11-05-2021, 06:55 PM
|
#191
|
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
رد: منفى الحالمين
شاهد يا شاهد
من أنت دلني كيف الطريق إليك فمحركات بحثي ظلت لسنوات عاجزة عن الوصول لمن هو مثلك
سأخبرك بسر أيها العزيز
أكاد أُكمل ال سبعة عشر عام بالمنتديات فكم هي الحصيلة
صديق وحيد رافقني طوال الرحلة الكبيرة هو أستاذي وصديقي وأخي الأكبر
الرائع حد الخيال ـــ عمر أمين ــ منذ رحلتنا بمنتدى صخب أنثى بصخبه الكبير
وكمية الشعراء والأدباء الذين تتلمذوا في مدرسته وطبعوا بعض مؤلفاتهم وهم أعضاء فيه
وحين ضاقت السبل بالصخب خرجت مجموعة كبيرة لمنتديات شتى أحدهم أنا بالطبع
وبالصدفة البحتة من ضمن الراحلين صديقي عمر وجملة كبيرة
من شعراء مصر وشمال أفريقيا والجزيرة العربية والشام
بعضهم حصل على جوائز تقديرية من دول مختلفة ومنتديات كبيرة
ثم صديقة عزيزة على قلبي لا أود ذكر اسمها هنا لأسباب تخصها هي فقط
وأذكر شخص واحد هنا لكنه لم يكن أحد المنتسبين للصخب لأن الصخب كان شروط الإنتساب إليه جداً
صعبة وقاسية لا يستطيع كل من يطرق الباب الدخول
صدقاً كنت أتمنى أن يكون أحد هؤلاء أنت
لكن لعله خير
شاهد يا شاهد
حين يذكر اسمك عندي وفي مجلس تواجدت فيه يحضرني لوحة زيتية لشخص جميل
كاتب متمرد حتى على مايكتبه هو ذاته وكأنك تهوى القماش ولكن الألوان لايستطيع صبغها أحداً كما أنت
وفي كل قراءة لك أخروج الخروج الكبير كبر الدخول الكبير والضجة التي صاحبت لحظة دخولي لمكان
أنت فقط من يحمل الزهور بآخر الردهة ولا تعطيها إلا لأصحاب الصفحات البيضاء
شاهد يا شاهد
وكما تقول عائشة السيفي ( شاعرة من سلطنة عُمان )
الذينَ مضَوا فيْ الغِيَابِ الكَبيرِ نسُونَا
تركُوا قُبلةً خلفهُمْ للرياحِ وللذكرياتِ عيونَا
أوصَدُوا خلفَهِم كلَّ بابٍ يطلُّ علَى دمنَا
واستراحُوا
كأنْ لا ليالٍ عَمِينَا بهَا ضحِكَاً وجنُونَا
الذين مضَوا في الغِيابِ..
مضَوا فيْ الغيَابِ ولم يتركُونَا
سوَى حفرٍ تستعدُ لتصبحَ للتائهينَ الذينْ مشَوا في الطَريقِ بطُونَا
الذينَ مضَوا صلَبُوا حزنَهُمْ في السَماءِ
ليمطِرَ فيْ كلِّ أرضٍ يبابٍ، رحيلاً حنُونَا
الذين مضَوا في الغيابِ الكبيرِ نسُونَا
الذينَ مضَوا.. أوجَعُونَا..
