في همساتي لكِ كل شيءٍ مُباح ..!

في غرفة منعزلة..
وسرير صغير..
وصمتٌ موحش ..
لا يخفف من وطأته ..
سوى صوت الموسيقى..

أحاول أن أكتبك..

فحضورك طاغياً حولي..
يلغي كل الصمت والورق والحبر ..
وكل الأشياء..

وتتركني في فوضى مشاعر..
وضجيج لا يهدأ..

تلك المشاعر التي أيقظتِها بدفئك..
وجعلتني أحبك..
أشتاقك..
أتمناك..
أحتاجك..
وأعيشك لحظةً بلحظة ..

تلك المشاعر..
التي ما عرفت أنثى حرضتها على الولادة سواك ..

وما عرفت غيركِ لملم شتاتي وبعثرتي..
وجمع أجزائي..
ووضع لها هيكلاً جديداً ..
وجسداً جديداً ..
ونبضاً جديداً ..

بل ..
وروحاً جديدة ..
ومتجددة معك ..!

الْياسَمِينْ معجب بهذا

حبيبتي ..

أنثاي ..

فاتنتي ..

أيتها المُنفردة المُتفردة المُختلفة التي لا ولن تتكرّر ..

رغم كل محاولاتي أن أكون منطقي القلب والفكر معك ..
رغم الصّمت الرّهيب بيننا ..

ورغم كل شيء يَحولُ بَيننا ..

لا أُنكر أبداً أنني أحببتك ..

نعم ..
أحببتك بعقلي قبل قلبي ..

ذاكرتي أصبحت ممتلئةً بِك ..
قَلبي يُحرض عَقلي كل لحظة على حُبك ..

حين عَرفتك ..
لم يعُد يَعنيني من أتّبع ..
وإلى من أنتمي ..
العقل أم القلب ..
الواقع أم الوهم ..

لم يعُد يَعنيني الحُلم والوَهم ..
وأصرّ دوماً على أن ما أعيشه معك حكاية حقيقية ..
مهما هزمتني مَشاعِري ..
وأخذتني خُطواتي بعيداً في بحرٍ من العواطف الوهمية ..
دون أن اكترث أن يكون هناك مركب يُنقذني من الغرق ..
فقد غرقتُ بكِ وانتهى الأمر ..
ولن أطلب النجاة منكِ أبداً ..

حبيبتي ..
لا أريد منطقاً وعقلاً يقف منقذاً لي أمام أمواج حُبك التي تُلاطم أحاسيسي ..

فحُبك يا حبيبتي أكبر من قدرة عقلي على تجاوزه ..
وأعمق من مُجرد وهمٍ يجتاج مشاعري ..

أنبضُ بكِ ..
وبحبِّي لكِ ..
وقلبي يخفقُ بك كُل حينٍ وكُل وقت ..

أُحِبكِ دائماً وأبداً ..
يا من يَسكنني الحُبّ والشُوق إليكِ كل لحظة .. وكل حين ..!

ثم إننا ما زلنا صامتَين ..
رغم حاجتنا للحديث الطويل معاً ..
للهمس ..
للثرثرة ..
للهذيان ..
للجنون ..

/

فكل ما أحتاجه فقط يا حبيبتي ..
أن أشعر أنكِ بخير ..
وأنكِ أسعد من في الكون ..



لأكون بخير ..
ويكون نبض قلبي بخير ..!




أحبك ..
وسأبقى أحبك أكثر من الحب بكثير ..!

مساء أُنثايَ الغائِبَةَ عَن عَيني ..
الحَاضِرة دوماً بكُل جَوارِحي ..

مساء الأوقات الّتي تَموتُ كُل لحظةٍ أَمامي ..
مساء الفَقد الذي لا يذكّرني إلا بكِ ..
ويُهَدْهِد على أشواقي وحَنيني ..
مساء الهزيمة التي تُعلن انتصارها على شوقي وعلى نَبضي ..

مساء اللهفة ..
والإنتظار ..
والتّرقُّب ..
والتَّوجُّس ..
والتَّأمُّل ..

مساء يَنهشُ جَسَدي بِكُلّ حُب ..


أينَ أنتِ أَيَّتُها المُمتَدَّة مِن أقصى شمال صدري إلى أقْصَاه ..!


أينَ قلبكِ أَتَكَوَّرُ عليْه كَجَنينٍ ..
لا زال يَتكَّون ..

لقد طَالَني بَرد الإنتظار ..
وتَرَكَني ..


أينَ عُيونكِ تَنفُضُ عُرِيّ الشّوقِ عن عُيوني ..
وتَرتَديني ..

لتَقول لي ..
لا انفِصَامَ لنا بَعدَ اليوم ..
لا انْفِصَام ..

فسلامٌ لكِ ..
سلامٌ عليكِ ..
سلام وقبلة لنبض قلبك ..
نبضة .. نبضة ..

سلامٌ من الروح للروح ..

سلامٌ .. سلام ..!