قـطـاف الـسـنابل ( ردود الأعضاء المتميزة ) |
( ردود الأعضاء المتميزة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-05-2020, 08:58 PM | #21 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...ومضةٌ قصصيةٌ- أخي الوضيء محمد-تختزلُ في إيقاعاتها التَّتْرَى التي تتالتْ كأنها الوميضُ المتواتر ؛ تختزلُ مشهداً من مشاهد تلك ( الإنسانية المعذَّبَة ) التي تتضرَّسُ تحت سنابك النشاز والقهر الاجتماعي الآلِمِ..!!
...مسافةٌ تبدو مساحتُها قصيرةً قِصَرَ ذلك ( الحبل السُّرِّيّ ) بين مخاض الطَّلق واستقبال الحياة..ولكنها-في حسِّ تلك البائسة المقهورة-تبدو طويلةً ومُضْنِيَةً حين تُغْمِضً عيْنيْها القريحتيْن لتفتحْهُما على فلذةِ كبِدِها الذي قايَضتْهُ بحفنةِ مالٍ في كُرْهِ منها يُشبهُ الطَّوْعَ...!! ...قِسمةٌ ضِيزَى ولا شك..!! ولكنْ مَن ذا الذي يُنكرُ أن مماحكاتِ العالَم تبعثُ أحياناً واقعاً دراماتيكيًّا يتجشأ عبثيةً ساخرةً،تتجاوزُ-في عنف قسوته-السُّخريةَ العابثةَ ذاتَها..؟؟!! ...في ومضتِكَ هذه إيحاءٌ ( ما ورائيّ ) يَدلفُ برمزيةِ المرأة البائسة المُرهَقة والوليد الصارخ البريئ و مقايضته بثمن الصفقة...يدلفُ بنا-نحن القرّاء-إلى يَقينٍ أن في الحياةِ صُوَراً لحواشي المآسي تَعْدِلُ بُؤَرَها..إنْ لم تكن أعنفَ منها وآلَم..!! ...في حِسِّكَ الروائي والقصصي والفني-أخي الوضيء-نبضٌ من مَلَكَةٍ واعدةٍ،لا تُخطئُ لحْظَ ناقدٍ مُبدِع...دمتَ ودام ألقُك.. |
|
|
12-05-2020, 10:18 PM | #22 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...القلب..ذلك الخافقُ الذي يتلاعجُ يَمنةً ويَسرةً..ويمتدُّ وينكمشُ طولاً وعَرضاً..على النحو الذي عناه شاعرُنا الحكيم :
ما سُمِّيَ الإنسانُ إلا لِنسْيِّهِ ** ولا القلبُ إلا لأنه يتقلبُ..!! ...تلك المُضغةُ الحمراءُ التي أرهقتْ شوقي-رحمه الله-فراح يشكي منها ويتشاكى لها في بائيته الشامخة : ولي بين الضلوع دمٌ ولحمٌ ** هُما الواهِي الذي ثَكِلَ الشبَابَا تسرّبَ في الدموع فقلتُ وَلَّى ** وصَفَّقَ في الضلوع فقلتُ ثَابَا..!! ...وأنا هنا أعضِدُ على تساؤلكَ-أخي الوضيء فتحي-بتساؤلٍ آخر يشرحه : ــ وماذا على القلب المُعَنّى أن لا يَشيخَ في زمنٍ أخذتْ منه رعونةُ المادةِ وصلادةُ التبلُّدِ ووخْزَاتُ الكُلُوم المختلفةِ كلَّ مأخذ..؟؟!! ...لا يُرهَقُ القلبُ ببواعثِ الشيخوخةِ وزحْفِ السّنون فقط،فإنَّ سٌننَ الحياة تمضي في مسارها الطبيعي إلى ما منه بُدٌّ..لكنْ قد يُستهلكُ القلبُ ويُرهقُ في صدر صاحبه أمام عُبابِ الحادثات وما أكثرَ سهامَها الطائشة وشظايَاها اللاذعة التي تضربُه في مَقتل..!! يستوي في ذلكَ شُبّانٌ وشِيبُ..!! ...فكم شاخَ قلبُ شابٍّ يافعٍ وهَرِمَ وهو لم يغترفْ من صَفْوِ الأيامِ بَعْدُ..وكَمْ دَبَّتْ حياةٌ في قلبِ خِتْيَارٍ،لَمْ تهزِمْهُ الليالي على كَرِّ الغَدَاةِ ومَرِّ العَشِيّ..!! ....تِسلمْ-مبدِعَنا الكريم-على انقداح الفكرة وإتاحتِها للإثراء.. |
|
|
12-05-2020, 11:10 PM | #23 |
|
رد: .../...
...رحمَ اللهُ اسماعيلَ بن القاسم ( أبا العتاهية )...لقد جادَ في شعرِ الرقائق وعِظاته بما لَم يَجُدْ به نظيرٌ له في عصره..!!
