بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-03-2024, 06:37 PM | #51 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( حافة الجنون ) باللهجة الفلسطينية لما أكون قاعد مع حالي، بحس إنه في واحد ثالث قاعد بيننا ..! زي كأنه مسكنا بوضع مشبوه ..! بيبدأ الموضوع بحركشة مني لحالي، وحالي .. عارف شو بدي أحكي له. بتحسه ماخد وضع التأهب. أما الثالث بيراقب عن بعد، زي كأنه ذئب بيستنى لحظة الانقضاض على فريسته. بسأل أنا حالي وقتها : يعني الواحد يفكر إنه في بكرا ..؟ أو خلص ( توو لييت ) زي ما بيحكوا هناك عندهم ..؟ بحس وقتها إنه حالي زي كأنه صدمته سيارة بسرعة ميتين كيلومتر في الساعة. بيبطل يجمّع .. الله وكيلكم، زي لما يسأل الأستاذ تلميذ حمار فجأة..! وبيصير يحك راسه زي كأنه مقمل، على أمل تنزل فكرة تخليه يعرف يرد علي. والثالث اللي بيننا بيصفن كثير، زي كأنه مضيع شي فجأة وبيحاول يستوعب ..! بعد ...... من الزمن .. بتضوي لمبة فوق راس حالي، وبيرد علي بنرفزة: ( يعني بالله عليك إنت معك تحلق، لما تفكر بالمستقبل يعني ..؟! ) وقتها بحس الثالث بدون حيرة أو تردد، بياخد الطموح اللي وقع على الأرض، وبيكتب على شاهد قبره .. ( نسي حاله وحلم ببكرا ) .. هيك هيك للتفاؤل . . |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-07-2024, 12:28 PM | #52 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( طفل )
في داخلي طفلٌ صغير يحلم كل يومٍ بأنه يطير طائرةٌ ورقيةٌ، خيط طويل سطح منزلنا، وجه السماء أعلى .. أعلى .. ها أنا أطير .. أطير .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-07-2024, 01:35 PM | #53 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( يعرف ..! )
يحاول أن يجعلني أضحك .. يقلد ممثلاً في وصلةٍ ساخرة .. يغني أمامي بصوته النشاز ..! يسرد على مسمعي حكايا ساذجة .. يباغتني بقبلةٍ .. يفعل أشياء كثيرة .. يطرد الحزن من صدري .. بكلمات ٍ بسيطة .. يطلب مني أن أخبره عن يومي .. يستكين هو .. تستكين ملامح وجهه يسمعني .. يمسك بيدي عند كل منعطف لذكرى أليمة .. يأخذني إلى جنان أندلسية .. ويطوق عنقي بعقد ياسمينٍ .. يشعرني .. بأنني أميرة .. يحدثني عن مواقفٍ لم تحدث .. عن سقطته من السرير إلى الأرض .. وتعثره أمام سيدةٍ عجوز .. وعن شرطي المرور الذي نسي قلمه .. يحدثني .. ويرسم على وجهه عشرات التعابير المضحكة .. ينسيني صقيع البعـــد ِ .. يعرف جيداً .. . . كيف يجعلني .. أضحك .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-08-2024, 08:31 AM | #54 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
(سيف القدس) السيف أصدق أنباءً من الكُتُبِ في حده الحد بين الجِد واللعبِ يا مدينة السلام .. لا تحزني من خذلان القاصي والداني .. من غدرِ أخٍ في وضح النهارِ .. لا تنتظري قرع الطبول .. منهم أو أن يلبي أحدهم استغاثة .. وامعتصمااااه قلوبهم يا مدينتي أصبحت غُلْف .. لا يسمعون لا تحزني .. فغزة هاشم حاضرة يا أهل غزة، يا أهل العزة والإباء .. علمونا علمونا .. كيف نصنع من الدمار المعجزة..؟! كيف نكبر، ونبكي، ونهنئ .. في وقت واحد..؟! كيف ربيتم أولادكم على الرقص مع الموت .. دون خوف ..؟! كيف الأم تستقبل شهداءها بزغرودة .. ودمعتين.؟! يا مدينتي.. لا تحزني أجراس الكنائس، وتكبيرات قبةٍ .. في سمائكِ تعانقت تخبرنا عن تاريخ جدرانكِ، وشوارعكِ العتيقة.. صمودكِ، جراحكِ، ألمكِ .. ودعاء الساجدين تبكين في صبرٍ واحتسابٍ أولادكِ .. كل حين فعلميني يا مدينتي .. كيف هو فعل الصابرين؟! يا فلسطين .. لا تحزني فالسيف لم يعد في الخاصرة.. مغروسٌ في أفئدتهم الخاوية .. والنصر صبر ساعةٍ .. وإنكِ لتعلمين إهداء إلى المرابطين، وسائر فلسطين.. 