قطاف السنابل لنبيل محمد

الحياة بلا حب.. بلا معنى فارغة

مملة وأعمق فكرة فيها تُشعرك بالضجر

ما سمعناه أشبه بالفكر الحياد

يشعرك بنقص ولا شيء يُكملك

لا فكرة ولا حدث ولا رفقة

ورغم انشغالك دوما

تعيش بلا هدف

ثم يأتي أحدهم ويضع المعاني على تفاصيل حياتك

ويشد انتباهك

وينصب السعادة في طريقك

ويضم الفرح إلى قلبك

ويعطف أحزانك إلى طريق أخرى لا تؤدي إليك

ويجر وحدتك من طولها ويلقي بها خارج حياتك

فيصبح كل شيء فيك حي

يشعرك بهزة وكأنك لا تريد أن يتقاسمها معك أحد

تلك التي ترج الفراغ وتضيق المسافة

بينما في الخارج يتسع الكون


القديرة /إيمان

كنا نصغي بخشوع فأصابنا الفرح

شغف

يصيِّرُ هذه الحديقة الأدبية
أكثر إبهارا

قد أزمعوا الرَّحيل عن وطنهم

و يحاولون عبثاً بالشرب والغناء يتحايلون على أحزانهم ..

يخفِّفوا من وطأتها..

ففي النهاية موقنون بأنَّهم لن يعرفوا بعد اليوم السعادة أبداً

القديرة /شغف

العاصفة

تنفخ في الرواق المفتوح ..
والأصوات مؤرقة..
والصدى ترنيمات متشكِّكة..

قلم الضمير حزينا لوهلة

فتشبتِ بقضبان القصيدة

لأنها هنا مكتوبةٌ في مكان

فيه صك الغفران

مرهون بشهادة منكِ

تقديري

ما الذي يمنح الأمور سحرا غير بداياتها

تلك الفترات المبهمة التي لا نعلم ما الذي ستؤول إليه

كلّ ما نعلمه أننا مأخوذون بسحر التفاصيل التي نعيشها

فلولا اللهفة لما تحققت الكثير من الأحلام

ولما تكوّنت الكثير من الصداقات

لولاها لكانت كلمة أحبّك

كأيّ كلمة لا تعني للنفس البشرية شيئا

القدير /فتحي

شعور ساحر يشعلنا

للمواصلة والتّقدم وإكمال المجازفة

مهما كانت النتائج ومهما كان الثّمن

تقديري

في الصورة شيء يقول: لا للعنصرية ..لا للتفرقة

فالإنسانية حاضرة في جميع تفاصيل حياتنا إن فتحنا لها الباب

أليس غريبا أن نُسمى إنسانا ولا إنسانية فينا؟ أليس غريبا أننا ما زلنا نبحث

عن الإنسانية ونحن الإنسان؟

ففي سبيل الاستمرارية بهذا العالم الكئيب نسينا تماما أننا إنسان يحكمنا
الحب قبل القوة تجمعنا المودة، ويضمن استمرار التعايش والتسامح لكننا

لم نعد نرى للأسف سوى كائنات آدمية جعلت من الحب مجرد غريزة

حيوانية يتكاثر بها الإنسان وتموت بها الإنسانية ونحن نبحث عن التقدم

استحوذت على إنسانيتنا القوة وحب التملك


فقدنا البوصلة وتغيرت سلوكياتنا تجاه أنفسها وتجاه الآخرين فمن

سيوقف إذن الإنسان من المساهمة في تفاقم الكارثة الإنسانية؟ هل

الإنسان نفسه! هل من سبيل لاسترجاع القليل من الإنسانية بقلوبنا بعد

أن دمرتها أيادينا وتورطت بجرمها ضمائرنا!



القديرة /بشرى

حالة السلام الداخلي حالة من الحب والاحترام

آه يا حجر

الحب والجمال ..