...شعره-كما في قصيدته هذه-يتقاطرُ حِكمَةً وترغيباً في الخير وأهله وسبيله،ويتقاطرُ ترهيباً من الشَّرِّ وزمرته ودهاليزه..!! ...تكرمي-سيدتي الفاضلة نبوءة حبّ-على استدعاء هذا الإرث الشعري الزاخر لواحدٍ من أرباب القريض أيام عصر بني العباس الذهبي... |
|
12-06-2020, 10:40 PM | #24 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...نعم أخي الوضيء المبدِع سبع سنابل...ما تفتأ العاطفة-وهي خبيئتُنا المٌستَكَنَّةُ-تبحث عن تصريفٍ لآهاتِها وزفراتِها وآلامِها وآمالِها...فتظلُّ تنشدُ الخَلاَصَ عن وخز الاحتقان ولا مَلاذَ لها إلا الحرف..وليسَ لخلاصِها ملاذُ غير الحرف..!!
...إنَّ عواطفَنا-لأحرفِنا-عي الطائرُ المَحْكِيُّ والآخرُ الصدَى..!! ...تِكْرَمْ-أخي الوضيء-على المرور الرفيف الشفيف..ودمتَ سنابلَ تزهو بوجودها المدائن... |
|
|
12-07-2020, 12:19 PM | #25 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...تِكرمْ كثيراً أخي الوضيء المُبدِع فهمي السيد...
...لا أذيعُكَ سِرًّا إن قلتُ بأني لا أزعُمُ لنفسي قوْلَ القريض ولا صناعةَ الشعر..إنما هي مجردُ ( خَرْبَشَاتٍ ) تَرِدُ على الخاطرِ عفواً في لحظةِ تَجَلٍّ حين يَجيشُ الوجدانُ بما تعلق...لذا-مبدِعي الكريم-لخاطري العُذرُ إِنْ تمخضُ عن هكذا أبياتٍ لا تتجاوز المقطوعة أو تكاد..!! ...في كل الأحوال..سَرّني كثيراً أنك تجاوبتَ مع قافيَتِها وإيقاعِها وفحواها..فألفُ شكرٍ-صديقي الجميل-ودمتَ مبدِعاً ذوَّاقاً.. |
|
|
12-07-2020, 01:59 PM | #26 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...لطالما كان المساءُ-مبدعَتَنا الآلقة فاتنة-وكان أصيلُهُ القُرمُزيٌّ الوارفُ حُضناً دافئًا لأولئكَ الذين تتضلعُ مُهَجُهُم الحٌبْلَى بِثِقال الأحمال..!!
..لطالما كان المساءُ محراباً،يرحلُ إليه الخافقُ التعوب،يستجدي من رفيف أنسامه الغرثَى بَرَداً،عَلَّ مزمورَ الفضفضةِ على رَبوتِه العليلة يَرحَمُ وجِيبَهُ اللاهب..!! ...وقفتُ هنا-مبدعتي الكريمة-على أعتابِ هاتيكِ الرّبْوَة،وأغمضتُ عينَيَّ،ورحتُ أرخي السمع لهذا الحُدَاءِ المسائيّ الحاني الدامع الآلِم..!! ...وقفتُ أستمع لشجو الكمَان الدامع وهو يذرفُ لوعتَهُ وأساهُ فوق رُبَى المكان..وحيثُ ( قعر النهر )..و ( بكاء المزارع الحزين على أرض قاحلة )..وحيث الرقص ( ...كالماء على حجَرٍ من رخام )..!! وأنصَتُّ إليه وهو يمشي على وخز أنَّاتِه الشادية ( ...كالنسمةِ فوق وجْناتِ عذراءَ حزينة )..!! ثم لازمتُهُ وهو يُخبئُ أحزانَه المُعَلَّقَةَ ( على أكتاف من ضاعوا في الزِّحام )..ولازمتُهٌ وهو يتاوَّهُ صَدًّا وهجْراً ولوعة،فيَبكي..وتبكي معه الأماني والضمائرُ،وكأنه ( غيْمةٌ من السماءِ،إذا بكتْ رَوَّتْ )..!! ...وعدتُ من وقفتي له وأنا-القارئُ-أجدُ هفهفاتِ حُدائه أصداءً في حِسِّي وذائقتي... ...إنها-مبدعتنا الكريمة-قطعةٌ مسائيةٌ،لا يَعدِلُ مسحةَ الحزن التي تغشَّتْ أفْقَها إلا جمالُ غَسَقِهِ الأحمر الآلق.. ...ودمتِ بيننا ( فاتنةً ) في أحرُفِكِ وفضفضاتِك... |
|
|
12-07-2020, 09:44 PM | #27 |
|
رد: .../...
...ومِن رحِم البساطة وعفويتِها تَثِبُ المَلَكَةُ وتتفجرُ الموْهبة ويتألقُ الإبداعُ في حسِّ المبدِعِ بعيداً عن كُلفةِ التصنع ورَهَقِ الادِّعاء..!!
