منفى الحالمين

بعض الشوق يغشي البصيرة سواك ، أصبحت أرى أكثر مما ينبغي أبصر جميع الاتجاهات واقرأ المستقبل الذي أنتظر
وأجاهر بظنوني التي بائت عند مستقر الشك، كحفنة تبن يُسربها فلاح على بيدر أحلامه ذاهبة أدراج الرياح
لستُ كالسابق أُعلن الوفاء وفي يدي أَشُد معصم الأخرى، حتى لا يتسرب وعداً كان يقف له شاهداً سبابة اليمنى
دون رجاحتي بأن لا إثم على الأحلام التي تقف في وجه الريح مانحةً إياه فرصة التلاشي وسبل الجلاء
ويبقى البوح مختلاً يناور إلى الرمق الأخير من اللهفة
وانتِ تتفيئي برائحة الياسمين قلبكِ مفتاح ولوعتي طريق

..,,

مريم ,شتاء.! معجبون بهذا

ستكبر يوما ما

شتاء.! معجب بهذا

أفكار الليل على النافذة
الأحلام التي لم يستخدمها أصحابها
تمشي مثل طيور منفردة.

رائحة الكستناء والبرتقال
آخر أغنية قبل نشرة الأخبار في الصباح
وقهوة أبي تغلي على النار
صور منسيّة في الألبوم لدى جدّتي
والوشاح المطرّز في الخزانة
ضجيج الباصات وابتسامات أطفال المدارس
أكتاف المارّة التي اصطدمت بكتفي
كُلّ يوم
-كنت أرجو لو كان كتفك كذلك-
وجهي المبتلّ بقبلات المطر
وعيناك بين أزهار اللوز

أشياء أستطيع تذوّقها في قلبي بوضوح عنيف الطّعم،
أشياء تُقلق هدوئي، وتجعلني أكتظ بالشوق والحنين.

شتاء.! ,سُقيا ,النقاء معجبون بهذا

لا يوجد أتعس من أضغاث احلام تجر
جميع امنيانك ثم ترميها على عتبة الواقع..!

شتاء.! ,مريم ,سُقيا معجبون بهذا

،

إنكَ بين كل هذا الخَراب ، تخجِل ذاكرتِي ، تُجادلُ قَلبي وَعقلِي مستسلمٌ هاوٍ في انتمائِه
الذي مرّنِي بحلمٍ وسؤال يتعثّر على لسَانِي ، فأشكُركَ لأن الوقت وأخيراً مددَ بساطه وحملنِي
بِفؤاده منتظرَة سؤالكَ : ماذا حملَ لنا الوَقت ؟
ها أنا أمزّق الحروف وَأرميها مجعدة في سلة النسيان .. لا زلتُ أجاهدٌ نفسِي على ألا أجرحَ شيئاً منك
فتنكزنِي نظرتكَ التي أعادت دغدغة تلك الأيام في صدري ، و تجرحنِي ابتسامة ولا أنسَى .
تقتلنِي صفحات اهتمامكَ ، وَتشجينِي النهاية . فَ أصمت .

شتاء.! ,مريم ,هديل الحرف معجبون بهذا

تضيع مني الأبجدية
كلما حاولت وصف المدائن
وقبل البداية
لمن يعنيه الأمر البوح العملاق واللحن الرقراق
لايحتجان لرمزية
الآن افريقو

شتاء.! معجب بهذا

سهوت بوصف مدائننا
فالسهو لأجلها يومض برقا

الآن.

مريم معجب بهذا

أين هربت الأيدي التي تعبت في انتظار احتضان ما ؟

شتاء.! معجب بهذا

أسكن الليل وحدي بمنفى عنه