ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات ما يؤلمي الآن .....؟       قطــــرات الصمت...!       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       التفاتة       إِعترافِي :       علمتني الحياة .........       قلبـــي يقلكـ }} ,,, ~       كُلّ الحكَايَة :       هكذا أغرد..       سيرة محارب      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > آفاق الدهشة ومواسم الفرح

آفاق الدهشة ومواسم الفرح

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )



مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-23-2021, 12:11 AM
غالي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 257
 تاريخ التسجيل : Dec 2020
 فترة الأقامة : 1247 يوم
 أخر زيارة : 05-21-2024 (09:17 PM)
 المشاركات : 8,604 [ + ]
 التقييم : 41720
 معدل التقييم : غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute غالي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



وضعت الشريط في مفضلتي سوف ارجع له للإنصات للحرف الجميل والعقلاني إلهام ..ممنون لكِ العزيزة الصولجان إختيار جداً موفق ورائع واعتقد أننا سوف نستفيد منه واثق بهذا الامر جيداً ...غالي .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : غالي






رد مع اقتباس
قديم 08-23-2021, 01:04 PM   #2


الصورة الرمزية إلهام
إلهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم :  449420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
وضعت الشريط في مفضلتي سوف ارجع له للإنصات للحرف الجميل والعقلاني إلهام ..ممنون لكِ العزيزة الصولجان إختيار جداً موفق ورائع واعتقد أننا سوف نستفيد منه واثق بهذا الامر جيداً ...غالي .
أهلاً بصاحب الحضور الذي يثري ويسري امتنان وتقدير، كن بخير


 

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2021, 03:12 PM   #3


الصورة الرمزية علي آل طلال
علي آل طلال متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 296
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (06:39 PM)
 المشاركات : 189,837 [ + ]
 التقييم :  374474
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
اللّهم اجعل همومنا هفهفة ريحٍ
تمر على قلوبنا خفيفة شفيفة بلا أثر..
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



مساء المدائن التي تتنفسك فكرا وعطرا وثقافة
..
بالمختصر كل منا يحمل رسالة ما..
في أي المدارات تحط إلهام رسالتها..؟


 
 توقيع : علي آل طلال

Twitter

[CENTER]


شكرا عطاف المالكي
مواضيع : علي آل طلال



رد مع اقتباس
قديم 08-23-2021, 08:41 PM   #4


الصورة الرمزية إلهام
إلهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم :  449420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ‏علي آل طلال مشاهدة المشاركة
مساء المدائن التي تتنفسك فكرا وعطرا وثقافة
..
بالمختصر كل منا يحمل رسالة ما..
في أي المدارات تحط إلهام رسالتها..؟
ألا أراهن على الزمن ولا أنتظر الوقت المناسب
دور المرأة في غذاء عقلها وصحة وجدانها، كونها المكون الرئيس لبناء الأسرة وانطلاقة الأبناء للمجتمع

عودة خضراء تهب الحياة والبساتين والمطر، تحية تليق


 

رد مع اقتباس
قديم 08-24-2021, 03:46 PM   #5


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,904 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



كالعادة
آتي متأخراً

كقانون القطارات
أصل للمحطة مبكراً فيتأخر القطار
وإن وصلت متأخراً فاتني القطار أيضاً

ولهذا فها أنا ذا المح مُحَصل التذاكر في القطار يعلن عن وصولي للمحطة المنشود ( آفاق الدهشة ومواسم الفرح ).
لكن ذلك المأفون طلب مني ضعف المبلغ بحجة أنني متوجهة لرصيف ( مضافة المدائن للأدباء(.
وأن الضيف هذه المرة شخصية هامة جداً جُنّدت لها كل إمكانات وزارة النقل ذاتها لنقل كل الضيوف بكل سلاسة وسرعة.