والطفل ذو الجناحين..
الذي يرجع إلى الإحساس بالولادة مُجددا..
بوُلوج عالم البراءة الطاهرة..
ففي الحب يشهد المحبين الكون سويا..
وفي كل لهفة كأنها المرة الأولى التي يفتح فيها الوليد عينيه
لكن الحزن والبعد سُرعان ما يطرقان أبواب المحبّين
حين تتكاتف قُوى الشرّ لتحرق الأفئدة بنار الفراق المُستعرة
فيلجأ المُحبّ إلى معراج الخلود مخافة الموت في ذاكرة الحبّ

لله درك ما أجملك
إعجابي وتقديري

الدروب طافحة بالضجيج

على ضفاف الذكريات المجروحة بالنسيان

لست أدري

كيف نزل الجمر على قلبي بدون عناء

لست أدري

كيف تربع بين الشرايين والدماء

ما عدت أحتمل الوصال

ما عدت أحتمل أن أنصهر في أعماقي

ليس هناك رجاء

قررت الرحيل

عل الرحيل فيه يكون الشفاء
القديرة / سلام الحربي

خاطرة مزركشة بإحساس يشد المتلقي إليه

ومعنىً يطرب مسامعك بأحلى الكلام

تدعوك للتفكير في كل حرف يمر بك

وتستوقفك الدهشة

لتنغمر في معانيها

تقديري

الختم وللتنبيه
ومكافأة المنتدى

مكاني

مع توالي الأيام..

تتراكم صفحات العذاب والألم فوق بعضها..

فيخفت النور الذي ينير دروب الحياة تدرجيا..

حتى أن النهايات لتكاد تسبق أوانها..

لكني كنت ألمح شعاع الأمل من بين كل هذا الظلام ..

يتسلل فيقول ..

من الممكن ..

فقط حاول..

إعجابي وتقديري

الكاتب الرائع /سقم

ولو أننا مجدداً نظرنا إلى الداخل أولا
وعلمنا بما يمتلئ به دواخلنا
ثم لاحظنا الذي يجب علينا تجاه الآخر
وأدركنا بالسنين الطيبة أن الكلمة الصادقة
وإن فتحت جرحا فهي أقرب إلى العافية منها إلى الأذى
فلطالما قيل أن الجراح أعشاش ورد
وأما عكس ذلك فالمحبون ظالمون ومتطرفون في ردات فعالهم
ومنهم من يشتهي ويتلذذ بجور الحبيب وقسوته
ومنهم من يرحل إلى الصباح ومهجته بعيدا عن الجوى وجور الهوى

ومجدداً ستلتقي بنفسك عند المحبة
ولا أجد غيرها يعدل ما بالروح والجسد


حروفك جذابة خطت بماء الذهب

يتنازع قلب المحب ما بين القرب من حبيبه أو بعده عنه..
لغة الهجر والوصل في عوالم الوجْد أحوال قدسية..
يترامى الخاطر تعباً من شق المسافات بينه وبين مقصده.،
حتى يحترق بنيران الشوق..
وينثر دخانه العطريّ على أرجاء هذه المقصورة الوجودية..
يقطع الحبيب الوعود داخل قلبه..
ولطالما حذّروا من ذلك..
فالوعود تبقى في مهبّ الريح..
ولا أرض لها أو جاذبيّة سوى الأمنيات..
هكذا شيء من درب المحبة بيدك ..
فعينُ إرادتك هي ذاتها مشيئة الحبيب أيها المحب

خالص تقديري واحترامي

وضاق أفق الاختيارات..

فلم يتبق سوى أمرين..

انتظار مطر إما يأتي شحيحا أو كارثيا..

أو الهجرة إلى ما وراء البحر بحثا عن حياة أفضل

في مغامرة حافلة بالمخاطر

وأحاسيس الغربة والعذاب

والاستلاب والضياع..

في أرض تخيّم عليها عواصفُ البرد

لم يبقى إلا

نهاية تعيد التوازن إلى المحكي

خالص تقديري