شاهد يا شاهد
حتى ريبيكا ابنة بائع السيارات القديمة إن كُتب لنا لقاء
سأحدثها عنك
سأخبرها أن في بلادي شاهد قبر يرسم الحياة بلقطة من كاميرا لم تُصنع لشخص سواه
وعن مريم يا شاهد
إن تحدثت عنها ربما أظلمها
والأكيد سأظلم نفسي لأنني مهما تحدثت لن ألملم زوايا وجهها و انكسارات عشقها
حتى لو فعلت في ألف قصيدة أو يزيدون
أعلم أنك تعلم
أن مريم أعطت للمكان نغم عذب كما لو كانت آلة كلارنيت في لحن يُعزف على أطراف الجبال
شكراً لك مريم لأنك هُنا
شكراً لك شاهد لأنك ذكرتنا
|
|
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
|
11-05-2021, 07:24 PM
|
#192
|
رد: منفى الحالمين
ما رأيكما لو عدنا بعجلة الوقت أياماً إلى الخلف، أخبركم عن الذي كنتُ سأكتبه في عيدي ميلادي القادم بعد أيام :
لن أنتظر منكم الرّد بتّ مدركة جيداً حسن إصغائكم -تخصون مريم، ومريم تخصكم-، أحدكم أسمع صوته وأميزه من وقع حروفه من قبل حتى أن أسمع صوته، وآخر يتخفى ظنّاً منه أني لا أشعر، وحاسه الشّم لديّ مُركزة، لكل شخص عطره وأثره نقتفيه حتى وهو في حالة سكون واختفاء، حاستي السادسة، ويبقى فيما بعد تأكيد الأمر من عدمه وها أنت تؤكدهُ يا عزيزي، قد يظن أحدهم أني أبالغ وأنا بريئة من ذلك !
تعود مرجعيتي لما كنتُ أفكر في كتابتهِ قبل أن تتغير موجة الكتابة من بعد البارحة ويأتي اليوم ليعزز ما حدث بالأمس !
في هذا الشّهر،
عيد ميلادي.
كنتُ أبحث على الإنترنت
عن أسهل طريقة لإزالة الحزن عن البشرة
بنصف حبة خيار
والنّصف الآخر سأضعه على العشاء للصغار اليتامى.
سأنتظرُ أختي وأولاد جيراننا
-الذين لن يأتوا-
على ضوء شمعةٍ وقصيدة
فالأولى وجودها في حياتي بات مستحيلاً، والجيران تفحمتْ
شقتهم بالأولاد حين أشعلوا
عتمتهم بالشمعة التي أحترقتهم
غيرهم لقى حتفه بالصواريخ .
كنتُ أفكّر بتغيير حياتي
مثل كل سنة
بخصوص البقاء وحيدة
كأن أبقى وحيدة
للأبد .
كنتُ أتخيّل
بأنّ أبي كان في العمل
يفتح باب البيت
وفي يدهِ كعكة عيد الميلاد
وأمي تضع طلاء الأظافر والمكياج
وأنا في خجل
وحولي إخوتي الصّغار يضحكون
أتخيّل فقط،
ذلك المشهد الذي شاهدته على التّلفاز.
في هذا الشّهر،
كنتُ سأكون بمفردي
حيث لا أنتظر السّاعة
لتصلني رسالة، أو مكالمة.
كنتُ سأقضي يومي في كتابة قصيدة رديئة
لصبيةٍ يكون عيد ميلادها
وتعطيني في المقابل مالاً
أُوزعهُ على فقراء حيّنا وأدخر رُبعه
لشراء الدواء لو لأسبوعٍ واحد على الأقل
وستعملُ أمي عند امرأة راقية
تحضّر الكعكة لابنتها
في نفس اليوم الذي ولدتُ فيه
وسيذهب أبي للمشفى
ثمّ سيعود خائباً
لأنّ طبيبه اليوم في إجازة
عيد ميلاد ابنته.
كل ذلك كان سيحدث، كل هذا كنتُ أكتبهُ، كل ذلك كنتُ أفكر فيه بل وأعيشه، لكن وجود الأصدقاء حال دون تخطيط هذه السنة، تأتي الأشياء الحلوة والهدايا على البركة،
هداياكم ثمينة بل هي الأثمن عندي من يوم وُلدت ..
محمد يا محمد
الظل الذي كان يلحقني
كان يعوّي في أحلامي
يعضُ يدي
ويركض خلفي طوال الليل.