ولقد دفعتها عن طيب خاطر .. ثم حذّرت الأصدقاء (شلة المقطورة) بعدم السفر معي ثانية بعدما ألقيت نظرة على المتبقي من نقودي في المحفظة حيث أنني حضر وأحض معي كل من يعز بعد أن وعدته بزيارة لمكان لا يشبه كل الأمكنة.
وعندما هممت بالتوجه لـ ( مضافة المدائن للضيف المهم ) استوقفني أحدهم وقد اكفهرت ملامحه فجأة وقطب عن جبينه وهو يهتف:
- يا أنت .. يا " ش ـاهد "..انتظر.
سألته قبل أن يصل جهتي وأنا ارقب الساعة الكبيرة المعلقة فوق كوخ بائعة التذاكر الصغير على يميني وألعن كل لحظات التأخر التي أقع فيها:
- من أنت، سأضطر للمغادرة الآن .. فاللقاء فاتني في الأصل ولا استطيع الإبطاء.
قلتها وأنا اتحرك بالفعل لناحية الرصيف التالي غير عابئ له في الحقيقة لأهمية الوقت.
ولكنه استوقفني بقوة وهتف في رسمية وبنبرة عالية وهو يخرج من طيات ثوبه بطاقة ما.
نظرت للاسم ووظيفة صاحبه لثانيتين، قبل أن أبلع لعابي وأنا اهتف:
- والله العظيم مش انا يا فندم، انا والله "ش ـاهد" ماشافش حاجة..
بدت ابتسامته غريبة وسط معالم وجهه العابس وهو يقول:
- لا تخف يا رجل .. أنا هنا بشأن الضيفة.
( إذن هي امراءة ) قلتها في نفسي .. معلومة مهمة.
ثم اكمل في لطافة:
- اغفر لي يا صديقي فأنا المسؤول هنا في مدائن البوح كما تعلم، وقد كُلّفت من قبل المُضيفة، بطلب صورة لكل الداخلين للمضافة .. إنها أوامر "الصولجان" بنفسها.
قطبّت حاجباي في استغراب وأنا أسأله:
- مسؤول المنتدى! .. صورة ..! وفيما تفيد أيها السيد المسؤول ؟
ضحك هذه المرة بصوت عالي وهو يقول:
- كل ما أعرفه أن هذ المضافة لها قوانينها الخاصة مع الزمن .. و"صولجان" هذه دقيقة جداً لدرجة أنها تحتفظ ببيانات كل الضيوف.
قاطعته في تعجب:
- لعلي لست داخلاً لأحد قاعات اجتماع الفئة المهمة في مخابرات الـ cia، تأكد لو سمحت.

ضحك في صوت أعلى هذه المرة وهو يقول:
- خيالك واسع يا صديقي، لكن ومما فهمته أنها تزمع في نهاية الأمر على أن ترسم لوحة كبيرة تجمع فيها كل الضيوف، شيء يشبه اللوحة الشرفية كما اعتقد.

فتحت شنطتي الهاند باج الزرقاء ذات الحبل الأحمر ورحت أبحث عن أي شيء يفي بالغرض.
هممممممممم رخصة القيادة .. لا
كارنيه الملعب الصابوني.. لا
بطاقة الجمعية .. أيضاً لا
اللعنة أين البطاقة الشخصية .. هل أضعتها من جديد؟.
وفجأة وقعت يدي على صورة شمسية 4 x 6 دهكها الزمن وفوضويتي.. وترددت في منحها له وأنا أقول له:
- هذه "الصولجان" متحمسة جداً
كتم ضحكته الجديدة وتناول الصورة قبل ان انصرف مستعجلاً.
لم يحاول ايقافي وقد لمحت الموافقة بالانصراف بطرف عيني بإيماءة خفيفة منه.
ثم سمعته يصرخ من خلفي وانا احث الخطى مسرعاً دون أن التفت إليه:
- هييييه يا "شاهد" .. ماذا صنعت في دعوتك للرقص .. هل ستكملها أم ماذا؟
رفعت يدي عالياً وأنا اهتف بدوري ولم أخفف من سرعتي باتجاه الرصيف الاخر دون أن ألتفت له:
- فيما بعد .. فيما بعد يا صديقي يا "هادي".

ووصلت أخيراً لاهثاً من فرط ما ركضت، شاكراً في امتنان كل من ساعدني على تخطي المسافة دون أن أقع أو أتعثر من تسارع الخطوات .

