03-11-2022, 02:11 AM
|
#531
|
مصعب
رد: منفى الحالمين
قالت لي صديقتي التي نضجت حرفاً ،
لا تمتهن رغبة الذين يحتسون عصائرهم بحجم الأمل في عذوبة إقبالهم على حياة
مُلأت بالقسوة ولكنهم يديرون لها ظهورهم بالتفاؤل .
..,,
|
|
|
03-11-2022, 09:16 PM
|
#532
|
رد: منفى الحالمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكابتن
قالت لي صديقتي التي نضجت حرفاً ،
لا تمتهن رغبة الذين يحتسون عصائرهم بحجم الأمل في عذوبة إقبالهم على حياة
مُلأت بالقسوة ولكنهم يديرون لها ظهورهم بالتفاؤل .
..,,
مرحبا أيها الصديق
لدي اليوم "هوس" الاقتباس
ولم تبصر عيني سواك
ربما لأننا متفقان أن نكون آخر "الحالمين"
وأول القاصين أحلامهم لبعض السامعين
حسنا سأخبرك بشيء
منذ أن كنت صغيرا
كنت أفكر كيف أجمع كل أمانيي بورقة
وأعلقها على صدر خيباتي
كان الأمر يبدو لي
لا يعدو إلا تفريغا لأمر ما يشغلني
ولأن الواقع يقتات منها على قدر عجزي
كان لابد لي من التفكير وترتيب عثراتي
على قدر شعوري حينها
لكي أرتمي لغواية الصبر التي تجعلني
لا أدرك من الحياة إلا بعض الاشياء المعلقة
ولا أملك من دموعي إلا الصمت..!
|
|
|
03-11-2022, 11:33 PM
|
#533
|
رد: منفى الحالمين
أكتب كلماتي "بحنو"
لكي لا تنتزع سكينة "القاصين" عنهم
أين يختفي الحالمون؟
ثمة "فقد" خارج حدود هذا المتصفح
يشي للصفحات بأنهم لن "يأتوا"
يأبون الحضور هكذا ظننت
بعد أن أستنزف الوقت "وعود" الحرف
ليس للأمر علاقة بالتصنع أو الرياء
حضرنا ولم يحضروا
فغاب حضورنا لحين لقاهم...!
|
|
|
03-11-2022, 11:37 PM
|
#534
|
رد: منفى الحالمين
تستقرّ فينا رواسب الطفولة مهما شدّتنا الحياة لحكاياتٍ جديدة، ومهما كبرنا وكبرت معنا إنجازاتنا الخجولة، ومهما أوجعتنا الدّروب التي اخترنا المضي فيها، أو حتى التي اختارتنا مرغمين بالمضي فيها فاضطررنا أن نتصالح معها كمحاولة للتصالح مع أنفسنا، ننسى الكثير ونُنسى في زحام العالم، لكن لعلّ أجمل ما في الطفل أنّه لا ينسى، وأتعس ما فيه، أنّه لا ينسى.. مهما حاول.
لطالما تصوّرت أوّل مشهد لي مع الخوف، ولم أتذكّر، لكن أحد المشاهد المترسّخة في ذهني، بل في كياني كلّه، صورة لامرأة في برواز كان يخيفني النظر إليها، عُلّقت في غرفة نوم والديّ، الكارثة أني كنتُ أتخيلها ولم يكن لها أثراً، كنت كلّما ذهبت لاستكشاف أقلام أحمر الشفاه الخاصّة بوالدتي، أو لتسريح شعري أمام مرآتها، كانت المرأة في الصورة تطالعني، بشعرها المتناثر المنكوش، ووجها الذي يشبه وجه قطّ مفزوع، بعينين واسعتين، تحملقان في الفضاء، كانت تضايقني، تدبّ في نفسي الرّعب، وفي الكثير من اللّيالي كانت ترافقني إلى المنام، حتّى أخبرت والديّ بذلك، وشعرت بارتياح شديد، حيث تخلصت أخيرًا ممّن كان يراقبني كلّما دخلت الغرفة -أو هكذا ظننت- !!
في اليوم التّالي نزلنا من بيوتنا، أنا وأبناء جيران العمارة لنلعب في حديقة مجاورة، لفتني أنّ الصورة عُلقت على أسوارها، تجمّدت في مكاني مثل صنم، أنظر إليها كأنّني أعيش في خدعة، ثمّة من خدعني، يا إلهي، أكرهها.. من علّقها هنا مجدّدًا، ومتى سأتخلّص من هذا الكابوس.
لاحظت والدتي جمودي، غضبت ثمّ أتت مُسرعة، كنت أبكي بشدة، وقامت باحتضاني وهمستْ في أذني: لقد كسرتُ الإطار ومزقتُ الصورة، كفي عن البكاء !
