حديث الروح

لن تبكي ـــ يمام

دائماً حين أقرأك أشعر بالسلام

تذكرتك يا يمام حين قرأت نزار إذ يقول :
وسترجع يوماً يا ولدى مهزوماً مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمـــر بأنك كنــت تـــطارد خيط دخان

فعن أيِّ بُكاء بعد هذا سنكتب وإن كتبنا من ذا الذي يقرأُ عنَّا حين تُغيبُنا السماء

تقول جودي أبوت (جيروشا أبوت) في رسائلها لصاحب الظل الطويل

لماذا من بين جميع الوجوه التي تعبرنا لا نسقط إلا في الوجه الذي لا نملك رؤيته إلا بشق الأنفس؟
لماذا من بين كل الأكتاف الملاصقة لماذا لا نسقط إلا على الكتف الذي بيننا وبينه
مسافة الأرض والعادات والمجتمع؟
لماذا دائماً يا كتفي يأتي الحب متأخراً وقوياً ومستحيلاً إلى هذا الحد؟

وأقول لك
عزيزتي يمام

لماذا نبكي بشدة حين لا نحترق بحب؟
وإن احترقنا فلماذا في الأصل بكينا بداعي أننا لم نحترق؟
لماذا من بين كل الأيدي التي تمزق نياط قلوبنا لا نتمسك إلا باليد التي تصفعنا؟
لماذا من بين الناس لا نختار إلا الأناس الخاطئين للجلوس معهم بقطار واحد نحو حتفنا الواضح؟

ثم

كان الختام
أمنياتك بأن يكون أضغاثُ أحلام كما قال الملأُ للعزيز
لكن يوسف في سجنه وقد أوتي حكمة التأويل
من يذهب للسجن من جديد ؟
بل من يجرؤ على ذلك لو يسألون؟


يمام يا يمام

أنت والجمال هنا متصاحبان

تقديري


محمد حجر

عطاف المالكي ,هواء ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

وعلمت أنك لا زلت بيننا
نحن أمواتٌ وأنتم الأحياء

اللهم ردهم إلينا رداً جميلا

عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! ,علي آل طلال معجبون بهذا

يمكن أحبك

عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

حين أمسك بيدها قائلاً تعالي
قالت إلى أين؟
قال إلى حيثُ لا يذكرنا أحدٌ من العالمين
قالت أتراهم تاركونا؟
قال سنفعل حتى من ذكرنا ييأسون
قالت أوَ لو طاردونا؟
قال إن أتعبك الركض فإني حاملك إلى يوم يبعثون
قالت وهل تطيق؟
قال إن فقدتك برحلتي فهم الفائزون
وقد خسرتك منذ بدأت فلا أتراجع فيك وهم يرغبون
فكيف بي حين وجدتك
أ أطلق يديك
وهم جمع يتأملون؟
قالت رويدك حاملي
خفف العبء هناك جبالٌ
والحملُ ثقيل فلا يلحقون
قال أموت في واديك
وأُدفن في صحراء مررت بها عند الصباح الأخير
ويُكتبُ عني ذاتَ يومٍ
مات وهو يحمل حلمه
ذهب يطارد الأمل حين كانوا يائسون

عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! ,علي آل طلال ,هواء معجبون بهذا

غصن وشجرة
ساقٌ وزهرة
الغصن حين يُبترُ يشتاق
والساق مهما حملت الزهرة لا تشتكي حملاً وثقلاً
شاعران في مهب الريح
فماذا ينتجان لو اتحدا
صحائف العالم لن تحتمل ربما لو حدث
وفي البحر أصداف
من لؤلؤٍ ومرجان
حتى ولو مات الشاعر فشعره حيٌّ لا يموت
بشرط أن يكون شعره صالح للتداول
وبين طيات حروفه رسائل يستخرجها كل جيل كما يراه

عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! ,علي آل طلال معجبون بهذا

أطلال أندلسية


وكل ما بيننا دمان وكتابان
دمٌ للطهر لم يَكتبه لنا تُرجمان
وآخر يعفُّ عن ذكره اللسان
وكتابٌ فقدته فيك حين توقفت على ناصية ذكراك
أحدِّثُ عنكـــِ ذا الجدار وذا الجدار
ثم كتابٌ قسَّمتُ فيه عمري منذ عرفتك
نصف لك وآخر للمرار
خذي نصف عمري ... ونامي
خذي حبات قمحي المتناثرات
على جدران آلامي

