ ع نِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُح بُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [الحج: 38].
قال ابن كثير: (وقوله: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ أي: لا يحب من عباده من اتصف بهذا، وهو الخيانة في العهود والمواثيق، لا يفي بما قال. والكفر: الجحد للنعم، فلا يعترف بها) .
وقال سبحانه: وَإ مّ ا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ [الأنفال: 58]. (يقول تعالى ذكره: وإما تخافنَّ يا محمد من عدوٍّ لك بينك وبينه عهد وعقد أن ينكث عهده، وينقض عقده ويغدر بك، وذلك هو الخيانة والغدر. فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء. يقول: فناجزهم بالحرب، وأعلمهم قبل حربك إياهم أنَّك قد فسخت العهد بينك وبينهم؛ بما كان منهم من ظهور آثار الغدر والخيانة منهم، حتى تصير أنت وهم على سواء في العلم بأنك لهم محارب، فيأخذوا للحرب آلتها، وتبرأ من الغدر. إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ الغادرين بمن كان منه في أمان وعهد بينه وبينه أن يغدر، فيحاربه قبل إعلامه إياه أنه له حرب وأنه قد فاسخه العقد) .
- وقال عزَّ مِن قائل: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا [النساء: 105-108].
قال السعدي: (قوله: وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا أي: لا تخاصم عن من عرفت خيانته، من مدعٍ ما ليس له، أو منكر حقًّا عليه، سواء علم ذلك أو ظنه. ففي هذا دليل على تحريم الخصومة في باطل، والنيابة عن المبطل في الخصومات الدينية والحقوق الدنيوية) .
- وقال عز وجل: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم: 10].
قال ابن كثير في قوله: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا (أي: في مخالطتهم المسلمين ومعاشرتهم لهم، أنَّ ذلك لا يجدي عنهم شيئًا ولا ينفعهم عند الله، إن لم يكن الإيمان حاصلًا في قلوبهم، ثم ذكر المثل فقال: اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ. أي: نبيين رسولين عندهما في صحبتها ليلًا ونهارًا، يؤاكلانهما، ويضاجعانهما، ويعاشرانهما أشدَّ العشرة والاختلاط فَخَانَتَاهُمَا أي: في الإيمان، لم يوافقاهما على الإيمان، ولا صدقاهما في الرسالة، فلم يجدِ ذلك كلُّه شيئًا، ولا دفع عنهما محذورًا؛ ولهذا قال: فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أي: لكفرهما، وَقِيلَ أي: للمرأتين: ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ وليس المراد: فَخَانَتَاهُمَا في فاحشة، بل في الدين، فإنَّ نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة؛ لحرمة الأنبياء) .
- وقال سبحانه: قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ [يوسف: 51-52].
قال السعدي في قوله تعالى حكاية عن امرأة العزيز: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. (يحتمل أنَّ مرادها بذلك زوجها أي: ليعلم أني حين أقررت أني راودت يوسف، أني لم أخنه بالغيب، أي: لم يجرِ مني إلا مجرد المراودة، ولم أفسد عليه فراشه، ويحتمل أنَّ المراد بذلك ليعلم يوسف حين أقررت أني أنا الذي راودته، وأنه صادق أني لم أخنه في حال غيبته عني. وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ فإنَّ كلَّ خائن، لا بدَّ أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بد أن يتبين أمره)


( يتبع )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !

التعديل الأخير تم بواسطة البراء ; 09-14-2024 الساعة 07:50 AM

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 08:19 AM   #88


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع – الخيانة

ثانيًا: في السنة النبوية

- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) .
قال ابن عثيمين في قوله: ((إذا اؤتمن خان)): (إذا ائتمنه إنسان على شيء خانه)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنَّه بئس الضجيع ، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة ) .
- وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))- قال عمران: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن)) .
قال النووي في معنى الجمع في قوله: يخونون ولا يؤتمنون. (أنهم يخونون خيانة ظاهرة؛ بحيث لا يبقى معها أمانة، بخلاف من خان بمقيد مرة واحدة، فإنه ويصدق عليه أنه خان الأمانة في بعض المواطن) .
- وعن جابر رضي الله عنه قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخوَّنهم، أو يلتمس عثراتهم)) .
قال ابن بطال: (فبين النبي عليه السلام، بهذا اللفظ المعنى الذي من أجله نهى عن أن يطرق أهله ليلًا. فإن قيل: وكيف يكون طروقه أهله ليلًا سببًا لتخونهم؟ قيل: معنى ذلك، والله أعلم، أن طروقه إياهم ليلًا هو وقت خلوة، وانقطاع مراقبة الناس بعضهم بعضًا، فكان ذلك سببًا لسوء ظن أهله به، وكأنَّه إنما قصدهم ليلًا ليجدهم على ريبة، حين توخَّى وقت غرَّتهم وغفلتهم. ومعنى الحديث النهي عن التجسس على أهله، ولا تحمله غيرته على تهمتها، إذا لم يأنس منها إلا الخير) .

أقوال السلف والعلماء في الخيانة:
- عن أنس بن مالك قال: (إذا كانت في البيت خيانة ذهبت منه البركة) .
- (وكان شريح يقضي في المضارب بقضائين: كان ربما قال للمضارب: بينتك على مصيبة تعذر بها. وربما قال لصاحب المال: بينتك أن أمينك خائن، وإلا فيمينه بالله ما خانك) .
- وعن خالد الربعي قال: كان يقال: (إنَّ من أجدر الأعمال أن لا تؤخِّر عقوبته، أو يعجل عقوبته، الأمانة تُخان، والرحم تُقطع، والإحسان يُكفر) .
- وعن مجاهد، قال: (المكر والخديعة والخيانة في النار، وليس من أخلاق المؤمن المكر ولا الخيانة) .
- وعن ميمون بن مهران قال: (ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء: من عاهدته وفِّ بعهده مسلمًا كان أو كافرًا، فإنما العهد لله عزَّ وجلَّ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها، مسلمًا كان أو كافرًا ومن ائتمنك على أمانة فأدِّها إليه مسلمًا كان أو كافرًا).
- وقال الفضيل بن عياض: (أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، وبعد أداء الفرائض - صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين) .
- وذكر أعرابي رجلًا خائنًا فقال: (إنَّ الناس يأكلون أماناتهم لقمًا، وإن فلانًا يحسوها حسوًا) .
- وقال الماوردي: (وأما الاستسرار بالخيانة فضعة؛ لأنَّه بذُلِّ الخيانة مهين، ولقلة الثقة به مستكين. وقد قيل في منثور الحكم: من يخن يهن. وقال خالد الربعي: قرأت في بعض الكتب السالفة: أن مما تعجل عقوبته ولا تؤخر: الأمانة تخان، والإحسان يكفر، والرحم تقطع، والبغي على الناس.
ولو لم يكن من ذم الخيانة إلا ما يجده الخائن في نفسه من المذلة، لكفاه زاجرًا، ولو تصور عقبى أمانته وجدوى ثقته، لعلم أنَّ ذلك من أربح بضائع جاهه، وأقوى شفعاء تقدمه مع ما يجده في نفسه من العزِّ، ويقابل عليه من الإعظام) .
- وقال أيضًا: (والداعي إلى الخيانة شيئان: المهانة وقلة الأمانة، فإذا حسمهما عن نفسه بما وصفت ظهرت مروءته) .
- وقال العارف المحاسبي: (ثلاثة عزيزة أو معدومة: حسن وجه مع صيانة، وحسن خلق مع ديانة، وحسن إخاء مع أمانة) .
- وقال حكيم: (لو علم مضيع الأمانة، ما في النكث والخيانة، لقصر عنهما عنانه.
- وقالوا: من خان مان ، ومن مان هان، وتبرأ من الإحسان) .
- وقال ابن حزم: (الخيانة في الحرم أشدُّ من الخيانة في الدماء، العرض أعزُّ على الكريم من المال، ينبغي للكريم أن يصون جسمه بماله، ويصون نفسه بجسمه، ويصون عرضه بنفسه، ويصون دينه بعرضه، ولا يصون بدينه شيئًا)

آثار الخيانة
1- تسخط الله عزَّ وجلَّ على العبد.
2- داء وبيل إذا استشرى بالإنسان جرده من إنسانيته، وجعله وحش ا يهيم وراء ملذاته.
3- من علامات النفاق.
4- طريق موصل إلى العار في الدنيا، والنار في الآخرة.
5- أسوأ ما يبطن الإنسان.
6- انتشار الخيانة في المجتمع من علامات اضمحلاله.
7- انتشار الغلول والرشوة والمطل والغش؛ لأنها كلها من الخيانة.
8- فقدان الثقة بين أفراد المجتمع.
9- تفكك أواصر المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع.
10- أنها تسبب المهانة والذُّل لصاحبها.