وعندما دخلت المضافة .. وجدتها مهيبة جميلة ، والكل منتبه ومتحفز لما تقوله الضيفة.
يا للجمال ..
يا لكك هذا الإبداع ..
تخيلوا ماذا وجدت عند دخولي أيضاً.
داهية هذه "الصولجان"..
هناك جهاز ذو شاشة كبيرة تشبه ما صادفته في معرض الكتاب الأخير.. لكنه لا يعرض المسارات ومواقع دور النشر، بل ما يشبه التلخيص .. فإن كنت أو كنتِ اخواني أخواتي المتأخرين والمتأخرات مثلي .. لا تقلقوا ابداً فلن يفوتكم شيء، فستجدون ملخصاً احترافياً لكل ما تَحَدَثَت به ضيفة الليلة، تلك التي عرفتموها أصلاً من أول ما دخلتم فيها المكان.
وهممت بأن أتخير مكاناً لأجلس به .. وللأسف ولكون القاعة ممتلئة ومكتظة لآخرها لم أجد إلا مقعداً في اخر الصفوف.
وقبل ان اعتدل على المقعد الوثير وجدت يدا ممدودة لي فيما بدا وكأنها مصافحة.
مددت يدي أنا الأخر واصطدم بصري بابتسامة باشّه صافية وصاحبها يهتف:
- صديقك .. "رجل من الشرق".
ابتسمت في ارتباك وانا اهتف:
- اهلاً .. أهلاً يا صاحبي .. تشرفت بمصافحتك وأنا أخوك ...
قاطعني وهو يقول ولازال محتفظاً بذات الابتسامة:
- " ش ـاهد ".. اعرفك يا صديقي وإن لم نتقابل إلا حرفاً من قبل.
- و.. وكيف؟!
ضحك بصوت خافت..
- كيف عرفتك؟ .. ومن ذا الذي ستخطأ عينه كل هذا الارتباك .. من غيره أيضاً سيأتي متأخراً في كل مرة ويسقط أكثر أشياءه التي يحملها.
مررت أصابعي بين شعر رأسي وأنا أخفى ابتسامتي المرتبكة قائلاً:
- مفضوحٌ أنا ولا شك..
ضحك أكثر لعبارتي وانتبه لالتفاتتي ناحية المسرح.
- حسناً سنكمل الحديث لاحقاً .. ففوق ما اريدك لأجله .. ارغب في أن تتابع بقية اللقاء في تركيز.
شكرته بإيماءة خفيفة قبل أن اسمعه يقول:
- أراك لا تعرف شيئاً عن التفاصيل.
التفت له مستغرباً.
- هناك .. على يمينك.
وأشار لنتوء صغير في مقبض الكرسي.
- اسحب ذلك النتوء وستجد جهازا صغيراً تستطيع من خلاله كتابة مداخلاتك لضيفة اللقاء.
هززت برأس في فهم وشكرته مرة أخرى في ذات الوقت الذي سحبت فيه ذلك الجهاز الذي يشبه التابلت وفتحته وانا اهتف في صمت:
- هذه "الصولجان" يبدو أنها محترفة في أمور تنظيم الحفلات وإقامتها، لأتذكرها بعد عشرين عاماً عندما ابدأ في تنظيم حفلتي الخاصة بتوديع بافتتاح أي شيء ما فاتني انجازه.

وفي سرعة رحت أرص الكلمات لضيفة اللقاء وصوتها الشجي يتردد داخل القاعة .. وعقلي.






سيدتي "إلهام "
سيدة الاختصار والإيجاز والاقتصار
سبقني من سبق
ونال من جاء قبلي ندى صباحات اللقاء

ومع ذلك فاسمحي لي ان أسرد لك موقفاً سريعاً

ذلك أنه فيب بعض الأحيان
يدور بيني وبين الأطفال حديث العرّافين!!
فأخبرهم عن صديقتي الراعية وخراف عمي "حسن"..
ودخان الإفطار الذي يرسم خيوطاً بيضاء تربط السماء بالأرض..
والشاي المعتق الذي أسود ابريقه من موقد الحطب..
والعيد .. وثيابه البيضاء .. والطراطيع الكثيرة..
ويحدثوني هم ..
عن "سالي" و "النمر المقنع" و "عدنان ولينا" و "سندباد" و"بابا فرحان".. وفوازير رمضان..

