عالم الأدب بين الحقيقة والزيف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار كوسوفي

متعودين منك مواضيع مميزة
يعطيك العافية يا طويلة العمر
عسى الله يسلم هالايدين ..
وما ننحرم من هذه الطلة البهية

صباح الخير.
ماعليك قصور ماشاءالله تبارك الله
تسلم ربي يسعدك ويحفظك تحياتي
لك ميريام

.

وعاد القلم للكتابة من بعد سباته العميق

أولاً قبل الشروع بالبداء بتناول الرد ، أحببت تحية قلمكِ الذي انتصر على عزوفه وعاود النهوض ، ليشاركنا موائده الدسمة ، فالمزاج غني عن التعريف حين يعترضنا السأم والركود ،
ما بين الحرف العنيد والسطر البعيد يظل الإبهام في حالة توق واشتياق لحلاوة الجمهور .
( عالم الأدب بين الحقيقة والزيف ) العنوان ومحتواه الجميل ذكرني بمقال ساخر لي قديم
( الهاي واي في الأدب العربي ) وكيف الألقاب تُمنح بالمجان ، وأنتِ عالجتيه بمنطوق
حكمه وأنا تناولته بقالب ساخر .
أظنني انحرفت قليلاً عن الوجهة وبدأت أهذي ، وتطرقت لأشياء جالت في خاطري وأنا أقراء
لأعود من شرودي ..
أهمية النزاهة في الأدب وكما يقولون الكتابة هي التصالح مع الذات ، ومن يمسك بالقلم يُدرك ذلك لكن القليل من يعي .

أجل، المرآة لا تعكس إلا الصورة،
وجوهر الإنسان مهما كان شكله ولونه وقلمه
وفكره يبقى.

هناك منطلقات للأفعال ، تكون جميلة فقط لأنها مسكنات .. شيء مريح ،
ليس بالضرورة أن تكون حقيقية ، لكن الحقيقة بالإجماع أن ليس هناك فرق بين الجوهر والمصدر ، لكن في أعماق النفسيات قد يكون القاع مزدحم جداً .
وكما يقولون : كل الأشياء ناقصة إلا النقص فهو أكثر المخلوقات كمالاً !..
نعم فالمرآة لا تعكس إلا صورة ، ولن نلوم الزجاج فإنه لا يتقن شيئاً سوى الشفافية ، وهؤلاء بعض دُخلاء الأدب وهم يرتدون مساحيق رخيصة ، أصبحوا كـ " الاستوكات "
المتكدسة على أرفف المكتبات ، والمستنيرين عبر أجهزة الاعلام الملمعة ،
والتي تقوم بإعادة تدويرهم من جديد ، بقوالب جديدة خوفا من ملل المتلقي !..
فالحياة مليئة بأشياء كثيرة مزدحمة في دواخلنا ، ولعل ما يثير سكونها كي تتحرك
نحو السطح بجنون الأضواء بالركض في مضمار القلم .

وكم جميل نطق بالقبيح، والعكس صحيح
وكم من قبيح نطق بالدرر تبارك الله أحسن الخالقين

حينما سألوا (فيكتور هيجو) كيف ليده الممتلئة ، أن تكتب فناً رشيقا كالذي يكتبه ؟
قال : إنني أكتب سطراً كل يوم .
إن الكلمات الجميلة ليست شرطاً من شروط دخول جنة القُراء ، فـ أمل دنقل كتب
قولاً جميلة في تمجيد الشيطان .
المشكلة ليست في المكتوب المقروء بل في المغالاة وفي التشويه ، وفي
الفهم / الإدراك / إذا ما كانت بقدر ، هو الانعكاس الواعي للنفس ، والمهارة في
تقدير حجم العتمة داخل النفس ومراجعتها ، بألوانها الشاردة ، وهكذا تستوي الأمور
حين تبهت المواقف .

ومن الجهل معاملة الأعمال الأدبية،
معاملة احتقار فقط لأنها لم تأتِ على أهوائنا.
كل أديب وشاعر يستحق الاحترام والتقدير.
قد يكون ما كتبته مجرد قشور،
ونسيت جوهره الحقيقي كوني مجرد كاتبة
كتبت ما شعرت به فقط
ولأهل العقول وأصحاب البصيرة

حين تتجمهر المفردات ، وزكاة أنصبتها تفيض من على خشبة المسرح ،
ما بين مؤيد ومرفوض ، ومهما تفاوتت درجات القبول إلا أن جلباب الأبجدية فضفاض
لا يضيق على أجساد العبارات ، حتى تصاب الكلمات باختناق وتموت إن كانت في نظره
غير جيدة وإلا ما تعددت الأقلام منها الفوشي والسكري والشفاف .
فالأقلام تسيرها العقول ، والعقول تسيرها المعتقدات ، فكلما صلح المعتقد صلح
القلم .

أديبتنا القديرة / ميريام الحربي
مقال واقعي بمضمونه وعنوان موفق ورؤية ( أوفق ) إن أجازوها لي أهل اللغة
وإلى هنا أهديكِ فاتحة الكلام من التحايات العاطرات .
تقديري ويزيد .

الـتـوق معجب بهذا

الأديبة القديرة التوق
هل هناك مقومات تدفع بالكاتب أو بالأديب أو كما يطلق على نفسه أن يكون أعلى رتبة أدبية
وأعظمها علي الأديبات والشاعرات هل هي الموهبة التي تؤهله أم الثقافة التي تدفعه
أم خبرة السنين أم ماذا
نعم بلاشك هناك مواهب عملاقة لا نضعها هنا في حسباننا
ولكن التفضيل مرفوض فالموهبة
هي التي تفرض أمرها
ولآننا عالم ذكوري تركبنا الغيرة قسرا وقهرا
سيدتي الفاضل
كثيرا ما قرأت وأعتقد إنها نصوص باللغة العربية أو هكذا تصورت
لإني كما دخلت خرجت وقد كتبت بهذا الخصوص أتمنى أن تكون في صلب الموضوع
خصوصا لإناس يشار إليهم بالبنا كما تفضلتي عاليه
سراديب المعاني ...
ودهاليزها ...
تتأرجح بين بين ...
من كثافة هالات الغموض المتشحة ...
بغلالة حسود ...
عريضة المنكبين ...
تمنع وصولها متعافية ...
إلي رئتي الضي ...
تتباهى سرا وعلانية ...
وضبابها الزاحف لايتنشق حي ...
تتبعها أملا في إستخلاص معلومة ...
تزوغ منك في إفلاس ونعومة ...
تعاود الكرة في ثبات وحيوية ...
يحضرك النعاس ...
من فرط لهاث الأبجدية ...
وهلما جرا ...
تنحني لإلتقاط مامر بعين واعية ...
تجدك محشورا في زاوية ...
نبضات عصية ...
تستدر عطف نبض إستمالك ...
عله يفضي إلي بعضه ...
يستدعي راحلة الصمت ...
ويندس بين البقية ...
تترك ماتبقي من الحضور ...
والأوراق المخملية ...
وتغادر قصر الفضول ...
بلا رجعة أو نية ...

أعتذر على الإطالة وأتمنى أن لا أسبب لكِ إزعاجا
أسجل إعجابي الشديد بقلمك المدهش ولغتك الفاخرة
سلمتِ والنبض
مودتي وإحترامي

الرجل الغريب ,الـتـوق معجبون بهذا