والآن، أدفع من عمري، كي لا يعيش طفل مع خوف ينام في صدره، وكلّما تذكّرت شيئًا من زمني الشقيّ، تجدّدت في داخلي غصّته، وكلّما قابلتُ طفلاً يقفُ متأمّلاً، تساءلت، هل يعيش سعيدًا؟
وتمنّيت أن يكبر الأطفال، بأقلّ ما يمكن من مشاهد الخوف والرعب.. لكن كيف ؟!
كيف وأنا لازلتُ أُحاول أن أقتل الخوف في داخلي ؟!
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
03-11-2022, 11:45 PM
|
#535
|
رد: منفى الحالمين
ماذا لو كانت لك نسخة
أخرى من ذلك "الكاتب" الذي يسكنك
يتهندم بها شخص آخر لا تعرفه
عندها ستصرخ ملئ حنجرتك
نحن كائنان لا تكررهما الصفحات
وستتشبث "بنسختك"
لتخبرك من "أنت"
ثم ستدفع ثمن باهظا
لأنك عرفت حقيقتك
التي لم تكن "تعلمها"
|
|
|
03-11-2022, 11:53 PM
|
#536
|
رد: منفى الحالمين
،
غليظة على قُلوبنا هذه الحُرية ، لطالما حلُمنا بها ، صرتُ أراها شبحاً يبتَسم لِي
ويبتسم لهُ صمتِي بِرضى تَام ، فأتعجَب ، وأنتكِسُ بِضحكَة تفصلنِي عن هذا التخيّل
أراهُ كاتباً أصابتنِي عثراتهُ وأبقَت ندباته بِي أثرَ تأثري وَ تأثره ، أقتمُ فِي نفسي كَم كنتُ ثائِرة
لأنه سكَن بِروحِي ورَاح دون أن يأخذ نفسَه منهَا ، شُعور قاتِل أن تشعُر الأنثى أن داخلها كفن
طاهر وَ تابُوت صَامت .
" أعتذر لبشاعَة المشهد يا ذاكرتِي " .
|
|
|
03-12-2022, 12:07 AM
|
#537
|
رد: منفى الحالمين
غليظةٌ على قلوبنا هذه الحرية
كلما مزَّقتُ صورهم من أوراقِ مكتبتي.
تهربُ مني أصابعي ركضاً !
وترسمهم على السقف والذاكرة.
تباً ..
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
03-12-2022, 12:36 AM
|
#538
|
رد: منفى الحالمين
،
تباً لِكل من هامَ بفرحهِ لأنه رأى شظايا مشاعرنا تَصْلِي عالمَنا فَبقيت الرؤية
مشوّهة وأفواهنا مشدوهَة ، وَ أقفال قلوبنَا شَديدة الإغلاق .
|
|
|
03-12-2022, 01:09 AM
|
#539
|
رد: منفى الحالمين
العلة يا صديقتي تكمن في أننا لم نكشف قط مواضع جراحنا سوى لأحدهم، لذا فجميع الآخرين ينكأونها جهلًا وسهوًا فتؤلمنا، بينما وحده من يُصوب نحوها بدقة فتقتلنا.
على الهامش:
ربما كلمة عابرة تجبر جرحك قليلًا
وتضفي بعض اللطف على ما يمر بروحك
وأيضًا قد تنكأ جراحك كلمة أخرى
مستهينة قاسية فتزيد أعباءك.
ألا تعتقد أن بعض من المشاركة
والونس ولو في الألم قد يُجدي نفعًا !
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
03-12-2022, 11:29 PM
|
#540
|
مصعب
رد: منفى الحالمين
مساء الشوق ،،
كيف حال الشق الأيسر في صدرك
هل ثقبته إرتعاشة الحنين
ما أخبار وردتي التي زرعتها في قلبك
بالأمس أهدتني صديقة أغنية
تلك الأغنية العتيقة التي كنت تقوسين حاجبيك وتومئين لي كلما نظرت إليك في الحافلة
لأقول لكِ هذه الكلمات تخصك ، ثم أصمت ، وأستدير بوجهي نحو زجاج النافذة ، أرى انعكاس عينيك من خلاله
تجهش من خلف ألف خيبة بكلمة أُحبك
ما أخبار الأمل والأحلام لديك ، هل لا زلت على عادتك السيئة ، تكتبين عبارات الألم على مقاعد الحافلة
صدقيني ...
بَعض الأحلام عندما تَنتهي مِنها ..تكون هي من أنهَتك
..,,
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الكابتن ; 03-13-2022 الساعة 09:18 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 199 ( الأعضاء 0 والزوار 199)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
منفى
|
محمد علي هادي مدخلي |
قناديـلُ الحكايــــا |
26 |
08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح
|
غرياف |
سحرُ المدائن |
36 |
06-14-2021 03:03 AM |
| | | | | | | | | |