الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابر محمد مدخلي

ek:

ومن الصمت يلد الكلام كما تلد مع الانتظار الأحلام.
العاجز في أعلى الجبل ليس كمن في السهل أو الوادي؛ فلكل طبيعته ومراحله.
حزنه لم يستطع الأمس تطهيره منه ، ولا لهفته لشبه منه أن يبلسمه. ووحدها الأنثى تحرر القيود وتفك الأغلال بقلب الرجل ؛ لأنها لا شك قد أقفلت وربطت بامرأة أو قصة أو حادثة صدرية متورمة.

- مريم: كنت قد قلت أنك كاتبة ولكن لم أتوقع أنك أيضًا ساردة ؛ ففي هذا النص رائحة روائية قادرة على تربيط الحدث وإشعال فتيل الحكاية.


مودتي

جابر

ek:

ثم تستيقظ فجأة من بعد صمت مهيب وتسأل نفسك أين أنا؟؟
في الحقيقة لا جواب، فالحياة قد تضعنا في أماكن لم نتخيلها من قبل، لتعلمنا أشياء لم تكن بالحسبان، وهذه الدوامة الكبيرة لن تنتهي أبداً مازلت تأخذ نفساً آخر.
ننظر طوال الوقت.. لكننا لا نرى ما يحدث !
"في كثير صمت مليان حكي.. وفي حكي مليان سكوت"
في ليل الصمت حيث لا يراك أحد.. ولا شمس تشهد ملامح وجهك التّعب..
في مكان بعيد عن الأمل يتشح بالسكون.. تبدأ رحلتك بالغرق إما بالحنين.. أو بالأرق !

الأستاذ جابر: هل سبق وأخبرتك أن ابتسامة الحروف مقرونةٌ بقراءتك الكريمة؟!
صدقاً أعجز عن إخبارك بمدى سعادتي
كم أشكرك ..

فرح ,جابر محمد مدخلي معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واجدة السواس

ek:

الأشجار تعرف من انا
الحزن يعرف من انا
تختالتي مخالب احزاني
المتمردة لتمزيق أحلامي
وجرح يغرلبني
الولوج بين ثقوب الامس
استل من قريحتي
آهات تسللت فوق ماء رئتي
والعتمة استدلت في ذاكرتي
ويكفخني لفظي
وتموت لغة الفرح واغصاني
تنوح
وتقفز احزاني تحت عباءة الليل
انام على سرير الوجع بفزع
ويهرب الامان باصوات
ترتفع بحمق خلف كواليس
هواجسي بموت كانت تنهشني
وترميني بين اسوار الطرقات
واجدة السواس
الجميلة الرائعة مريم
يفتح الصمت ابوابا جديده
يطل منها تمثال للعجز وهو
يحدث الموت متنكرا بصوت
الشعر عن ضخامة حجم الحياة
وصغر مساحة الراس وعن سهولة
الانفجار داخل نص وصعوبة رؤية
ذلك
جبارة الحرف

وصمتك اعتلى فوق السحاب
وامطرت علينا زخات الحروف
التي بللت ظمئنا لقد اعطيت
حسن البيان بمعاني لامست

الأصداء

أحييك على هذا السرد الرائع
والممتع سلم النبض وجمال الاحساس
حبيبتي شكرا لجمال الطرح الذين زين سماء المدائن

تحياتي العاطرة والكبيرة لك
وودي 🌹🌹

ek:


الوجد واجدة
لن يحفل أحد بالشعور الأزرق على وجوهنا
_يا عزيزتي_ غير أن الجميع يريدك كعلبة ألوان أو فرشاة ألوان متكاملة
لا يدركون أن قلوبنا وقت الأرق رمادية
رمادية جداً !!
نعلّق على الجدران ضحكاتهم الهفهافة بالترتيب من الجميلة للأجمل ثمّ تلك الضحكة العالقة داخل رؤوسنا والتي أطلقوها في زقاق الحارة العتيقة المبلل بالمطر حيث كنا آخر لقاء.. أواهٍ كم مرّ وقتٌ على سماعنا لتلك الضحكات!
كان مفعولها كفيلاً بأن نعيشُ الآن متسائلين :تُرى من سلبَ الآخرين ضحكاتهم؟!
لقد علّقونا بهم وشائج وجدٍ عظيمة.

ردودك يا واجدة تجعلني أحب النص أكثر
فشكراً لكِ ولتواجدكِ الجميل
شُكراً ، لأنكِ أنيقة كالعادة

فرح ,واجدة السواس معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الخواطر

كنت استمع لمريم
وكأنها تٌغرد
على جنح غيمة
عذبة عذبة
والمضي في النص
غرق غرق

أهلاً مسك الخواطر
باقة من الورد لا تكفي حضوركِ
مثلكِ يضفي اللونَ واللمسات الأخيرة
فالأشياء الجميلة تأتي بقدومكِ
كُوني بسعادة

فرح معجب بهذا

المبدعة مريم : ماذا أقول أمام هذا الكم الهائل من البلاغة والبيان والإبداع ؟!

قرأتُ الكثير من النصوص ، في الكثير من المنتديات ، والذي علق بالذاكرة قليل ، وهذا في طليعتها .

مريم معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث

كل شيء هنا يوحي بالدهشة
تتساقط علينا كلماتك كأوراق الزيزفون الندية
فتلامس كل ندي فينا
عزف وترانيم هنا من صوت ناي
لا تجيده إلا مريم
دمت فياضة بكل جمال يا سيدتي
بوركت الروح والفكر
كل الود

قد تخسرُ الكثيرَ حينَ تَنتهِكُ معاييرَ الصَّمتِ التي نَصَّ عليها عَقلُكَ، فبعضُ الصّمتِ لا يَحتَملُ قوانينَ البوحِ؛ لأنَّ في البوحِ تلاشيًا لهِمَمِ الشّعور !!

تهبُّ السعادة بالمجان يا الغيث
تخترق قواعد السور بلطف حضورك
فتتكاثرُ أشياؤنا الجميلة هكذا بكل بساطة
وسعادة مريم بحديثكَ شاسعة
أشكرك جداً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر

ek:

أهلاً بك مجدداً مريم

الأشجار تعرف من أنا.
وكأن هناك سؤال مسبق ، وكأن هناك من الأشجار ما ينكر هذا الوجود
أولاً لنعرف ماهي الأشجار؟
ثم من بعد ذلك هذا الــ أنت.
الأشجار لا تعرف إلا ساقيها وراويها وحاطبها

حتى الأشجار التي بلا ثمر هي تعرف كل فطرٍ ينبت تحت ظلالها
حتى العابرون تأويهم حين يستظلون من حرارة شمس صحاريهم الممتدة حين يرحلون

من وطن إلى وطن ، حتى العصافير تعرف أين تبني أعشاشها؟
وكيف تؤمن صغارها فوق الفروع العليا لتلك الشجرة

لا نحن منها ولا هي منا لكن الأشجار تعرف لغتنا وتفهم حديثنا
شجرة تعطينا زهرة وأخرى قلم وثالثة سمٌّ زُعاف ورابعة ترياق شفاء
الأشجار كما النساء بأي وجه نريدها تكون
يحدثني ذلك المسافر منذ عهدٍ بعيد
يحاورني على غضبي ويناقش حتى رغبة مستمرة بالهروب والرحيل
أيها المسافر أما آن لك أن تستظل تحت شجرة
هناك سوق بتلك المدينة خلف الغيم ينتظر شهبندر التجار الغريب

كي يأخذ أكبر صفقة في حياته ويظفر بأربح تجارة في التاريخ
هناك قلوب يتم تداولها بتلك المدينة العامرة باشباح وشياطين لعنتهم إحدى ملكات الجان
حتى الساحرات الثلاث في رواية ( ماكبث ) على من سيتولى عرش اسكتلندا بعد موت الملك العظيم دانكان

لا سحر هنا يعمل ، سيبطل العقل والجسارة كل سحر غريب
نحن الأشجار حين تتحدث
ونحن الثمار حين تلوك ألسنة الوحوش الضارية قصة كتبناها

الحبُّ المستعار مثل الشِّعر المستعار لا يصدقه أحد إلا حين يُحشر في قصيدة
وحين يخرج من بين بيتين يُذبح بلا هوادة

ويُنفى بلا عودة
لكل شجرة أرض تنبت فيها ولكل غصن فيها غرض لأجله تفرع
ولا خلاص في عشق ولا عشق فوق عشق حتى تموت الأشجار الكبيرة

ثم تنبت من بعدها البذور الناشئات لتكون أمل جديد لحكاية أخرى على أرض غابة الشوق
المحترقة بفعل طبيعة التغيير والإنتخاب بلا إرادة
وليس صحيحاً تماماً بأن التخلص من آثار القديم دون أثر
فكل ورقة بيضاء تحافظ على هيبتها فوق حائط التمني
مالم يغريها سحر قلم على كتابة رسالة لفتح قلب
أو غزو مدينة أو كسر سور لإحدى القلاع الحصينة

مريم يا مريم

سأكتب في إحدى الصفحات عندي
أني مررت هنا ذات يوم
ثم عدت من جديد
ودلو الماء متعلق بيدي اليمنى
وذلك الطلاء الأبيض بريشة مصنوعة من تلك الشجرة الكبيرة
يناشد كل غصن فيها