عن القلوب الطاهرة كنّا نتحدث.
عن البراءة المثقلة بهموم الغد كنتُ أفكر..
هم يفتحون قلوبهم الصغيرة كما تفعل الأم بالرغيف صباحاً لتملأه بالمربى لهم
فيملؤون رغيف الأيام بأحلامهم البريئة.
وأنا كنت على قارعة كل ذلك.

لهذا ..
فمن السيء جداً أن نحمل هموماً لا تناسب أعمارنا في ذات الوقت..
الذي من المفترض أن نعيش فيه أجمل أيام حياتنا.

فماذا تستطيع "إلهام" المُثْقَلة، أن تخبرنا عن تلك المسؤوليات
حينما تضعها الأيام على كتف طفلة صغيرة؟!





أعرف أنني أطلت
ولكنها الزيارات المتأخرة التي تحمل –عادةً - الكثير من التفاصيل

مع خالص دعائي الصادق أن يتكلل هذا العام بإنجازك القريب بشراء سيارتك الخاصة
وتعلم السواقة حتى ( تفرفري ) بالبنات على خير وسلامة
ومثله وأصدقه في انتهاء نوبات البكاء على ذلك الذي رحل عن ولم يغادر من

.
.
.
ش ـاهد








 
التعديل الأخير تم بواسطة ش ـاهد قبر ; 08-24-2021 الساعة 06:19 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021, 05:54 AM   #6


الصورة الرمزية إلهام
إلهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم :  449420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد قبر مشاهدة المشاركة
كالعادة
آتي متأخراً

كقانون القطارات
أصل للمحطة مبكراً فيتأخر القطار
وإن وصلت متأخراً فاتني القطار أيضاً
بالضبط
أهلاً بك وخمائل الصبح تهدينا أندى الزهور فيفوح أريجها في أعماقنا
صباح الخير لك ولكل من يقرأ

ولهذا فها أنا ذا المح مُحَصل التذاكر في القطار يعلن عن وصولي للمحطة المنشود ( آفاق الدهشة ومواسم الفرح ).
لكن ذلك المأفون طلب مني ضعف المبلغ بحجة أنني متوجهة لرصيف ( مضافة المدائن للأدباء(.
وأن الضيف هذه المرة شخصية هامة جداً جُنّدت لها كل إمكانات وزارة النقل ذاتها لنقل كل الضيوف بكل سلاسة وسرعة.
لم أعلم بهذا التأخير، أعرف جيداً كم الارتباك الذي سيحدث من وراءه وكمية ثقل المواقف
كأنها تحلف عظيماً لا تحدث إلا بهذه اللحظة، حق علي أحجزها لك وسأتفاهم مع الفريق :d

ولقد دفعتها عن طيب خاطر .. ثم حذّرت الأصدقاء (شلة المقطورة) بعدم السفر معي ثانية بعدما ألقيت نظرة على المتبقي من نقودي في المحفظة حيث أنني حضر وأحض معي كل من يعز بعد أن وعدته بزيارة لمكان لا يشبه كل الأمكنة.
وعندما هممت بالتوجه لـ ( مضافة المدائن للضيف المهم ) استوقفني أحدهم وقد اكفهرت ملامحه فجأة وقطب عن جبينه وهو يهتف:
- يا أنت .. يا " ش ـاهد "..انتظر.
سألته قبل أن يصل جهتي وأنا ارقب الساعة الكبيرة المعلقة فوق كوخ بائعة التذاكر الصغير على يميني وألعن كل لحظات التأخر التي أقع فيها:
- من أنت، سأضطر للمغادرة الآن .. فاللقاء فاتني في الأصل ولا استطيع الإبطاء.
قلتها وأنا اتحرك بالفعل لناحية الرصيف التالي غير عابئ له في الحقيقة لأهمية الوقت.
ولكنه استوقفني بقوة وهتف في رسمية وبنبرة عالية وهو يخرج من طيات ثوبه بطاقة ما.
نظرت للاسم ووظيفة صاحبه لثانيتين، قبل أن أبلع لعابي وأنا اهتف:
- والله العظيم مش انا يا فندم، انا والله "ش ـاهد" ماشافش حاجة..
بدت ابتسامته غريبة وسط معالم وجهه العابس وهو يقول:
- لا تخف يا رجل .. أنا هنا بشأن الضيفة.
( إذن هي امراءة ) قلتها في نفسي .. معلومة مهمة.
ثم اكمل في لطافة:
- اغفر لي يا صديقي فأنا المسؤول هنا في مدائن البوح كما تعلم، وقد كُلّفت من قبل المُضيفة، بطلب صورة لكل الداخلين للمضافة .. إنها أوامر "الصولجان" بنفسها.
قطبّت حاجباي في استغراب وأنا أسأله:
- مسؤول المنتدى! .. صورة ..! وفيما تفيد أيها السيد المسؤول ؟
ضحك هذه المرة بصوت عالي وهو يقول:
- كل ما أعرفه أن هذ المضافة لها قوانينها الخاصة مع الزمن .. و"صولجان" هذه دقيقة جداً لدرجة أنها تحتفظ ببيانات كل الضيوف.
قاطعته في تعجب:
- لعلي لست داخلاً لأحد قاعات اجتماع الفئة المهمة في مخابرات الـ cia، تأكد لو سمحت.