حتى جاءت القصيدة
من مريم إلى شاهد:
والأحلام التي نسجتها
كانت تخنقني
تحاول التخلص منيّ؛
لأن الواقع سيشنقها إذ لم أمُت أنا
حتى جاء رفاق الساحات وزاوا المنفى
أتعرفان !!
محمد يا محمد
من مريم إلى شاهد
منذ شاركتم الحبر بدأتُ أعيش التّخيل أكثر. حينما أنظّف جرح أبي، على الرّغم من شدّة خوفي وفي بعد الأحيان أتقيأ، لكنني ألجأ إلى مهنة التّخيل، في تلك اللحظة أشعر بأنني الطبيبة الوحيدة في العالم، التي عليها أن تنقذ البشرية، ثمّ ألجأ للكتابة بسرعة. حتى عندما أشاهد نساء العالم عبر الشاشات بثيابٍ جميلة، المهندسات والمدرسات والعاملات والمذيعات والصحافيات وفتيات المدارس والجامعات، فأتخيّل بأنني ذاهبة مثلهنّ، حاملة وردة، ثمّ أركض إلى الحبر.
سأخبركم سراً: هذه المهنة كانت عملاً أساسياً لي، وقت دراستي وحتى بداية النّضوج كأنثى صغيرة، كنتُ أتدرب على الخياطة مقابل بعض المال، لطالما كنتُ أخافُ طبيب الأسنان، أضع قطع القماش على الماكينة، ثمّ أبدأ بمهمة معالجة المرضى، أقول لهم: أنا معكم، لا تقلقوا، سأغيّر نظام الخوف في العالم.
همسة :
أصواتكم وعطركم ..
الأغنية التي أنام بداخلها
حين يغلبني التعب.
على الهامش ؛
نحنُ الذين لم تجمعنا صورةٌ، ولا صدفةٌ، ولا طريق ولا بلد ولا صلة دم، بعد متاهةٍ متعبة، جمعنا منفىً وقصيدة ..
الجمعة الجامعة ٥ نوفمبر الجميل ٢٠٢١
ستتكفّل مريم بجمعِ شُتاتِ القلوب المتناثرِة خلف صوركم وأصواتكم !
تُنافس فيروز في منفى الحالمين !
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
11-05-2021, 08:05 PM
|
#193
|
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
رد: منفى الحالمين
مريم يا مريم
خلف الظلال عيونٌ ترقُب كل شيء
حتى مَنْ ذاتَ يومٍ بالهموم أثقلونا
الذين رحلنا عنهم حين كنا صغار
وحين كبرت همومنا إذا بهم يخذلونا
مريم يا مريم
من لا يسمع صوت الموسيقى
حين يرى من يرقص على أنغامها
يظن أن الراقصين علىها ثُلَّةٌ من المجانين
همسة
لا يكفي فقط أن تشاهد
فهناك أصوات لا يدركها غير الحالمون
سأعود
|
|
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
|
11-05-2021, 09:18 PM
|
#194
|
رد: منفى الحالمين
محمد يا محمد
"ابقِ وجهك تجاه الشمس ولن ترى الظلال."
هيلين كلير
ولأني أتقمصُ الأشياء وأتلبسها
سآخذكم معي عبر الكلمات حيث اللامكان
لكنه لنا مكان !!
نَحرُثُ ظلَّ الظَّهيرةِ والعَصر
نزْحفُ حتى غيابَ المَداخِنِ والظِّل،
وفي اللَّيلْ
نطْرُقُ أَحلامنا بالجدار.
وفي اللَّيلْ يُلقي بنا الياسَمينُ
بَعيداً عن البيتِ
حيثُ البنات الجَميلات يمضينَ للسماء.
وفي اللَّيل
يخرُجُ ريحانُنا من تُرابِ الحُقول
يُبَلِّلُ وجهَ الهَواءِ الثَّقيل
ويكسِرُ إِبريقَهُ في الجِوارْ.