12 مايو 2021 |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-09-2024, 10:56 AM | #55 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( غفلة )
غالباً ما نغفل عن الحب الحقيقي أمامنا، فقط لأننا نعتقد أنه لن يرحل أمام عدم اهتمامنا .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-09-2024, 10:59 AM | #56 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( مستنقع )
التردد هو مستنقع كلما أطلنا المكوث فيه، استحال التقدم بعده. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-09-2024, 02:42 PM | #57 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( أي امرأةٍ أنتِ ..! ) أستميحكِ عذراً يا سيدتي أن تسترخي أمامي في المقعد .. هنــاتماماً .. واسمحي لي أن أقترب ومقعدي نحوكِ قليلاً .. هكذا تماماً .. انظري إليّ الآن .. يمكنكِ أن تتبسمي .. لا تخجلي. ( فــــــــــاتنة ) هل قلتها بصوتٍ مرتفع ..؟! حين كُنّـا نقطع الدروب سوياً، وتتشابك أصابعنا .. تتعانق أصابعنا كُنتِ تميلين برأسكِ حتى يستقر على كتفي .. كُنتُ أشعر بأن الدنيا بأسرهــا تنام على كتفي .. فأي امرأةٍ أنتِ ..! عانقي أصابعي الآن سيدتي .. هـكذا .. وحين جلسنا – لأول مرةٍ – في المقهى الغربي .. وأخبرتني بأنني عاشق حتى الثمــالةِ .. وابتسمتِ .. هل كان أمري مفضوحاً في عينيكِ دون أن أدري ..؟! أي امرأةٍ أنتِ ..! ( ابتسامتها رائعة ) قلتها بصوتٍ مرتفع مرةً أخرى .. أرأيتِ ..! لا تستغربي نظراتي الآن نحوكِ .. فأنا لم أخبركِ يوماً .. كم أُدهَشُ حين تكتشفين أمري حين تصرين .. على أن ابتسامتي ليست بألوانها الطبيعية وتصرين بأنني أخفي تحت عيني صورة العشقِ والحزنِ فأي امرأةٍ أنتِ ..! ( مذهلة ) وتسألينني في كل مرةٍ .. أتحبني ..؟ وأحتار أنا في الأجابة .. أأقول: نعم .. أم أبكي أمامكِ ..!؟ أتذكرين ..؟ حين أخبرتني بميعاد سفركِ وأوصيتني على نبتة الصبار مرتين أخبرتكِ .. بأن الصبر يرفض أن يهادن الشوقِ .. كررتها لكِ مرتين .. . . . مضى الآن عام ونيف .. ملني الصبر وما عدتِ .. فأي امراةٍ أنتِ ..! |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-09-2024, 02:47 PM | #58 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( غرباء )
مشهد قصصي مدخل عائدٌ إلى غربته، عائلته في فلسطين المحتلة، ينتظر في مطار علياء الدولي في عمّان، استعداداً للسفر .. يحمل في يده حقيبته الجلدية، يرتدي بدلته وقد ملت من الرسمية، وربطة عنقٍ حرّرها من عقدتها، يقلب في صفحات محموله بعبثية، يطقطق رقبته، ويسند رأسه إلى حافة المقعد الخلفية. عائدٌ إلى بلادٍ لا تعرف فوضى طفولتي .. معنى .. أن أستيقظ كل صباحٍ على صوت ديكٍ لا يمل من الصياح خلف نافذتي.. أن يتسابق أطفال المدارس عبر السهول إلى مدارسهم مسافاتٍ طويلة، يحملون حقائبهم خلف ظهورهم، ويركلون الحصى .. يتمازحون بلهجتهم الأصلية. في القرية .. حانوتٌ على أطرافها، وشيخٌ يجهل قراءة تاريخ البضائع، لكنه يحفظ جيداً تاريخ القرية منذ سنين. يخبرني عن أشجار الزيتون في الحقل