اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حماد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر
الربيــــع
في تلك المدينة المضيئة
عاصمة النُّور
مشيت بلا حلم
تداعبني أحلامي اليتامى
وأمنياتي الموؤُودة في وطني الضائع
وذلك الحضن الدافئ
وتلك الحورية حول الموقد تنتظر
أن ينام الطفل بسلام
حتى تحظى منه بضمة
وأصابعها بحنو بين خصلات شعره تتحسس
ذاك الرأس الصغير
عقل طفل كم تدع لأجلها أن يملك الدنيا وما فيها
خريــــــف
يجلس ذلك الحالم على وجل
كما عجوز طردته الدنيا
وكما ليثٌ غريب في غابات مابوغو
يطارده الإخوة مابوغو بوحشية
فاتخذ من الظلام رداء
ومن أوراق الشجر دثار
وعانق الصمت في وقار
وعند العاصفة اختار أن يرحل بسلام
غـــــــرق
قالت الغجرية ...
وكيف بك إذ تنزف وأنت تنظر لما تريد
قلت كما القديم ... يكون الجديد
أصحاب الرايات من قبلك
كُنَّ كما أنت وأكثر
ولكن أحدهم لم يكن مثلي عندك ولن يكون
عيونك تفضحك يا ذات الوداد
قالت اذهب قلبي الآن يعاند
قلت ربما هو تاركُكــِ لمن يبتغي الوصال
قالت ... أين ... ومن؟
قلت أوَ سؤلي خاطئ؟
فقالت أصبت
فنحن الغجر
محرومٌ أنت أيها المتمرد
إجمع ما لك عندي وغادر
لا غجرية لك هذا المساء
حلــــم
ما قلب هند إلا كنفسٍ مسجونة في زنزانة
تبكي بوجعتها للقفل والجدار
وإذ تتنازل الأميرة عن عليائها
وتترك الكُحلَ وتناعم الأظفار
ما الحب غير ساعة
ما الحب غير جلبٍ للمرار
لعمرك ما كان ضرَّك لو خضعت
فما يصنع الصبر بالأحرار
وتقول ألغير هندٍ مكانتي؟
وليس لعمروٍ نبوءة السيف بالأسرار
ما نفع صدق يُخذل الإنسان؟
ولا يسكت الدمع والأشرار ؟
صيفٌ عابرٌ
وفي منتصف اليأس حبنا
وحبنا أنت ... وحبنا أنا
غزالة أنت إذا صَحَتْ
لا يُكتب الكتاب فوق إثمها
ورسول الشوق ما أخلفنا
إذ أوثق وعده
مُربِكةٌ تلك الأيام مهما تنامى علينا سمعها
ستأتي العاديات يوماً تفضحُ
وإذ يهجر الإلف إلفه
فلا نامت أعين ولا تفتَّحت فيكِ محاجرُ
سوقٌ في الصدر بارت سلعته
وكيف بذات الوجد ؟
وأنَّى تُباعُ ... وتُشترى
نصيحـــة
تخير الأوسط
فالأول محسود
والأخير لا يعود
محمد حجر
24/07/2019
نص "الفصول المتصارعة"
يتناول مشاعر الإنسان في مواجهة التغيرات الحياتية
حيث يعكس الصراعات الداخلية والخارجية التي يعيشها الفرد.
ويتنقل النص بين الفصول الأربعة، مما يرمز إلى مراحل مختلفة من الحياة
ويعبر عن الأمل واليأس، الحب والفراق.
نقاط قوة النص
اللغة الشعرية:
يتميز النص بلغة شعرية غنية بالصور البلاغية والتشبيهات
مما يعزز من جماليات النص ويجعل المتلقي يشعر بعمق المشاعر المعبر عنها.
التنوع في المشاعر:
يُظهر النص مجموعة متنوعة من المشاعر الإنسانية
من الأمل إلى اليأس، مما يجعله قريبًا من تجارب القارئ/المتلقي.
الرمزية:
استخدام الفصول الأربعة كرمز لمراحل الحياة
يُظهر عمق الفكرة ويضيف بعدًا فلسفيًا للنص.
نقاط الضعف:
التعقيد في بعض الأجزاء:
قد يجد بعض القراء صعوبة في فهم بعض الأجزاء
بسبب التعقيد اللغوي أو الرمزي
مما قد يعيق التواصل الفعال مع النص.
عدم وضوح بعض الأفكار:
بعض الأفكار قد تكون غير واضحة أو تحتاج إلى مزيد من التفسير
مما قد يؤدي إلى تباين في فهم القارئ/ المتلقي
بعض من العبارات المعقدة وغير الواضحة في النص :
"تداعبني أحلامي اليتامى وأمنياتي الموؤودة في وطني الضائع":
هذه العبارة تحمل تعبيرات مجازية قد تكون معقدة بعض الشيء.
استخدام "أحلامي اليتامى" و"أمنياتي الموؤودة"
قد يتطلب تفسيرًا لفهم المعنى المقصود بشكل كامل.
"كما عجوز طردته الدنيا وكما ليثٌ غريب في غابات مابوغو":
هنا، يتم استخدام تشبيهات معقدة قد تكون غير مألوفة للقارئ/المتلقي
الربط بين العجوز والليث الغريب قد يشتت الانتباه ويجعل الفكرة أقل وضوحًا.
"ما الحب غير ساعة وما الحب غير جلبٍ للمرار":
هذه العبارة تحتوي على تعبيرات فلسفية قد تكون صعبة الفهم
فكرة أن الحب "غير ساعة" و"غير جلبٍ للمرار" قد تحتاج إلى مزيد من التفسير لفهم المعنى العميق
"وفي منتصف اليأس حبنا":
عبارة قد تبدو غامضة، حيث أن الربط بين
"منتصف اليأس" و"حبنا"
قد يتطلب توضيحًا أكثر حول كيف يمكن أن يتواجد الحب في مثل هذه الحالة. .
الفاضل الموهوب محمد حجر
أشكر لك هذا النص الراقي، وسعة صدرك
فقد استطعت أن تجسد مشاعر الإنسان بعمق وصدق
وتمكنت من استخدام اللغة بشكل مبدع
ليعبر عن الصراعات الداخلية والخارجية
مما يجعل نصك تجربة فريدة من نوعها
كذلك قدرتك على المزج بين الجمال اللغوي والعمق الفكري
تجعل من أعمالك محط إعجاب وتقدير.
تقديري والورد
أهلاً بصاحب القلم المتميز
أستاذنا / أحمد حماد
لاشك سيدي الكريم أن لفت الإنتباه لبعض العبارات هام جداً ومميز
لكن أحياناً وليس دائماً بطبيعة الحال بعض الترميز والتشفير مطلوب لدواعي كثيرة
ولتوضيح بعض النقاط أقول:
تداعبني أحلامي اليتامى وامنياتي الموؤودة في وطني الضائع
هذه في فترة الربيع أخي الكريم
والحورية كانت أمي من تداعب خصلات شعري حول المدفأة الفلاحي بالطبع
وبلد النور الجميع يعرفها (باريس) رغم اني لا أقر لهم بذلك
وأما عن الأحلام اليتامى ذلك لأنها قليلة ورغم قلتها لم تجد المناخ المساعد في بلدي على تحقيقها
لذلك تحولت لأمنيات موؤودة لأنها تموت في الوطن الأم حتى قبل ان تصل لمرحلة الفطام
فهلا أدركت لماذا عقل طفل هكذا صار ؟
ولذلك وضعتها في فصل الربيع
ثم
"كما عجوز طردته الدنيا وكما ليثٌ غريب في غابات مابوغو":
التعبير مأخوذ من قصة حقيقية لمجموعة من الأسود تم تسميتهم بالاخوة مابوجو في قلب غابات أفريقيا
ستة من الأسود الأشقاء تم تتبع مسيرة حياتهم حيث سيطروا على مساحة واسعة من الغابة وحكموها لسنوات
ثم مثلت نفسي كدخيل على هذه الأرض التي تحكمها تلك المجموعة من الأسود واردت لنفسي مكان مجرد مكان من عالم الأحلام إلى جوار تلك المجموعة المتوحشة من الأسود وحين لم أجد لنفسي مكان
آثرت كما آثر ذلك الأسد الغريب الإنسحاب والهجرة إلى حيث أرض يستطيع أن يحقق أحلامه فيها
لذلك كانت العلاقة بين الليث والعجوز ممكنة ومحققة.
ثم
"ما الحب غير ساعة وما الحب غير جلبٍ للمرار":
ذلك كان قلب هند الذي أخطأ بعشقها لعمرو ولم تنل مرادها ولا هو كذلك
وكثير من العاشقين ما يحدث لهم ورب الكعبة مثل هند وعمرو
وهند وعمرو هنا معروفان لكني قصدت بالترميز عن هند كرمز لإمراة عشقت وعمرو كمعشوق لم ينل مراده
ثم
في منتصف اليأس حبنا
وحبنا أنت وحبنا أنا
لا شيء هنا خفي فالعبارة تشرح نفسها يا سيدي الفاضل
وهي في منتصف العمر حيث يدرك الجميع ما يريده
فالصيف يمثل هنا فترة منتصف العمر حيث يكون العقل هنا مكتمل
لذلك جعلتها في مرحلة الصيف لتأخذ مكانها الصحيح ووضعتها بالمقدمة حرصاً على التوضيح
أستاذي الكبير ///
أحمد حماد
مع أن الكاتب لا يفسر ولا يعلل ما كتبه غير أني وجدتك قد أصبت وكنت محق
ولكن اعذرني يا عزيزي بعض الأمور بل والكثير منها يحتاج لبعض من التشفير
ولعلمك ياكريم
أخوك الصغير لا يكتب جُزافاً ولا يترك عمل بدون رسالة
فأنا أكتب وكأنني أكتب للجميع وباسم الجميع
وعلى القارئ أن يستنبط من كتاباتي ما يناسبه
مبدأي الدائم
هناك رسالة على احدنا أن يحملها حتى يتسلم الراية من يقدر عليها
تقديري
محمد حجر