ونامي

كحمامة مهاجرة من أقاصي كازابلانكا
وحتى قصور هجر
اغتسلي بكل المطر المتساقط على سواحلنا المسكونة
بمرجانيات مسمومة
منذ عهد هانيبال (حنبعل) حتى النمرود في بلاد الرافدين

ثم نامي

في قصور الشام المفقودة
بين رحايا الغدر القديم
اصرخي عند قبر بن الوليد
وحدثيه عن رجال لا يشبهون الرجال
ثم في عباءة العفة
جففي الدمع الغزير

ثم نامي

بين بيتين من شعر قيل في عبلة
تدثري من برد عشق لن تناليه في كتاب

ثم نامي


ثم

همسة ما قبل الخروج


أكتبوا التاريخ على صورة شعرية
واجعلوه لوحة جميلة
ليست القصائد قافية موزونة
ولكنها موسيقى من الكلمات
تأخذنا إلى حيث أمنياتنا المستحيلات

هواء ,عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! ,علي آل طلال معجبون بهذا

أطلال أندلسية

بصوتي

عطاف المالكي ,‏يَمَامْ.! ,علي آل طلال معجبون بهذا

محمود سرور يواصل التألق

الحب كله حبيته فيك

أنا والعيد
كل يوم في جديد
نستقبل من نريد
ونتناسى من لا نريد
وحين يتمايز الناس بين حزين وسعيد
نهديهم من عيوننا عيد
يبعث بهم من موتهم المديد

نحن والقائمون على شئون ليست لهم
مشتركون في خصلة وحيدة
كلانا لايريد
ثم ننتظر العيد

والعيد فقط لأهل العيد

ثم

يا صاحبة الهطول
القول يطول
والمرء عجول
ألقينا أقلامنا منذ عهدٍ بعيد
حتى الأختام تمت مصادرتها وأبداً لن تعود

أيا سارة الوادي

قالت إحداهن أكتب عن ريانة العود
أنها سكنت بتونس الخضراء
وعند باب سويقة نصبوا لها نصباً تذكارياً
حتى كلما ماتت تعود
نحن والذين في قلوبهم مطرهم الأبيض
نرسم من حروفنا سرادقات عزاء للباغين
إن قبلوا بها سلموا وإن عافوها كانوا خاسرين

وأما بعد:

وحق الذي رفع السماء بلا عمد
إني لا أعلم الغيب
وهم لا يعلمون

سارة يا سارة

شعرك خفيف ذو دندنة وسوسنة
أندلسية أنت لكنك لاتعلمين

ثم تنبيه لطيف

عُدتُ لك يا سارة فهل أوفيت؟


محمد حجر

وحيهلا أخرى لأصحابها وأهلها

وللحق ما شهدتها إلا لأهل الشمال
وكما لكل طير سربه ولا يرحل مع غير سواه

ثم هناك مواويل تُغني عن ألف رواية
وعن التي تمخمخت وتقندحت من زند أفكارك
لا شيء يبقى على حاله
قصيدة الضرب والقدح اليوم بالغد تتحول للمدح والتهليل هكذا عرفنا الشعراء
يتفاعلون مع الريح إن غربت غربوا وإن جنحت يجنحوا

ولأننا دائماً كما قلت
نختار الأقل ضرراً والأقل احتمالاً لمدى تحمل الخسائر
سيبقى هذا حالنا مع الناس إن لم نغفر لهم لن نستطيع العيش يوماً بالجوار
وكما يقولون من يركب البحر عليه أن يكون عوام

لا تهتمي لمن لا يهتم أو بالأحرى لمن يتعمد عدم الإهتمام
الكل يرى الكل
لكن البعض بل قلة قليلة من يستطيع أن يحتوي الجميع

على الأقل يستطيع أن يقنع نفسه إن ذلك التجاهل لم يحدث
وأنه محض تصادف ليس أكثر

همسة للخروج

نحن والذين يدمنون رائحة الحبر على أوراقها البالية
تجمعنا كلمة
وتقربنا أغنية
حتى لو كانتا رَتْقاً
ستتفرقا أحاد كما عازفي الأوركسترا
ونوتة واحدة ستجمع الجميع