نحنُ في فُسحةِ البابِ
نرمِشُ كي تَستَفيقَ الطُّيور
لتَلقطَ ليمونَ أَيّامنا من إِناءِ الغِياب.
وفي اللَّيلِ يركضُ نَهرٌ إِلى بيتنا
وَلمّا ننام
يُدغْدِغُنا تَحتَ إبط القميص
وَينفُخُ كي يَبردَ الشّاي.
في اللَّيل
يحسَبُنا "الآخَرون" ظِلالاً
فلا يَطرحونَ علينا السلام.
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 11-05-2021 الساعة 09:21 PM
|
11-05-2021, 09:38 PM
|
#195
|
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
رد: منفى الحالمين
مريم يامريم
أنت دفء المساء في هذا المكان الجميل
منفاك يتحول رويداً رويداً إلى جزيرة
لا يسكنها غير من لديه أجنحة للطيران
يعبر بها المسافات بين حلم تسكنه مريم
وواقع لا يصدقه العقلاء.
مريم يا مريم
هل صادفك ذات يوم صديق ظاهره كما باطنه متشابهان؟
إن مرَّ بحياتك يوماً
أقرئيه مني سلام
وأخبريه كلما تحدثت إليه ذات مساء
أن هذا العالم لا يعطي من يستحق في الوقت الذي يريد
همسة
لا يهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
إبتسم أفضل لك
سأعود
|
|
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
|
11-05-2021, 09:44 PM
|
#196
|
رد: منفى الحالمين
على نيتي أعيش
وبتوفيق الله أُجبر
أصفر هُردي، ذهبي مستتر، خوخي مشرق، أشقر فاقع
- الله يسامح اللي غير اللون -
أياً كان
فالدلالة واحدة
إشراق يجامل الشمس
ويحث المساء على الاستتار في هذا المنفى على الأقل
أزرق ناصع
حرية، خيال، توسّع، إلهام، حساسيّة، قوة، ثقة، عطاء، شفافية
جميعها متواجدة بهذا المتصفح
.
.
.
إن الله لا يُعَامِل إلا بالنيات
ولا يكتب في السجلات
إلا أرقام الحسنات القلبية
وعليه
فالأرقام المثالية النادرة
مثل الأرواح المثالية
لو استثنينا ريبيكا طبعا
والحمدالله أنها لا تملك ميماً في اسمها، ومريم الأخرى طبعاً
و الاكتراث لم يكن - يوماً - مهندساً ممسكاً بمسطرة وبرجل ليرصد الأرقام
فيكتبها على ورقة أو داخل أروقة منتدى
لكنه - أي الاكتراث - يغويه حرف عذب يلعب على أوتار روحه وقلبه
فرمان رقم واحد
إن كنتما ممن يرحب بكاميرتي الاحترافية كل ما سنحت الفرصة
( طبعاً عارف الرد بس أتدلع )
فعليكما باستخدام " أح ـمد" بدلاً من " ش ـاهد"
فميم أح ـمد الوحيدة .. قادرة على الصمود أمام ميماتكم الأربع المناصفة
ولو لبعض الوقت
من أح ـمد إلى م ـحمد
الإخلاص فعلٌ خفي .. لا رقيب له إلا أنت
من أحم ـمد إلى م ـريم
كانت أنثى سعيدة .. حتى قالوا لها .. كبرتِ!!
.
.
.
أح ـمد ( أبو ميم واحدة )
يعلق الورد حول خواصركم
معليش تذكرت
من أح ـمد إلى م ـحمد
سلم على صديقك ع ـمر أم ـين
- للأسف طلع عنده ميمين -
وقله أح ـمد يسلم عليك .. ويقلك
لا تقلق .. فأنا في بَانٍ يستحق
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ش ـاهد قبر ; 11-05-2021 الساعة 10:07 PM
|
11-06-2021, 05:01 AM
|
#197
|
رد: منفى الحالمين
أجلس الآن خارج جسدي
على بُعد أمتارٍ مني
أراقب الوقت وحركة الهواء
أطيل النظر إلى ورقة الشجر التي سقطت للتو
وأبحث عنك تحت ظلها
نعم، ظل الورقة الصغيرة الملتصقة بالأرض،
هكذا أتذكر العناق
كأنني الورقة التي سقطت من عمق
أحزانها على راحة أرضك .
