قراءة بُشْرَى لنص القصّة ( صفقة عادلة ) للكاتب المهندس

لا شك أن كل قراءة عميقة لأي عمل أدبي تستلزم ثقافة واسعة، وذوقا رفيعا، وخبرة أدبية وفنية متمرسة، فخوض غمار النص القصصي كالغوص في الأعماق بحثا عن لآلئ الجمال ومكامن الإدهاش والمتعة، وهو ما نجحتِ بها أديبتنا المقتدرة " بشرى" وحققتِه في تحليلك الرائع لنص صفقة عادلة لمهندسنا الرائع ..
فقد أبدعتِ في إضاءة مختلف مستوياته وأبرزتِ خفاياه، من خلال قراءتك الشاملة والغنية بالتفاصيل، خصوصا فيما تعلق بطريقة تناولم المتكاملة والتأملية لفكرة القصة، ودراستكِ المستفيضة لشخوصها وعناصرها الأساسية، وكشفكِ عن مواطن براعة التقنيات السردية والأساليب اللغوية وجمال الصور الفنية المتنوعة.
وقد منحتِ بمجهودك المتميز النص أفقًا أكثر اتساعا وقوة جمالية متجددة تخلق تأثيرا على المتلقي والقارئ وتحفزه لتبني رؤية شمولية تتعاطف مع المرأة، وتقدر دورها كفتاة مثابرة متفوقة، وزوجة محبة صابرة، وأم صالحة مضحية، لكنها لا تظلم الرجل أيضا فمقابل حازم الحقود القاسي يوجدُ عادل المحامي الشهم الكريم…

أديبتنا الرائعة بشرى..
لقد هطلت حروفك الأنيقة وكلماتك الرصينة بالكثير من المعاني المبهرة وجرفتني إلى الغرق برفقتك في عذوبة النص، وأمتعتني بالإبحار مرارا إلى شواطئ جماله الظاهرة والمخفية.

فبورك القلم المتألق وبوركت روح الإبداع

بُشْرَى معجب بهذا