حكم الخيانة
ذهب عدد من العلماء إلى أن الخيانة من الكبائر، كالذهبي وابن حجر الهيتمي . قال الذهبي: (قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال: 27]، قال الواحدي: نزلت هذه الآية في أبي لبابة، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة لما حاصرهم، وكان أهله وولده فيهم، فقالوا: يا أبا لبابة، ما ترى لنا إن نزلنا على حكم سعد فينا؟ فأشار أبو لبابة إلى حلقه - أي أنه الذبح فلا تفعلوا - فكانت تلك منه خيانة لله ورسوله، قال أبو لبابة: فما زالت قدماي من مكاني حتى عرفت أني خنت الله ورسوله. وقوله: وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. عطف على النهي، أي: ولا تخونوا أماناتكم، قال ابن عباس: الأمانات الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد . يعني الفرائض يقول: لا تنقضوها، قال الكلبي: أما خيانة الله ورسوله فمعصيتهما. وأما خيانة الأمانة: فكلُّ واحد مؤتمن على ما افترضه الله عليه إن شاء خانها، وإن شاء أدَّاها لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى، وقوله: وَأ نتُمْ تَعْلَمُونَ. أنها أمانة من غير شبهة، وقال تعالى: وَأ نَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ يوسف: 52]، أي: لا يرشد كيد من خان أمانته، يعني أنَّه يفتضح في العاقبة بحرمان الهداية، وقال عليه الصلاة والسلام: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)) .) . ثم سرد الذهبي الأحاديث التي تحث على الأمانة، وتنهى عن الخيانة.

( يتبع )