ضحك في صوت أعلى هذه المرة وهو يقول:
- خيالك واسع يا صديقي، لكن ومما فهمته أنها تزمع في نهاية الأمر على أن ترسم لوحة كبيرة تجمع فيها كل الضيوف، شيء يشبه اللوحة الشرفية كما اعتقد.

فتحت شنطتي الهاند باج الزرقاء ذات الحبل الأحمر ورحت أبحث عن أي شيء يفي بالغرض.
هممممممممم رخصة القيادة .. لا
كارنيه الملعب الصابوني.. لا
بطاقة الجمعية .. أيضاً لا
اللعنة أين البطاقة الشخصية .. هل أضعتها من جديد؟.
وفجأة وقعت يدي على صورة شمسية 4 x 6 دهكها الزمن وفوضويتي.. وترددت في منحها له وأنا أقول له:
- هذه "الصولجان" متحمسة جداً
كتم ضحكته الجديدة وتناول الصورة قبل ان انصرف مستعجلاً.
لم يحاول ايقافي وقد لمحت الموافقة بالانصراف بطرف عيني بإيماءة خفيفة منه.
ثم سمعته يصرخ من خلفي وانا احث الخطى مسرعاً دون أن التفت إليه:
- هييييه يا "شاهد" .. ماذا صنعت في دعوتك للرقص .. هل ستكملها أم ماذا؟
رفعت يدي عالياً وأنا اهتف بدوري ولم أخفف من سرعتي باتجاه الرصيف الاخر دون أن ألتفت له:
- فيما بعد .. فيما بعد يا صديقي يا "هادي".
لن تجد أفضل من هذا التصرف بمثل هذه المواقف
ووصلت أخيراً لاهثاً من فرط ما ركضت، شاكراً في امتنان كل من ساعدني على تخطي المسافة دون أن أقع أو أتعثر من تسارع الخطوات .

وعندما دخلت المضافة .. وجدتها مهيبة جميلة ، والكل منتبه ومتحفز لما تقوله الضيفة.
يا للجمال ..
يا لكك هذا الإبداع ..
تخيلوا ماذا وجدت عند دخولي أيضاً.
داهية هذه "الصولجان"..
هناك جهاز ذو شاشة كبيرة تشبه ما صادفته في معرض الكتاب الأخير.. لكنه لا يعرض المسارات ومواقع دور النشر، بل ما يشبه التلخيص .. فإن كنت أو كنتِ اخواني أخواتي المتأخرين والمتأخرات مثلي .. لا تقلقوا ابداً فلن يفوتكم شيء، فستجدون ملخصاً احترافياً لكل ما تَحَدَثَت به ضيفة الليلة، تلك التي عرفتموها أصلاً من أول ما دخلتم فيها المكان.
وهممت بأن أتخير مكاناً لأجلس به .. وللأسف ولكون القاعة ممتلئة ومكتظة لآخرها لم أجد إلا مقعداً في اخر الصفوف.
وقبل ان اعتدل على المقعد الوثير وجدت يدا ممدودة لي فيما بدا وكأنها مصافحة.
مددت يدي أنا الأخر واصطدم بصري بابتسامة باشّه صافية وصاحبها يهتف:
- صديقك .. "رجل من الشرق".
ابتسمت في ارتباك وانا اهتف:
- اهلاً .. أهلاً يا صاحبي .. تشرفت بمصافحتك وأنا أخوك ...
قاطعني وهو يقول ولازال محتفظاً بذات الابتسامة:
- " ش ـاهد ".. اعرفك يا صديقي وإن لم نتقابل إلا حرفاً من قبل.
- و.. وكيف؟!
ضحك بصوت خافت..
- كيف عرفتك؟ .. ومن ذا الذي ستخطأ عينه كل هذا الارتباك .. من غيره أيضاً سيأتي متأخراً في كل مرة ويسقط أكثر أشياءه التي يحملها.
مررت أصابعي بين شعر رأسي وأنا أخفى ابتسامتي المرتبكة قائلاً:
- مفضوحٌ أنا ولا شك..
ضحك أكثر لعبارتي وانتبه لالتفاتتي ناحية المسرح.
- حسناً سنكمل الحديث لاحقاً .. ففوق ما اريدك لأجله .. ارغب في أن تتابع بقية اللقاء في تركيز.
شكرته بإيماءة خفيفة قبل أن اسمعه يقول:
- أراك لا تعرف شيئاً عن التفاصيل.
التفت له مستغرباً.
- هناك .. على يمينك.
وأشار لنتوء صغير في مقبض الكرسي.
- اسحب ذلك النتوء وستجد جهازا صغيراً تستطيع من خلاله كتابة مداخلاتك لضيفة اللقاء.
هززت برأس في فهم وشكرته مرة أخرى في ذات الوقت الذي سحبت فيه ذلك الجهاز الذي يشبه التابلت وفتحته وانا اهتف في صمت:
- هذه "الصولجان" يبدو أنها محترفة في أمور تنظيم الحفلات وإقامتها، لأتذكرها بعد عشرين عاماً عندما ابدأ في تنظيم حفلتي الخاصة بتوديع بافتتاح أي شيء ما فاتني انجازه.
شيئاً فشيئاً يخيم الصمت ويلتحق المتأخرون عن الموعد بمقاعدهم
صمت متأمل يحلق فوق الحضور وفي هذه الأثناء اعتبرها "بريك" لي وأنا في كل
ثواني الصمت بين الازدحام أحب أني أدندن لأغاني تشبعت منها منذ الطفولة
ولن أخبرك هل أدائي جيد أم لا، ولكنه مفعم بالحيوية ومن أعماق أعماقي
أخبر زملاءك يا شاهد أني أحب وأبجل من يقول "الله، كملي"
وأكره وأحقد على من يقول "أص شوهتي الأغنية"

وفي سرعة رحت أرص الكلمات لضيفة اللقاء وصوتها الشجي يتردد داخل القاعة .. وعقلي.






سيدتي "إلهام "
سيدة الاختصار والإيجاز والاقتصار
سبقني من سبق
ونال من جاء قبلي ندى صباحات اللقاء

ومع ذلك فاسمحي لي ان أسرد لك موقفاً سريعاً

ذلك أنه فيب بعض الأحيان
يدور بيني وبين الأطفال حديث العرّافين!!
فأخبرهم عن صديقتي الراعية وخراف عمي "حسن"..
ودخان الإفطار الذي يرسم خيوطاً بيضاء تربط السماء بالأرض..
والشاي المعتق الذي أسود ابريقه من موقد الحطب..
والعيد .. وثيابه البيضاء .. والطراطيع الكثيرة..
ويحدثوني هم ..
عن "سالي" و "النمر المقنع" و "عدنان ولينا" و "سندباد" و"بابا فرحان".. وفوازير رمضان..

عن القلوب الطاهرة كنّا نتحدث.
عن البراءة المثقلة بهموم الغد كنتُ أفكر..
هم يفتحون قلوبهم الصغيرة كما تفعل الأم بالرغيف صباحاً لتملأه بالمربى لهم
فيملؤون رغيف الأيام بأحلامهم البريئة.
وأنا كنت على قارعة كل ذلك.

لهذا ..
فمن السيء جداً أن نحمل هموماً لا تناسب أعمارنا في ذات الوقت..
الذي من المفترض أن نعيش فيه أجمل أيام حياتنا.

فماذا تستطيع "إلهام" المُثْقَلة، أن تخبرنا عن تلك المسؤوليات
حينما تضعها الأيام على كتف طفلة صغيرة؟!


