قطاف السنابل لنبيل محمد

غداً ..

تجيء الآمال

وحرفك الذي ينقش الصخر

يخرج أقوى ..

وأمضى ..

وأرقى ..

ومن ظلَّ حتى غدٍ سوف يعرف الراحلون

كيف تلونين تسلّل الطيف

فالرحيل ما زال مرتهناً بالغبار

على سطح لوحته الواهنة!

إذا شدَّنا الليل

ننثر من فوقه حفناتٍ من الدمع

ومن رصيف السجود ..

نكسر الحسرة

نقرأ آيات السقيا

لتنموَ بين الرصيف

لمحة آمل


نص فاخر بامتياز

إعجابي وتقديري

فكر رشيق يتحفنا برحيق يشفي غليل الرفيق
ويبعد عنا شبح الكآبة والقلق والملل والضيم
في هذا الزمن السحيق، لماذا نحن لا نصبر
على الأذى ولا نطيق، بل لماذا لا نستفيق،
ونرتوي من بحر العلم ما نريد وما يليق،
ونصاحب الخلّ الأنيق، لنحفل بالصدق
والإخلاص والتفاؤل في زمن غلبت عليه
المجاملة وقت الضيق.

الأستاذ القدير / صالح عبده الآنسي

تفرش البساط وتكشف الأوراق

وهي التي تدخل السرور وتغلّف القلوب
بالحب والودّ والوئام

تقديري وإعجابي

الختم
والتنبيه

الذين يرون الصمت تبرئة
هم الذين على أعقابهم
نكصوا..
و الثائرون ...
سحاب الخُلْدِ ما نَفدوا
سيهطِلون حياة
كلما نَقصوا
فالمستحيل حكايات..
مِن صلب كل محال
تُولد الفرص

أحمد عدوان
قَلبك يَفيض عِشقاً
الختم والتنبيه

لَو انتهَت الحَياة قَبل أن أشفِي جراحنا، أهذا شَرف العيش؟

ماذَا سأفعل لَو حقَ لأسمائكم أن تصبح عتمة لا تستضاءُ نجوماً ؟

الله الله
ذاك الشوقُ تختلسه الشمس في حضنها فلا يذوب
بل يزداد توقّداً
ليعزفَ عليه القمر وتر الساهرين بلا قهوة أو لحنٍ شريد
تلك الرعشة الأولى لمّا سقط الشوق بين كفيها
كان لا بد من أن يذوب الخوف ويفنى، أو ينمو ليرقى
تقديري وإعجابي

الختم والتنبيه

الغيرة قسمين:

الأول غيرة منطقية وهي الغيرة على الأشخاص من الأشخاص

والثانية غيرة مجنونة وهي الغيرة على الأشخاص من أي شيء

بالنهاية هي لعنة سرمدية قذفت في قلب الأنثى

أُحكمت عقدها من الأزل

ما إن ينفث فيها نافثٌ حتى تشتعل النّار أبدًا

ولا يكاد يحل عقدها راقٍ ولا يُنجي منها حِرز

فالغيرة إن كانت تعبيرا عن رهافة حس

تخدشه أرق الشكوك والأوهام

القدير /فتحي

فكرك باعثٌ لمعانيَ فوق اللغة

من ذكريات وآدٍ اليم

من عالم الخيال..

جاءت

تعلق الظلال القديم بثقلها في الهواء

وتعبئ الآمال في أحضان اللاجئين

تماما كما تهب نسمات البحر

تلقي الضوء على طريقتها

والشمس المحمرة تغرق في البحر

حيث يمكنك ترك كل شيء وراءك

والإبحار إلى عالم البهاء

القديرة سولاف

القلم المُعمّم بحرير الغيم الشهي قامة ثانية

حلم ثلجي أبيض في محبرة

مخضّبة ما دخلت غمداً
تقديري

وعلى غير اشتهاء

هذا الحب السامي فقد تجشم عناء البعد والفراق

وما بين ضفتيه كانت سماءٌ تمطر شوقاً

نفوس كان أجَلُ أحوالها أن تكون عاشقةً مشتاقةً

و حياتها تخطو على جمر ِلهفِ اللقاء

وإيمانها راسخ بعدالةِ السماء بعد الابتلاء

نص فاخر



تقديري وإعجابي

يبدو منطقُ العشق مقاوماً لأشكال العقلنة

ولا يخضعُ إلا قليلاً لقوانينها

فيبدو عصيّاً على فهم دوافعه في بعض الأحيان

بل إن عواطف العاشق لا تُصغي إلى ما تُلام عليه

وإن علاقتها بالمحيط المتعقّل تبدو علاقةَ لا شعور

فالشعور ُوأدواتُ الحسِ موجهٌ نحو إدراكِ المعشوقِ فحسب


القدير /زائر الفجر

سلامٌ عليك أنّى غنى فيك طير، وأنى نبت فيك ورد

شاعر يهدر بكبريائه الأبدي

إذ ينساح في المكان

وتحلّق روحه فيه سعيدة

وترقص ترانيم المساء على أهازيج قلبه وقوافي شعره


وهو يقول بكبرياء:"


وليــس لدونهــــــــا نفسـي

وليــس لدونــــــه دينـــــــي

دماءٌ تغــــــــــــذوا اوردتي

وتجـــري في شرايـــيــــني"


كيف استدرجتِ الرّيح إلى رأسي؟

فشاهت عن عشبه الغزلان والحروف؟"


ويثمل من يسمعه بقوله:"


إذا بالنجـــــــــــــــم ينعتني

وبالفنـــــــــــــــان يدعوني

رفيـــق فـــــــــــارق الدنيا

ومايقــــــــــــــوى يجافيني"


ويحلّق بسماء الورد إذ يقول:"

سماء لاضيـــــــــــــاء بها

وأرض لا تـــــــــرى عيني

ألا والصبـــــــــح ما أقبــل

ودنيـــا الحــــب تدعونـــي".


إنّه الرّجل الكلمة

وكم في شعره انتصار للحقّ

وجدانية شاهقة و فكر متوهج

صح لسانك شاعرنا المبجل

وعلا شانك

مررتُ يمام على شجرِ اللُّغةِ العالية..

من طموح الآمال العريضة..

التقطت بيأس أنفاسها الوجودية و تذوقت خيبات الألم..

وهل يصنعُ الحب في البعاد غير يباس الرغيف ..؟

استحالت الذاكرة يوما دموعا صافية للضمائر..

والذرائع تتناسل من الوعود..

فافسحوا الطريق..

لتنبت الحرية..

لتتضامن الذاكرة..

في شهقة الفجر عبقاً..

تراهُ هبّ رفيفاً كي يُعجله.



القديرة /سلام حربي

نوافذ تطلّ على العبير