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 08:22 AM   #89


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع – الخيانة

صور الخيانة

الخيانة من صفات المنافقين البارزة، فالمنافق إذا سنحت له فرصة الخيانة لم يضيعها أو يدعها تفوت؛ جريًا وراء المغنم، وأصل الخون النقص، كما أنَّ أصل الوفاء التمام، واستعماله ضد الأمانة؛ لأنَّ الخون النقص والضياع، وما أبشع الخيانة بقدر ما يعظم قدر الأمانة، يقول الله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً [الأحزاب: 72]، وقد نهى الله تعالى عن الخيانة بأصنافها، وأنواعها . وصورها كالتالي:
1- خيانة الله ورسوله:
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ الأنفال: 28].
قال ابن حجر الهيتمي: (وقوله عزَّ وجلَّ: وَتَخُونُواْ أ م انَاتِكُمْ. عطف على النهي، أي: ولا تخونوا أماناتكم.
قال ابن عباس: الأمانات: الأعمال التي ائتمن الله تعالى عليها العباد .
أما خيانة الله ورسوله فمعصيتهما.
وأما خيانة الأمانات فكل أحد مؤتمن على ما كلفه الله به، فهو سبحانه مُوقفه بين يديه، ليس بينه وبينه ترجمان، وسائله عن ذلك هل حفظ أمانة الله فيه أو ضيعها؟ فليستعد الإنسان بماذا يجيب الله تعالى به إذا سأله عن ذلك، فإنه لا مساغ للجحد ولا للإنكار في ذلك اليوم، وليتأمل قوله تعالى: وَأ نَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ يوسف: 52] أي: لا يرشد كيد من خان أمانته، بل يحرمه هدايته في الدنيا، ويفضحه على رءوس الأشهاد في العقبى، فالخيانة قبيحة في كلِّ شيء)
2- خيانة النفس:
وهي أن يفعل المرء من الذنوب ما لا يطلع عليه إلا الله، ويخون به أمر الله تعالى بألا يفعل، مثلما وقع من بعض المسلمين من الرفث إلى النساء ليلة الصيام، فعن ابن عباس قال: كان المسلمون في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء والطعام في شهر رمضان بعد العشاء منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ [البقرة: 187] وقوله تعالى: تختانون من الاختيان، وهو أبلغ من الخيانة كالاكتساب من الكسب .
3- خيانة الناس وهي أنواع:
- الخيانة في الأموال: وتتمثل في أكل المال الذي يؤتمن عليه الإنسان، ومن ذلك مال الوديعة، قال ابن عثيمين في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا اؤتمن خان)) قال: (إذا ائتمنه إنسان على شيء خانه، فمثلًا إذا أعطي وديعة، وقيل له: خذها احفظها، دراهم أو ساعة أو قلم أو متاع أو غير ذلك، يكون فيها يستعملها لنفسه، أو يتركها فلا يحفظها في مكانها، أو يُظْفِرُ بها من يتسلَّط عليه ويأخذها، المهم أنه لا يؤدي الأمانة فيها)) .
- إفشاء السر: وقد تكون خيانة الناس بإفشاء السر الذي يُؤتمن عليه الإنسان، إلا إذا كان في ذلك الإفشاء مصلحة أقوى، مثل: إظهار الحق، ونصرة المظلوم، وإعانة أهل العدل، وصيانة مصلحة الأمة.
ولكن أكثر ما تكون الخيانة في إفشاء الأسرار الخاصة التي لا تهمُّ غير صاحبها، مثل عورات البيوت، وأسرار العائلات، والأزواج.. فليتقِ الله من يطَّلع على شيء من ذلك إذا ائتمنه عليه أصحاب الشأن؛ لاستشارة أو لقيام بينهم بصلح.
كما يكون ذلك الإفشاء وخيانة الأمانة ممن يطلعون بحكم علمهم على أسرار الناس، كالأطباء والممرضات فهؤلاء يعلمون من أسرار المرضى ما لا ينبغي أن يُذاع، وكذلك من يقومون بغسل الموتى، وتكفينهم، ودفنهم، فقد وجب عليهم ألا يخونوا أماناتهم، وأن يحفظوا ما علموا سرًّا .
وقال الحسن: إنَّ مِن الخيانة أن تحدث بسرِّ أخيك.
ويُروى أنَّ معاوية رضي الله عنه أسرَّ إلى الوليد بن عتبة حديثًا، فقال لأبيه: يا أبت، إنَّ أمير المؤمنين أسرَّ إليَّ حديثًا، وما أراه يطوي عنك ما بسطه إلى غيرك. قال: فلا تحدثني به؛ فإنَّ من كتم سرَّه كان الخيار إليه، ومن أفشاه كان الخيار عليه. قال: فقلت: يا أبت، وإنَّ هذا ليدخل بين الرجل وبين ابنه؟! فقال: لا والله يا بني، ولكن أحب أن لا تذلل لسانك بأحاديث السرِّ، قال: فأتيت معاوية فأخبرته. فقال: يا وليد، أعتقك أبوك من رقِّ الخطأ) .
- الخيانة في النصيحة: ومن صور خيانة الناس كذلك الخيانة في النصيحة، كمن يزكِّي فاسقًا، أو يخفي مالًا مسروقًا، أو يؤوي مجرمًا، أو يعين قاطع طريق. أو من ينصح غيره بما يؤذيه في الدنيا أو الآخرة من الإفساد وقطيعة الرحم .
- الخيانة الزوجية: وهي من أبشع صور الخيانة: خيانة الزوجة لزوجها في ماله وعرضه، بالسرقة والزنا، وخيانة الرجل لزوجته بالسرقة والزنا كذلك.. .
- الخيانة في الولايات: كأن يكون الإنسان وليًّا على يتيم؛ على ماله وحضانته وتربيته، فيهمل ماله، ولا يقوم بالواجب، أو يأكل ماله وقد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء: 10].
- ومن صور الخيانة أيضًا: عدم القيام بواجب التربية في الأهل والأولاد، وقد ائتمنه الله عليهم قال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ .

( يتبع )



 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2024, 08:26 AM   #90


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:21 PM)
آبدآعاتي » 11,428
الاعجابات المتلقاة » 1345
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي الذكرى الخامسة  


/ نقاط: 0

مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع – الخيانة

الخيانة من صفات اليهود

(وصف الله اليهود إلا قليلًا منهم بأنهم أهل خيانة، فقال تعالى لرسوله: وَلاَ تزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ [المائدة: 13].
فهذه الآية تدلُّ على أنَّ الخيانة من الصفات التي تبرز في اليهود بين حين وآخر، فالخيانة شأنهم وديدنهم، وطريقتهم في معاملة الناس.
فمن خيانتهم محاولتهم اغتيال الرسول، وقد كان بينه وبينهم عهد أمان.
ومن خيانتهم تواطؤهم مع الأحزاب، وقد كان بينهم وبين الرسول عهد وأمان) .
في أي شيء كانت خيانة امرأة نوح وامرأة لوط؟
قال الله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ا مْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم: 10].
فخيانة امرأة نوح وامرأة لوط لم تكن في العرض وإنما كانت في الدين. قال ابن كثير: (وليس المراد: فَخَانَتَاهُمَا في فاحشة، بل في الدين، فإنَّ نساء الأنبياء معصوماتٌ عن الوقوع في الفاحشة؛ لحرمة الأنبياء) . فـ(هذه الآية الكريمة مثل ضربه الله لمخالطة الكافر للمسلم، وأنَّ الكافر لا ينفعه مخالطة المسلم، ما دام أنَّه لم يدخل في الإسلام، فإنَّه في يوم القيامة يكون في النار، ولا تنفعه معاشرته للمسلم ومخالطته للمسلم، وإن توثقت الصداقة والعلاقة؛ لأنَّه ليس بمسلم. أما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط فهي خيانة الملة؛ لأنَّ امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين، فخانتاهما في الدين، حيث لم تدخلا في دين زوجيهما، فهذا يعتبر خيانة، وليس خيانة عرض؛ لأن فرش الأنبياء معصومة عليهم الصلاة والسلام، لا يمكن أن يتزوج نبي بامرأة خائنة في عرضها؛ لأنهم معصومون عليهم الصلاة والسلام من ذلك، وفرشهم معصومة. فالمراد هنا بالخيانة خيانة الدين. وقيل: إنَّ خيانتهما أنَّ امرأة نوح كانت تخبر الكفار بأسرار نوح عليه الصلاة والسلام، تصفه بأنَّه مجنون، وخيانة امرأة لوط أنها كانت تدلُّ قومها على أضياف لوط؛ ليفعلوا بهم الفاحشة. فهما خائنتان للأمانة التي بينهما وبين زوجيهما من ناحية حفظ السرِّ، وعدم الدلالة على ما عندهما من الأسرار ومن الأضياف وغير ذلك، فهذا هو نوع الخيانة الواقع. والحاصل: أنَّ هذه الخيانة ليست خيانة في العرض، بل هي إما في الدين، وإما خيانة في عدم حفظ الأسرار)

ذم الخيانة في واحة الشعر
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ
واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ

قال ابن همام:
فأنت امرؤٌ إمّ ا ائتمنتُك خاليًا
فخنتَ، وإما قلتَ قولًا بلا علمِ

وإنَّك في الأمرِ الذي قد أتيتَه
لفي منزلٍ بينَ الخيانةِ والإثمِ

وقال الشاعر:
أخلقْ بمن رضي الخيانةَ شيمةً
أن لا يُرى إِلا صريعَ حوادثِ

مازالتِ الأرزاءُ تُلحق بؤسَها
أبد ا بغادرِ ذمةٍ أو ناكثِ

وقال آخر:
شرُّ المصائبِ ما جنتْه يدٌ
لميُثنها عن ظلمِها رحمُ

والعارُ حيٌّ لا يموتُ إذا
قدم الزمانُ وبادت الأممُ

إنَ الخيانةَ ليس يغسلُها
من خاطئٍ دمعٌ ولا ندمُ


 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأخلاق أرزاق فاطمة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 14 07-16-2024 05:02 PM
الأخلاق وهائب….!!!! النقاء الكلِم الطيب (درر إسلامية) 12 02-25-2024 02:59 PM
ربيع الأخلاق بُشْرَى الصحة والجمال،وغراس الحياة 4 05-15-2023 12:50 PM
لنتصدق على فقراء الأخلاق. رهيبة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 6 09-16-2022 10:57 PM
الأخلاق وهائب المهرة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 5 03-16-2021 10:07 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:22 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas