قطاف السنابل لـ علي آل طلال

رغم أن عقدة المسافة تلك هي التي تحفظ المشاعر قائمة كثيفة صادقة،
تتعبنا فكرة الحب حيث كل الأشياء تدور حول شخص واحد لايعنيك سواه، وكل همّك اشتياقك لمن تحب..
نحن نعقده بالمسافات والمكابرة والريبة والمد والجزر..
الحب بسيط، بسيط جدا مثل زغب عصفور صغير..
/
نص جميل
مودتي وتحية..

إنه الوضوح والصدق .. حين يقرُّ ناكروه على حامليه بالاتصاف بما ليس فيهم ويتحملون تبعات الصفة،
هذا مافكرت به وأنا أقرأ سطورك،
/
ما أجمل المعاني الرمزية التي ضمنها نصّك والذي لايقبل الكثير من التكهنات
أجدت أيها المبدع

كل ليلة
بعد أن يعدّ النجوم
ينام عنها

رصد سريع لحالة "أرق"، يعطي للقارئ احتمالات مفتوحة، قد يكون التعب، الخصام، أو أمر آخر ..!

وكانت كل صباح
تفتش حجرات قلبه
نبضة صغيرة كفيلة بأن تُقيم قيامته

ثم يقودنا هذا الجزء المؤثر ليكون عاملا حاسما بإشارة مضيئة ناجحة
إذن هو "الإهمال"..الذي يشوّه الغيرة بمعناها الجميل إلى توتر و ريبة و شك وانتظار للحظة قاتلة محتملة
،
الغيرة لاتستوعبها المعاني حين تخرج عن إطار الثقة والأمان..
/
قصيرة محكمة، انساب الأسلوب بهدوء واتزان على عكس ما أثاره فينا من انفعال وتفاعل مع حالة مجتمعية تهدد علاقاتنا حين تخرج عن المنطق..
سلم الفكر

مفهوم التغيير بمعناه العام يعني روح الانتقال من حال إلى حال،
نحن نسعى دائما إلى التغيير المنشود الذي نصنعه نحن لنغير ظرفا ما لايوائم طموحاتنا وتطلعاتنا، وهذا لن يحدث مالم نتغير من الداخل "لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ليطفح تباعا في تصرفاتنا ومطامحنا ورغباتنا، وهذا أعظم ألوان التغيير وأسماها.
حاليا وفي زمننا هذا من الصعب خوض تجربة التغيير بمعناها المنشود؛ لأننا مجتمعات تعودنا على "التكيف" وهو الرضوخ تحت وطأة ظرف مفروض يجبرنا بالتالي على التغيير في السلوك وفي نمط التفكير والمظهر وحتى التعامل وما إلى ذلك من معطيات الحياة .
الخوض في موضوع التغيير يحتاج تعمقا أكثر وإلا فإننا نجحده حقه في تقزيم الزاوية التي نرى منها حيثياته..
جميل الفكر الفيصل دمت ألقا

النقاء
تمر في الأركان مثل غمامة مثقلة بالحياة والأمل، الصدق والوداعةو خفة الظل
كل حروف اللغة بكلماتها وقوافيها ستقف عن عتبات وصفها دون اكتفاء
إلا لغة البوكري حين يرصف الكلام باقات ورد تسمو بنا إلى منتهى المتعة..
دام هذا الألق

لا زلت أذكر حينما تختلط الدموع بالبسمات ، وحين كانت تتلعثم الكلمات ، خوفاً من ساعة الفراق ، ولحظة الوداع ، أذكر حينما كانت أيدينا ترفض الانسحاب من يد الغروب عندما يعانق الشاطئ و يمتد نحو الطرقات والأحياء المجاورة ، حين كنا نخاف ألا تشرق الشمس مجدداً ، فيستحيل اللقاء .