...ومَن يقول ؛ إنه لزامٌ على الشاعر حتى يكون ( شاعراً )،وعلى الكاتب حتى يكونَ ( كاتباً ) أن يصنع من حولهِ هالةً من ( الزيطا والزمبليطة ) باستجداء البهرجة وسُعار الأضواء،فيمتدُّ حيث ينبغي أن ينكمشَ..ثم لا شيء..؟؟!! ...إن أجملَ ما يُغذِّي ذائقةَ القارئ-أخي الوضيء المبدع فتحي-هي تلك العفوية البسيطة التي يتحسسها بين ثنايا الأحرف حين يبعثها صاحبُها-الشاعرُ أو الكاتبُ-من أقصى شغافِه..يغمِسُها في وجدانه المُخلص،ثم-من غير ( بريستيج أدبي ) ولا ( إتيكيت ) فني مصطنع-تمضي في طريقها من مداده إلى خوافقِ قُرَّائه،فتنسابُ فيها بيُسرٍ ومرونة،فلا يكادون يقرؤونها حتى يجدوا في شميمهم رائحة قلبه المَشْوِيِّ المُلتاع..!! ...وهل كان ( السّيّاب ) و ( دُنقل ) و ( بيرم ) و ( نجم ) إلا ربائبَ لتلك العفوية والبساطة التي انطبعتْ عليها أحرٌفُهُم،فيُغذّونها من خلاصاتِ وجدانهم البسيط ومشاعرهم وخلجاتهم،ثم يدفعونها طازجةً إلى شِغاف الناس...فإذ بالناس يرونَ آلاَمَهم وآمالَهم فيها..؟؟!! ...جميلٌ أنت-صديقي-في بَوْحِك..جميلٌ أنت في حرفكَ الآلق..وتحايايَ لأحبتنا وأشقائنا في مِصرَ الحبيبة... |
|
12-08-2020, 08:49 PM | #28 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...غمرني إطراؤكَ الأخويّ الحاني-أخي الحبيب الوضيء هادي-فتضَرَّجَ مني الفؤادُ بحُمْرةِ الخَجَلِ والوَجنَات..!!
...سرني كثيراً-مبدعي البهِيّ-أن تنزلَ أبياتي القليلة في حِسِّكِمُ الشعري مَنزِلَ القَبول والرضّى والتفاعل... ...وهكذا هو نسيجُ لغتِنا العربية الآلق حين نعطيه من حواصل ذائقتنا شيئًا من العفوية المنسابة..فتجري القافية في سواقيه جمالاً آسِرًا،يتضلَّعُهُ القارئُ كوْثراً معسولاً،يهتزُّ لهُ جنانُه،ويتفاعلُ معه وجدانُه على النحو الذي سماهُ العرَبُ قديما ( السِّحْرَ الحلال )..!! ...جميلٌ جدًّا-أستاذ هادي-أن تتآلفَ الذوائقُ في رَبْع هذه المدائن الغنَّاء بين أهلِها..والأجملُ منه أن تتعانقَ الأواحُ والمُهَجُ على أينق الصفاء والنقاء والمحبة... ...سلمتَ لنا أيها الراقي الأصيل الجميل...ودمتَ نوْرَساً في فيْروز شطآنِنا.. |
|
|
12-10-2020, 11:50 PM | #29 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...في تعليقِكَ أخا الغربة- البهيِّ الجميل غرباء نحنُ-شجْوٌ من تحنانٍ إلى وارفاتِ الحرف الأثيل الذي يترجمُ خفقات الخافقِ ونبْضِه للحبِّ..وليسَ لغير الحُبّ يَنبض..عَلَّ وجائب القلب وشِغافِهِ تهدأ وترتاح،وهيْهَات..!!
...مرورُكَ الحاني-أخي-يسكِبُ في بوتَقات الاغتراب أوْسُقاً من إلفةٍ وإيلاف...دمتَ ودام حضورُك.. |
|
|
12-10-2020, 11:54 PM | #30 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...هذا من لُطفِ جانِبِكَ-أخي الوضيء المبدِع عَصِيّ الدمع-وجميلِ مشاعِرِكَ التي تتشذَّى أعباقاً وآراجَا...
...ممتنٌّ لكَ-صديقي-هاتيكَ الأحرف النّضِرَات..ودمتَ عَصِيًّا بالبسمةِ عن الدمعة... |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطاف السنابل لـ علي آل طلال | علي آل طلال | قـطـاف الـسـنابل | 79 | 07-25-2023 10:40 AM |
قطاف السنابل لـ عطر | عطر | قـطـاف الـسـنابل | 29 | 12-14-2021 06:41 AM |
قطاف السنابل لـ ( حرف ) | ( حرف ) | قـطـاف الـسـنابل | 45 | 11-24-2021 01:08 PM |
قطاف السنابل لـ رانيا | رانيا | قـطـاف الـسـنابل | 4 | 06-25-2021 06:26 PM |