ذاك الزمن يبدو بعيداً اليوم، ولكني أحتفظ بشعوره جيداً، شعور رهيب بالتورط
الاحتراس الذي تتطلبه مني الأيام في كل اللحظات
وحين أخفق في مواجهة أمر ما لم أفعل شيء سوى إغماض عينيّ كي أسيطر على مخاوفي
لم أتردد ثانية في تلبية النداء، ومازلت ضعيفة جداً جداً ضعيفة أمام حبهم
كانت الروائح العطرة للأيام السعيدة قد اختفت للأبد
وحين يفرض الواقع أمر، فإن الحب والألم والذاكرة والرغبة والخوف والعدوانية والتفكير والنوم كل ذلك يحدث بداخلي
داخل خفايا الدماغ، ثم مرت الأيام والسنين وأعيدت برمجة الدماغ
في كل الأحوال وعلى هذا النحو: لا شيء محدد يحدث على نحو حتمي




أعرف أنني أطلت
ولكنها الزيارات المتأخرة التي تحمل –عادةً - الكثير من التفاصيل

مع خالص دعائي الصادق أن يتكلل هذا العام بإنجازك القريب بشراء سيارتك الخاصة
وتعلم السواقة حتى ( تفرفري ) بالبنات على خير وسلامة
ومثله وأصدقه في انتهاء نوبات البكاء على ذلك الذي رحل عن ولم يغادر من

شكراً تليق على صدق دعواتك، ولك بالمثل
.
.
.
ش ـاهد






سكب عفوي محبب قريب للنفس، أمتعت وابتسمت طويلاً أسعدك ربي
لك التحايا عاطرة بالورد ماطرة بالود


 

رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021, 12:46 PM   #7


الصورة الرمزية الصولجان
الصولجان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-29-2023 (03:08 AM)
 المشاركات : 14,877 [ + ]
 التقييم :  130291
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



.


.


.




رائعة متألقة.. وددتُ الإطالة يا عزيزتي ولكن ..
حان الآن وداع احبتك..

اختمي يا رفيقتي ولكِ جزيل الشكر .. والامتنان
على لطفك وتقبل دعوتي ..
سررنا برؤية الهام وأجوبتها الدبلوماسية…


حبي وتقديري ..


 
 توقيع : الصولجان

- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.

ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود ..


رد مع اقتباس
قديم 08-26-2021, 03:57 AM   #8


الصورة الرمزية إلهام
إلهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم :  449420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام




شكراً كثيراً وفيراً بلا انقطاع، لكِ الصولجان
ولمن حضر هذه المضافة
أي نور أدّعيه أمام حضوركم وجمال أرواحكم، انبثق النور من بين الحروف وإشراق الابتسامات
وفقكم الله جميعاً لما يحب وأعطاكم ما تتمنوه


 

رد مع اقتباس
قديم 08-26-2021, 08:18 AM   #9


الصورة الرمزية الصولجان
الصولجان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-29-2023 (03:08 AM)
 المشاركات : 14,877 [ + ]
 التقييم :  130291
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



يمنح لصديقتي



1000 مشاركه + 1000 تقيم
سررنا بتواجدك يا عزيزتي ..

ويغلق الموضوع انتظروا ضيفنا اليوم باذن الله ..
من الطراز الرفيع ..




حبي وتقديري


 
 توقيع : الصولجان

- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.

ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود ..


رد مع اقتباس
قديم 08-26-2021, 04:09 PM   #10


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (02:20 PM)
 المشاركات : 221,230 [ + ]
 التقييم :  730416
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: مضافة المدائن للأدباء (3) إلهام



.
تم للغالية إلهام المنح ..
بوركت غاليتي الصولجان ...
كل الحب


 
 توقيع : بُشْرَى

.
.

يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية
دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية

#أبي


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قطاف السنابل لـ إلهام إلهام قـطـاف الـسـنابل 20 12-17-2021 07:52 AM
كم هو جميل عندما أرسل الكلمآت . تصميم لـ إلهام نوآف شغب ريشة وفكر منتج 14 07-23-2021 11:10 PM
أحلام دخانية في ضيافة القصيد سام الحناني سحرُ المدائن 15 01-21-2021 05:46 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:07 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas