حلواك في العيد

مسك الخواطر ...

وليتني أعلم ذات العلم كيف لي أن التقط
أنفاسي بعد هذا ..!
ينطق بها الحرف مدنا ويغسلها غيما ومطرا
تبوح به وعبقها يسابقه فكيف لا يخلدها العيد ..
لروحك حلوى العيد ..

كان هنا ومضى

البنفسج معجب بهذا

وسيعود عيد وأعياد
وهي تتخمر في ذاكرته نبيذا يتعتق كلما قدم وتمارس شرب خياله واحتساء
جنونه في كل شوق يحضر العيد .
وسيلهم حنينها صمتها النائم في صدره وعطرها وهمس شفتيها وتأملها
أطرافه على طاولته فلا الصمت يبعثه الهدوء ولا غيابها يسكن شغبه .

**********

ولا هو يستطيع أن يخبأ صورتها في عينيه ، ولا شوقها في أنفاسه ، أو عطرها
في منديله ، أو فستانها الأبيض في أحلامه
تحاصره أشياؤه حد الموت بها ويتناوب الحنين على جراحه
كلما يسكن شغبها وهي تتكاثر في روحه ..
يشده الصبر ويشدها إليه وتمزق الحقيقة أحلامه بها ..
يحارب يأسه وقنوطه بذاكرتها ولا يؤمن بحقيقة الغياب وإن غابت
تجمدت أضلاعه بها وتوقفت ساعته .!

**********

تختبر الثواني ثبات نبضه وصبره ، تحتال على ظنه ، وتقاسمه الهدوء والصخب
بها فتبعث نافذته أريجها وتفاصيل ليلها وكأسها التي اعتادت
أن تهبني فيه شفيتها وأنا أقاوم غواية خيالها وأفشل ..

**********

وأين يقوده غيابها الذي ملأ روحه وأنفاسه ..
يستند على أحلام هشمها حظه ، ولازمه وجعها وانكساراتها ليدفعها في بقية عمره .
يجتهد في رسم حلمه الذي أراده ويخاف الانكسار وظل الأماني اليابسة يتربص به.

**********

لا يراها إلا حلما ولا يلامسها إلا شفقا وإن أوغل الوجع فيه تنفسته ثقوبها وأرهقته
صورها التي تهرول في صخب وهو يتذكر سذاجته التي ادمته حد الموت حين آمن بها حاضنة حبه
وضياء دربه فوهبته غيابها وسلمته للأماني اليابسة .

**********

وليس له من عيديها إلا ذاكرتها التي كانت حين كانت تحضر العيد بيديها فتهبه
قبلة ندية على جسد اللحظة ، وتعيش معه تفاصيل احتفال يبدأ وعيا وينتهي جنونا .
فلا وقت يناظرنا أو يراقب نبض مشاعرنا نمارس العيد كما تريد الروح ، لا هوية للمكان ولا للزمان وقتها ..
نتوحد مع كل شيء ونتنفس العيد

**********

جمعتها قلبا ومزجتها دمعا وعجنتها ألما ووجعا وأنا استعيد فيها ابتسامتها التي
كانت تنثرها على طاولتي وتناولني خنصرها تسرقني من دهشتي وتأملي
لتمحو تفاسير ظني .. لأعود بعيدي وحيدا بظلها متخما بوجع غيابها تغتالني أطيافها
كل مساء وأنا أحتسيها سراب حلم والأماني تموت ..

**********

حلواها تعايده ومرارتها تسكن روحه تفتت صبره تأكل وجه عافيته ما تهدأ نفسه
حتى تخطفه ذاكرة مسافرة يتأوه منها الصبر وتحتملها أضلاعه ويجمعها
من أرصفة تعبره ، وشطآن تغني بصدره ، وعطر يتسلل
في مسامات جسده فيشعله ولا ينطفئ.

