شَغب النبض: ليلة 14

°•

أسكنتك العرق المعتق في دمي
وسكبت فيك محبتي وهيامي ..

وسكنت أوتار الحناجر بعد ما
غنت وصوّبَتِ الهوى بسهامِ ..

ولتشهد هذه الليلة المتفردة

؛

أني امرأة جدا سيئة في الغيرة
تراقبك تغلق الأبواب والنوافذ
تخاف أن تسرقك منها ساحرة ،!

تعالوا ..أطلّ علينا القمر
يباهي بحسن ..يفوق الصور

يقول مساء جميلا لكم
لكل النساء وكلّ البشر

أتيت أفاخر ..بالحسن هلاّ
أفوز بحرف .. وبعض الشّعر

أضيئوا المدائن .. شعرا ونثرا
لتصنعوا عقدا .. بأحلى الدّرر

أتيت إليكم .. بسحر مسائي
ليحلو .. لنا يارفاق السّمر

أحبّ الحيارى ببحر الغرام
فيشكون شوقا لهذا القمر

فأدنو إليهم ..وأسمع همسا
ونبضا جميلا .. لوقت السّحر

هو العشق دوما ..يحطّم روحا
ويرقى بروح ..فيحلو العمر

هادي مهجري

،،

أيعقل أنك تغلغلت داخلي
حتى أنني أراك في المنام ،!!!
لن أهتك سره لكن أيقنت:
أن حبك يقطن الوعي واللاوعي
تماما كطيور النهر التي تقطنه بسلام دائم
أتعلم .. سأصادقها الطيران حتى عندما أشتاقك
يفرد حلمي جناحيه ويأخذني إليك
استيقظت مفزوعةً فرِحة أبحث عن مخبأ
يأويني حتى لا تتلاشى ملامحك / بسمتك / لمستك
وأقسم على ذلك ..

أعلم أنني خارج الزمن أمشي على كنت وكان
‏ولا أعلم ما بداخلي
‏تركت لك ظلي هناك بعيداً وأنا امنح لنفسي الذكرى وطيب ماكان وكنت وهذيان الألم
‏كنت لا أحب العزلة فترك لي مساحه واسعه هكذا أنا وأنت و تنهض بداخلي ذكراك فتلملم شتات عمري وتعيد السعادة بداخلي فأفكاري شرسة تأمرني بإبقائك بقربي وترفض بعدك
‏ربما سيحدث حدث ما

النقاء

°•

حضورك في خافقي كاخضرار المواسم
وانهمارك خصبا وفير النماء
حضورك يبهج روحي كطفلة تمسك أصبع قلبك
فتشعر أنها في أمان
يدخلني في طقوس الذهول
حضورك يزرعني في باطن كفك
فأغفو مطمئنة

يجعلني سيدة المواسم وكل الفصول ،!

سأنتظركِ ياحبيبتي . .

فأن حظرتي فأبقي . .



أبقي معي حتى أظل مزارعاً أزرع الكلمات من بذور حروفي

وأسقيها بماء عيني فتصبح سطراً متفرع الأغصان أقيس بهِ دهري

فكلما فرقعت أصابعي تطاير منها حبري . .

وكلما تثاءب فمي أستيقظ قلمي .

وأن قلمي لتتخبط بهِ الكلمات كسفينة ثملة في بحر حبكِ . .

فهل تكونين مجدافاً أو شراعاً يقودني إلى شاطئي . ؟

وهل أنتِ مبللة لزمن ناشف غصت بهِ حنجرتي . ؟

وهل وهل وكم من هل تتذرع إليك يا سيدتي .

أنني اكتب لكِ وعن سنين خلت منكِ . .

أنني أكتب عنكِ وعن كل ليل تركتِ لأقلامي ثأراً فيه .

وهاهي كلماتي تصارعني على فراشي . .

تحتج على نومي في صحيانها . .

فتشعل لليل من أناملي شموعاً . .

وتقاسمني كسرة قمر وعقد نجماتي .

ويلمس كفي قلمي مله فكري . .

ناضل في حبي وقد كاسر دهري . .

ومن له في العيد يكسيه غيركِ ياجنة روحي .

وليس لغزاً أن يزعجني هاجساً من لذة نومي . .

فقد نسيت صلاتي وهي درعي لما قبل وبعد مماتي .

فصلي ياقلمي على سجادة من ورقي . .

حتى لاتغوى وتكتب لغير ملاكي .

أتيت أقبّل هذا القمر
فقالت كفاك..فقلبي استعر

وغيرة قلبي ..تزيد اشتعالا
وخدّي يغنّي ..عليه الزّهر

يفوح أريجا ..فقبّله ..هيا ..
ليحمرّ خدّي .. ويزهو العمر

أحبّك حبّا ..به كلّ ضدّ
ففيه جنان ..وفيه سقر

أموت جنونا .. وأخفيك حبّا
لكيلا يراك بقلبي بشر

فهات جنونك ..إنّي هنا
ودعك وشأن السّما والقمر

هادي مهجري

..،

..





والليل والسهر ..
والمتاع الكامل والمنتظر
وحكايات الرفقاء وساعات الحنين
وحديث الليل الذي لا ينقطع ..
وااااااااااااه التائهين وحنين وساعات ما بين الفكر والفكر

..!

في هذه الليلة
أرخت سدول قافيتي
فقد بت ايها القمر مصدر إلهامي
فأنت حلم تجلت فيه الكثير
من القوافي
وبت أقف متوجسة
من سقوط آخر سطر
فتتعثر تلاوتي
فحين يغمرني نور القمر
لسان حال قصيدتي تقول ما أجملك
فأنت ايها الساكن في أفق
الليل خير من ابثه حديثي
فانفاسك تغمرني
وتفني كياني
فهذه اللجة التي يصدرها شعاعك
ينبت منها ضوء النهار
اما حروفي ..
فقد باتت رسائل أطمئنان
مثل رذاذُ مطر أينعت بهِ ضِفافُ
قصيدتي التي شاهدتها
ترتدي بها لون السماء
فحديثي عنك يبدو أجمل
بحلول ضيائك
فتعود غارقاً بصمتك..
ايها القمر زائر الليل أنت أتيت
فساد الهدوء
واكتفت الشفاة بالتمتمات
وغفت القصائد
بعد منتصف الحنين..
وقد رسمك القمر في تمام اكتمالة
ثورة وابتهال..
حتى ادركني الصباح
وسكت الكلام المباح..!!




عابرة مرت من هنا..!!