ثم يدق الفراق أجراسه، فيصمت الحب، لنعيش مواسم خارج الزمن،
نمررها أياما من ثقب الوقت، برتابة وشعور الاعتياد المقيت.
/
المبدع القدير علي المعشي
نصوصك غيمات وأركانها لايتوقف فيها المطر..
دام هطولك العذب

ويخير أمره بين حقيقة حب بجنون أو شعور قلب يؤثر حكم العقل والمنطق عليه، فيجعله في توهان وعدم ثبات.

استشيري قلبك، فتصنيف الشعور من اختصاصه..
اتركي عقلك في سبات حتى موعد القرار في " كيف أبدأ "...
العنوان : تيه..

‏أخلع النهار،
‏وأشعل ركناً في صدري
‏أطفئ الملل،وشوارد الظنون،
‏وأتعاطى الريح
‏والأشجار
‏ والبحر،
/
بئساً لكل مايعكر صفو ذاكرتي ..
..
العيطموس
قلم يفاخر به، بهية التواجد عذبة الكلمة
واجهة يشار إليها ببنان الدهشة والإعجاب
أبدعتِ كعهدي بك..

إنسانة عادية، بأطوار عادية، بمقاييس عادية
طموحها لا يتجاوز رغبتها في إدهاش نفسها، عقلها يشدها لطبيعتها الأولى من الطفولة
كانت ساهية عن القدر، ولكن عين القدر كانت عليها في تلك الساعة

مستهل السرد، يثير فينا تساؤلا : من هي ؟
هل هي شخصية اختارتها الكاتبة بطلة لسطورها أم هي مجرد مشاعر تعتريها عكستها في النص بأسلوب القاص المتحدث ..؟
هذا التساؤل يدفعنا لنكمل وبفضول قارئ يحاول تدارك استفهامات متتالية..
طموحها، عقلها، طبيعتها كل هذه مجرد رموز حيث يكون إشغال المتلقي لفكّها أحد أسباب رغبته في إكمال القراءة ومن ثم إلى عمق الشخصية .
"كانت ساهية عن القدر، ولكن عين القدر كانت عليها في تلك الساعة"
هنا ستطفو جملة من التساؤلات حين تركتنا الكاتبة في بحر من الحيرة، هل أن الأقدار غافلتها في نقطة ما من حياتنا بحدث مؤثر في مجرى حياتها منذ الطفولة أم أنه وصف لحالها في تلك اللحظة اللاشعورية فقط..؟

والآن

لا ترجو سوى هدوء عقلها لتتمكن من النوم بلا حيلة.

ثم يأتي الجواب تباعا ب "الآن" ليؤكد حقيقة أن القدر كان على هيئة ضجيج أثار شعورا آنيا
أسقطها في هوّة الأرق، فغدت تسابق الوقت لتحظى بالهدوء " المنقذ"،.

..
القديرة إلهام
تبرز قدرة الكاتب في إنتاج نص - وإن كان قصيرا - إلا أنه يحمل بين طيّاته شفرات فنية تحفز القارئ وتحمله على فكّها..
وهذا مالمسته في نصك المنساب ببساطة
مودتي

أحيانا حدة الشعور عبء لايطاق..وهو الذي يحدد مدى تأثرنا وكيفية التعبير عن هذا التأثر وأشدها إيلاما " الكبت"
عني، وفي أي موقف، إما أن أعبر في حينها وكما تقتضي اللحظة أو أتجاهل التأثير دون الكبت..
حبس مشاعر التعبير في داخلنا له مردود سلبي، من كل الجوانب..سيتراكم ويشكل مخزونا من الألم قد ينفجر في أية لحظة أو يحفر عميقا ولن ندرك كم الخراب الذي سيخلفه في أعماقنا..ناهيك عن مخلفات المعارك المستميتة بين شعورين متضادين : الكبت والإفصاح، الإذعان والرفض،
حاجتنا للتعبير، وزهدنا فيه..
/
يكفي أننا إضاءات في حياة الآخرين, فلن نترك الظلام ينسل منهم إلينا...

الفيصل
الراقي فكرا وأدبا
دام وهجك..