**********

أحمل غربتي معي وبين أضلاعي مسرح أحلامها يعيد مشاهد وجعها كل حين وأنا المتفرج
الوحيد في مدرجها اقتطف سنابلي واتدثر بدفء العاري وأبكي مدني وأرصفتها وقُبلتي التي
ماتت يتما في شفتي ومنتصف حلمي
يبترني حزني وذاكرتها تعصر أحلامي تجهض محاولات انعتاقي وباتت حكاية العيد والحلوى
وجع يتكرر مع الوانها ورائحتها وذاكرة شفتيها ...

بدرية العجمي

يتحد الحرف مع الأرواح فيتجلى فينا الجمال وما نحمله ، وتربط الذاكرة
أوجاعنا وتسوقنا دوما لحرف اللاوعي الذي
نكتب فيه حلمنا المختنق بهم ...
معايدة سكبت في راحتي الجمال ، وانبت في فصولي ربيعا ووردا ..
لروحك الجمال والبياض ...
كان هنا ومضى

سنابل البوح ,البنفسج ,بدرية العجمي معجبون بهذا

ونبقى نتأرجح بينهما ننشد الأمان والسكينة وإن وجدنا بعضها في
عيد يتثاءب أنساه وجعه فرحة الاستيقاظ له .
فاستعار مسمى العيد لحلواه ليقنع عقله الباطن بالعيد وفرحته .
ويبحث عن مخرج لروحه في زحمة تخنقه بها حد الموت وكلما غفى نبض
استيقظ آخر ، وكلما سكنت رائحة أيقظت خلفها الريح وما تحمله منها .
وأنا الناي الذي يعزف حديث الصمت ولغة الشوق لكن على وتر الذاكرة
وصورها اتنفس بعمق وآمل يوما أن تكون العيد الذي بروحي ...

الغيث ..
امتعني صوت عزفك يا صديقي وشعرت بالدفء
يستوطن روحي الباردة بغيابها ..
فشكرا لعيد ساقك هنا لتكون عيدا لروحه ...
كان هنا ومضى

سنابل البوح ,البنفسج معجبون بهذا

وليس لنا سواه يغافلنا فيوقظ كل ساكن في أرواحنا
وفي راحة الحلوى التي تقضم مشاعرنا بهم
نحاول العبور إليهم فيسرقنا العيد ..

سالم الزائدي ..
شكرا لعمق القراءة ولبياض الروح ..
الياسمين لروحك ..

كان هنا ومضى

البنفسج معجب بهذا

عطاف المالكي
وروحك ليس لها شبيه
أردت الإحاطة بكلماتك وانا أعيد قراءتها فضحك المخيخ
وأخذ زاوية بعيده يعيد رسم مشهد الوفاء لروح أقوى من الحرف ..
فأيقنت أنني في كامل وعيي ومخيخي يمارس قبلي الاعتراف بالفشل .
لروحك الطهر والبياض ,,

كان هنا ومضى

عطاف المالكي معجب بهذا

ما أجمل هذا العيد وما أعذبه ياعصي الدمع
كنت أنت عيد الحرف والإبداع هنا
فازدان المكان بكل الألق

طبت ودام لنا عزفك الراقي

جعل الله أيامك كلها أعياد 🌹

عصي الدمع معجب بهذا

لك شكري وامتناني لما نثرت هنا
على آل المدائن
من حلوى العيد
و من عطر روحك وزكي خلقك
كل الاحترام والود

عصي الدمع معجب بهذا

العيد يبدو بوجودك أجمل

عصي الدمع معجب بهذا

مجموعة إنسان

وأكرمتموني بهذا الحضور الأنيق والرائع ..
فالحلوى الحقيقية لحرفي هو أنتم ..
لروحك جمال لا ينتهي ...

.
.
.
رجل الشرق
عرفت بكم معنى العيد ولغته .
وإن عادت بكم الأشواق يعيدنا العيد إليهم
كلما صافحتنا يد الذاكرة وعينيها ذلك الحزن
دمت تلك الروعة وأكثر يا صديقي ...

كان هنا ومضى