محمد يا محمد
حينَ نشعرُ بالبرد نقوم بوضع شال حول أكتافنا فقط وليسَ كل جسدنا، لأنَّ فكرة الدفء تأتي من أن ندفئ القلب وما حوله من الضلوع،
دفء القلب يكفي ليملأَ الجسد كله ..
همسة مُعادة باقتباس:
"لا يهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك"
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
11-06-2021, 05:11 AM
|
#198
|
رد: منفى الحالمين
هل فكرتَ من قبل أن تكتب كجنينٍ حقيقيّ ما زال متكومًا داخل رحم أمهِ.. صادفتُ هذه الفكرة في كتاب " فيزياء الحزن" يقول: "هنا ظلام وراحة، وأنا مربوط بشيء يتحرك " وفي سطرٍ أخر : " وزني جرام ونصف".
عشت مع هذا الإحساس رغمًا عني عرفت معلوماتٍ غريبة مثلاً: بعد ولادته بأسبوع ذهب أبيه إلى الجبهة، وجف حليب أمهِ، أما الليل كان يقضيه كاملًا في البكاء من شدة الجوع عرفت أيضًا أنه كان يتغذى على الخبز المبلل بالخمر.
أكثر ما تأثرت به هذه الجملة:
" انتظروا عدة أيام ليروا ما إذا كنت سأظل حيًا ".
من مريم إلى أحمد:
هل تعتقدُ أنه من الضروري أن نكتب التاريخ؟ لدي رغبة في دس الأرقام بين السطور :
السبت ٦ نوفمبر ٢٠٢١، اليوم يوافق يوم ميلاد صديقة قديمة جدًا انقطع التواصل بيننا من اليوم الذي تركت فيه البلاد، ما زلت أتذكر ملامحها وهي تقول "ديري بالك من حالك"
وأنا أقول : " مسافرة خلاص"
لا، لم ينقطع التواصل نهائيًا طوال هذه المدة، في سنة ٢٠١٧ وجدت متصفحي القديم، وأرسلت لي رسالة " بحثت عنكِ كثيرًا، أخيرًا وجدتك" الرسالة كانت مرفقة بصورتها مع ابنها وزوجها الذي فوجئتُ بأني أعرفه !
أردتُ فقط أن أخبركِ بأشياءٍ لا تهمك لكنها تعني لي الكثير ...
منذ عدة أشهر وأنا أسجل الأيام والتواريخ، لا فرق لدي بين
مايو أو نوفمبر، لا شهر أفضل من الآخر في الحلم، أكتب وأحلم كل يوم وهذا لا يكفيني، كنتُ أتمنى أنْ تكتمل معي بالرسم، أرسمُ غابة بأشجار كثبفة في وسطها مقعد وحيد عليه ورقة خضراء تنتظر أخرى معلقة في الهواء على وشك السقوط بجانبها، لكن حين كنتُ صغيرة طلبت منا معلمة الرسم -ذات نهار- علبة ألوان، لم أستطع شرائها في ذلك الوقت، عاقبتني.. ومن يومها وأنا أهرب من حصة الرسم، لكني على أي حال أقفُ الآن ما بين نادمة على شيء لم أكتسبه رغم تعلقي به؛ ناقمة على معلمة حصة الرسم !
العتمة والضوء، كالليل والنهار يتعاقبان.. إذا حضر أحدهم ذهب الآخر.. إلا أن بقاء الآخر لا يدوم !
في العتمة نعرف ذنوبنا، إلا أننا لا نعود إلى أنفسنا.. دائمًا ما ننسانا في مكانٍ ما، في أحضان من نُحب -ربما- أو في الصحراء كإحتمالٍ سيء نتوقع حدوثه.
يقولون إن في الليل يموت الإنسان موتته الصغرى وماذا عن النهار ؟
عندما بحثت عن الآيات التي تحدثت عن النهار سلبت عقلي هذه الآية: {وجعلنا آية النهار مبصرة}
أي أننا لا نرى الأشياء إلا بعد سقوط ضوء النهار عليها، هذا ما قاله ابن الهيثم.
على الهامش:
العتمة والضوء في كل واحد منا باختلاف أحلامه وقصصه وتفاصيله وذكرياته ولا ريب في ذلك.
تحبتي وريحان
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 11-06-2021 الساعة 06:42 AM
|
11-06-2021, 05:18 AM
|
#199
|
رد: منفى الحالمين
شعرت بأن لدي رغبة في الكتابةِ الآن، من الجيد أن نكتب حين تهاجمنا الرغبة في ذلك ...
أخاف ضياع اللحظة، أردتها أن تأتي طازجة كما أيقظتني فجأة أبحثُ عن كتاب ما، قصيدة، أغنية، فيلم، أو حلقة من مسلسل كما حدث الآن :
في مسلسل "Virgin River4"، في حلقة "دعونا نتخالط"، هناك حوار وقفت عنده طويلاً، تقول صديقة "هوب" للدكتور:
"السبب الوحيد الذي يمنع "هوب" من مسامحتك..
اعتقدت أنك الشخص الوحيد في العالم الذي لن يؤذيها، عليك العثور على طريقة لكسب ثقتها ثانية".
على الهامش:
كنّتُ ومريم في هذه الحلقة معاً، تبادلنا الرّقص مع الكثير، ولا أعرف في الحقيقة إن رقصتِ مع الرّجل الذي تحبينه، أعتذر عن عدم معرفتي. لكننا في النّهاية كنا بلا شريك رقص، إذ دخلت امرأتان، واكتفينا نحن بكتابة القصائد لهم، أو ربّما لنا.
"امرأتان وحيدتان
في ليلة جميلة
حيث الكل يرقص
يتبادلن الرّسائل
ولا أحد يراهما
حتّى المخرج".
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|
11-06-2021, 06:19 AM
|
#200
|
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
رد: منفى الحالمين
شاهد يا شاهد
وميم أحمد الفريدة
وثنائيتا مريم ومحمد
هل تعلم أنني لم ألاحظ ذلك الربط من ذي قبل؟
النتيجة 2 ميم = 2 ميم ولكن ميم أحمد ستحدث التوازن بإذن الله
ريبيكا ياصديقي بلا ميم ولن تكون هكذا ذات يوم
وربما هذا هو سر مريم الأولى ( وإني سميتها مريم )
حتى أنت أحمد اسم نبينا الأول
رسالة أحمد إلى محمد
الإخلاص فعلٌ خفي .. لا رقيب له إلا أنت
رسالة محمد إلى أحمد
لن يقتلني سوى هذا الإخلاص يوماً ياصديقي
الصالحون ينجون بأنفسهم فقط
لكن المصلحون يحاربون كي ينجوا وينجوا الجميع
ثم من محمد إلى أحمد
الإخلاص وحده لا يكفي
يلزمنا الكثير من القوة لفتح القلاع الحصينة
والكثير من الشراسة كي نرهب من يتسلقون أسوار الحديقة
إلى أحمد أبو ميم واحدة
ألاقي زيك فين يا أحمد ( علي ) وإنت في العين والنني يا أحمد ( علي )
بصوت الشحرورة صباح
|
|
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 168 ( الأعضاء 0 والزوار 168)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
منفى
|
محمد علي هادي مدخلي |
قناديـلُ الحكايــــا |
26 |
08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح
|
غرياف |
سحرُ المدائن |
36 |
06-14-2021 03:03 AM |
| | | | | | | | | |