لا تحجبوا الشمس عن وجه لوحة تشكلت من خلالي
نحن لا نصنع الذكريات
لكن الذكريات ترحل عنا تاركة تلك الندبات على جدراننا المثقوبة منذ البداية

مريم يامريم

عدت قبل الفجر من جديد


شكراً لهذا الغيم المتجدد بين حروفك

محمد يا محمد
خَلّ الأشجار بِصمتها هائمةً
تبدو أجمل من أي وقت مضى،
تراها بأوراقها محملة بقطرات الندى التي تدق زجاج البدايات، زجاج الذكريات
والأمنيات ..

ثم ما الذي سنقوله، يا محمد
عندما نُسأل، ونحن نهبط منحدر البلوط
عن أسماء الأشجار وجداول الماء
ومصائر الطيور المفقودة.
حسناً..
رسائِلي التي حملهَا سعاةُ بريدٍ ما زالوا يقودونَ دراجاتِهم على دروبٍ سماويةٍ
الذين ستبصرهم الأشجار بعينيها، لو أغمضتْهما قليلاً، وهم يحفرونَ تحتَ الطرقِ السريعةِ ومقالعِ الحجارةِ والمناجمِ المهجورةِ.
السعاةُ الذين يحملونَ رسائِلي حيثُ تزحفُ على أثرِ دواليبِ دراجاتِهِم وأحذيتِهِم الثقيلةِ الطرقُ الجديدةُ وإشاراتُ الضَوءِ ومحطاتُ الوصولِ ومحطاتُ الوقودِ وأكشاكُ الضرائبِ والشاحناتُ العظيمةُ المندفعةُ.
يواصلونَ صعودَ تلكَ الدروبِ المهجورةِ، السعاةُ الذين يحملون رسائلي في مسالكِ الجبالِ السريةِ التي تصل إلى قرىً ودساكرَ وقصباتٍ محاها الزمنُ، ودفنتها المسافات وقاطراتُ الإسمنتِ، يعرفونَ الأبوابَ والشبابيكَ والعتباتِ والأسيجةَ والنباتاتِ والأشجار ويحفظونَ عن ظهرِ قلبٍ أسماءَ أصحابَها الذين ماتوا أو الذينَ هاجرُوا منذُ وقتٍ طويلٍ.
رسائِلي المحفوظةَ في مغلفاتٍ زرقاءَ على زاويتِها شارةُ سهمٍ كبيرةٍ، وعلى ظهرِها عناوينُ بخطِّ اليدِ، التي ما زلت أحتفظُ بطعمِ صمغِها مازالت تواصلُ تنفُّسها الرتيبَ في حقائبِ السعاةِ الميتينَ ولأنها تنتظر الفرح دفنَتْها الأشجار لحين عودة
لذلك وحدها الأشجار تعرف من أنا !!

لقلبك يا محمد
كل الأمنيات الطيبة بالخير والفرح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسِيف

؛



جميلة الحرف..
دام الجمال سيدتي ..

أسيف
كل ما هو منك يشي بالجمال
حضوركِ وهدوؤكِ واسمك
سُعدتُ بمروركِ .. شُكراً لكِ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز

المبدعة مريم : ماذا أقول أمام هذا الكم الهائل من البلاغة والبيان والإبداع ؟!

قرأتُ الكثير من النصوص ، في الكثير من المنتديات ، والذي علق بالذاكرة قليل ، وهذا في طليعتها .

سعيدة بتواجدك يا عبد العزيز ونُبل حديثك
كان لنا شرفُ قراءاتك
لطيب أثركَ المار من هنا.. أمنيةٌ مني :
أسعدكَ الله.
كن بخير

'


الله علَى هذهِ الهمُوم يامريَم كَانت صَغيرة حينمَا قُلتي
" كيف أقنع أهلي بشراء حقيبة على لون ثيابي
وكيفَ لا تنقص مني علامة في الاختبار
وكيفَ أتابع إعادة حلقة القناص الساعة الثالثة ليلًا
قبلَ أن تبث الحلقة الجديدة في الغد.
ما أجمل تلك المشاكل، ليتها تعودُ يومًا! "

يبدُو ان همُومك كَبُرت كمَا كَبُرتي ياطفلَة الحَرف
في قلبُكِ يكمُن الطّهر والبرَاءَة وأصبَحت طاغيَة علَى رُوح الكلمَة
كنتُ هُنا وكم كُنت اتمنّى ان تبقَى هُمومنا صَغيرَة لاتكبُر أبداً

..

.


عودة ..