حديث الروح

وهكذا

تبدو كل الأقوال ناقصة
فما أصعب الدمع الجسور إذا جرى
سيقتله الصمت
ويدفنه اليأس
ويشيع جنازته جملة من الشماتين الأوغاد

ثم

الآمال كما الأيام
يظفر بها وغدٌ عربيد
وينشدها أصيل جارت عليه الأزمان

ثم

بين هذا وذاك أقوال

وكل أمرٍ بعد الحبيب لا يُذكر


ثم

سأقول لك شيئاً

لو كانت الحياة داءٌ
لكان الموت ترياق

‏يَمَامْ.! معجب بهذا

وختاماً

رغم اختلاف النوايا
تبقى القصائد قوة الدفع الوحيدة نحو الشاطئ
لمن أتعبهم طول الوقوف على بحر الأمل


ثم

لا تكذبي بصوت الحب ــــ نجاة الصغيرة

‏يَمَامْ.! معجب بهذا

يبدو أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة
وأيضاً يبدو أن أحدهم قد نجح
ويبدو كذلك أن نظريتي ـــ لأنك لم ... لا تهتم
كانت على وجهها الصحيح
بعض الناس وبعض الأمور تحتاج لأن نقلبها على الوجه الآخر
فقد يكونون مثل الفاكهة المعطوبة لا نراها جيداً إلا بعد الغسل والتنظيف
سنراهم بطريقة أخرى ومن زاوية أخرى
والحمد لله الذي أعطانا الوقت والعقل كي نفهم ذلك

وعلى التافهين أن يسودوا لبعض الوقت
وليظهروا على القمة ولو قليلاً إن استطاعوا
فالعظماء قد يختفون عن الساحة لوقت قليل
ولكن يبقى السؤال
هل يستطيع ذلك التافه ملء ذلك الفراغ؟

‏يَمَامْ.! معجب بهذا

نحن القطيع النائم يا آنيموس
نفتش في مناماتنا عن أشياء تزعجنا
وعن قليل من طيف السعادة المغادر
وحين تتواتر الأحزان نصنع منها عقداً من سخرية
ونعلقه على شراعاتنا الممزقة لعلها ترتق الثقوب التي يتسرب منها هواء البحر
كي نرحل وبصحبتنا بعض الأمان المفقود
راعي القطيع الشارد لن يعلمه أحد وهو بدوره
لن يخبر أحداً بفشله في جمع قطيعه الشارد
نحن ذلك الضوء الشارد يا آنيموس
نرتدي نظارة سوداء تخفي نظراتنا كي نرى تلك الوجوه التي نخجل من أن نتعمق فيها كي لا ترانا
نحن الراعي الذي يقبل خراف الجيران حين تدخل قطيعه بالخطأ
فلماذا نحزن حين تغضب منا أحد القطيع لأن المرعى لا يكفي جملة القطيع بعد الزيادة
ذلك الراعي يحتاج لنظارة حقيقية كي يشاهد حقله الجاف وشياهه التي تلهث عبثاً بحثاً عن قطرة ماء أو بقايا عشب جاف تقتات عليه
الفكرة الضائعة عن ذهن ذلك الراعي بلا نظارة يستطيع العثور على ألوان الخضرة في فيافي طمعه وجحوده لما حوله من نِعَم

ثم لنستمع

لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه

‏يَمَامْ.! معجب بهذا