المجاور، وكيف غرسها بيديه، قبل أن يُخلَقَ أبي، ويسلبها غاصبٌ وضع بندقيته على رأس أمي. يخبرني .. فأسمعه دونما وعي مني، وعيناي الطفولية تلتهم الحلوى خلفه، فقراً قد عرفته منذ صرختي الأولى على الحياة، ورفضي لاغتصاب شجرة الزيتون. آهٍ يا جدتي .. لا زلت أذكر صباح شباطٍ، والثلج يطرق باب نافذتكِ، يستئذنكِ أن يستيقظ بين يديكِ، كأنكِ أم لفلسطين كلها .. كأنه ولدكِ الذي علمتهِ، أن قُبلَة يدكِ مفتاح النجاح. يا جدتي والعدو يتربص خلف الباب، يريد أن يغتال تضحية السنين، يريد أن يسرق فرحتكِ كما سرقها أول مرةٍ، حين رقصت خنازيرهم في باحة الأقصى، وعلت مزاميرهم .. لكن صبركِ، إيمانكِ، حكاياتكِ .. لم تترك له غير الخوف والنباح. كوفيتي ولثامي .. كانا هويتي، حيث الهوية اكبر من مجرد أوراقٍ ثبوتية، وطريق الجامعةِ محفوفة بالدبابات .. وأبتسم يا جدتي تحت لثامي ساخراً، حين أرى وجه الرعب في عيون جنودهم، كأنها ترقب الموت في كل حين. عمليةٌ استشهاديةٌ .. تُكبر في ضجيج حزام ناسف، لفته يد أمٍ حول خصر ولدها، وأوصته أن يقر السلام إلى أخيه في جنة الخلد، وودعته بلا دمعٍ أو أنين. أشتاق إلى مقلاعي، وحجري، وثورة أهلي، وزاويتي التي كتبت فيها أول قصيدة حبٍ، نظمتها يدي قبل عشرين سنةٍ أو يزيد .. في حبكِ يا فلسطين. مخرج .. ( تعلن شركة الطيران عن موعد إقلاع الرحلة رقم .. ، ,المتجه إلى .. على السادة الركاب التوجه إلى البوابة رقم .. استعداداً للسفر وشكراً ) يقف، يتنهد، عيناه تتناوبان النظر بين البوابة المزعومة وباب الخروج من المطار.. يطيل الوقوف .. تسبقه روحه إلى باب المطار، ويلحق بها وحقيبته الجلدية، يغيب عن المشهد. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-10-2024, 08:45 AM | #59 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( رأيتها )
واحترت أنا في طريقة وصفها .. ميساءُ، غيداءُ، تجلس على عرشها .. رقراقةٌ، بضةٌ، حالك شعرها .. رأيتها ... أدركتُ في ومضةٍ بأني قتيلها .. كحلاءُ، حوراءُ، أصابتني بسهمها .. وطرفها، لحظها، نيران عشقها .. رأيتها ... وذقت ماء الحياة من ثغرها .. لمياءُ، ملساءُ، أسكرني ريقها .. جوريةٌ حمراء، أشتهي لثمها .. رأيتها ... وأعلم بأن الصعاب دربها .. حسناءُ، فاتنة، يغريني رسمها .. ياقوتةٌ، مرجانةٌ، غريقٌ في بحرها .. رأيتها ... وأحبها .. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
10-16-2024, 01:06 PM | #60 |
|
رد: مفاتيح وأجراس
( يعرف الذنب ولا يعترف ..! )
هائماً أسير على دروب الحرمان، لا ضفة خلف النهر تنتظرني، ولا ألوّي على فرجٍ بعد طول صبر . تتساقط أوراق عمري أمامي، بيدي أجمعها، ورياح اليأس تفرقها، لا أعلم للراحة وطناً، ولا للأمل باباً يفتح لي ذراعيه فيحتويني . أتبادل النظرات مع تلك الوجوه السائرة بلا هدى، وجوه حائرة، وعيون تنشد الرحمة في صمتٍ، تمر مرور العابرين بجانبي، ثم تغيب عن المشهد، وأكمل المسير . تمور نفسي في دوامة الفكرِ، وناقوس الذكرى يصهل في ثورةٍ عارمة، يقلب صفحات الماضي، فتتطاير الصور من حولي، وتستقر صورتكِ في ذاكرتي . أعيش حاضري بماضٍ يؤرقني، وأهرب من يأسٍ يحاول بسط سلطته على واقعي، والموج يأخذني إلى أغواره، فأشعر بأنفاسي تلفظ أمنيتها الأخيرة .. رؤياكِ . لعمري بأنني مازلت أحبكِ، وأنا أدري، فما يفعل الهالك من بعدكِ ..؟! لست أدري. |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|