- كُنت س أخبرك...!

باق على العهد و الشوق قد بلغ منتهاه

كنت سأخبرك ....
أن صمتي ...يخفي وراءه حكايات ...
وما تعرفينه عني ....هو صوت شبحي فقط ...

إنت عالمي
وأنا من دونك كوكب مجهول..

.ُ.ْ.ُ .َ.ُ.ْ.ِ.ُ.

وقد أخبرتك ..
أنني كنت أعانق أحلام اليقظة على فراشي قبل نومي ..
وأكون في سكرة حلمي ..
فأتمنى أن لاياتي النوم لجفوني ..
فقط ..
كي تستمر فرحة الحلم ..

وكنت رغم اني لا اعرفك ..
لكنني اتخيلك كأسطورة حب ..
وككل من لا اجد له معنى في الكلام ..
واغوص .. وأغرق في الاحلام ..
حتى تأتيني صحوةُ الغفوه ..
فاغير اتجاه عيني التي ثبتت مكانها لبرهة من الزمن ..
واتنهد على حلم ايقظ المشاعر ..
فتتحرك امواج الأَهات بعيني وصدري ..
ولكن قلبي يمنعها من التحرر .. والانعتاق ..
واقول اين انتِ ..!
ومن انتِ ..!
ومتى سنركب سفينتنا الشراعيه ..
لنتجاهل العالم العنيد الذي تجاهلنا لزمن ..
ولم يأبه لنا وبنا ..!

وفي النهايه ..

أتيتِ ..

ولكن للأسف ..
وكأنكِ لم تأتِ ..!

الْياسَمِينْ معجب بهذا

في كُتيب حنيني..
أول صفحاته بداية وآخره لا نهاية..

كنت سأخبرك ...
أن لساني معك ...صادق ...
لهذا ...أنا لن أكون لك ذاك الرجل العاشق ...
حيث أعشق حريتي ...لأحياها بكل التفاصيل ...

أنصت لذلك الطفل الذي يسكن داخلك لبعض الوقت، بعدها سترى الدنيا تلونت من جديد بأزهى الألوان..
وسترى في أدق تفاصيلها ما يشدك له ويحمسك اكتشافه للعيش أكثر …

ولا اخفيك سراً ..
فمنذ تلك اللحظة ..
افتقد قلبي النبض ..
وافتقد عقلي الضجيج ..
وافتقد جسدي الدفء ..
وافتقدت شفاهي الابتسامة..
وفمي افتقد طعم الشهد ..
وافتقدت عيوني البريق ..

أصبح كل شيء لا طعمٌ له ..
لا نكهة ..
لا رائحة ..
لا لون ..

الليل أصبح مثل النهار ..
العتمة مثل الضوء ..
الصوت مثل الصمت ..
الحياة مثل الموت ..

كل الأشياء أصبحت في غيابك عادية جداً ..
لا جديد فيها ..
لا اختلاف فيها ..
كل شيء حولي أصبح غريب .. غريب ..

أصبحت الاشياء حولي أكثر روتيناً ..
الحياة أكثر مللاً ..
والوقت أكثر طولاً ..

الساعة لم تعد تسير ..
ولم تعد تركض لتلحق عمري الهارب مني دونك ..
توقفت في زاوية واحدة ..

سقطت في الفراغ رغم امتلاء وقتي بالأشياء ..
اتوسد ذراعي أنا ..
صدري أنا ..
كتفي أنا ..
أغفو كطفل غاب عنه حضن أمه ..
وتركته عارياً من الغطاء ..
ومن الدفء ..

كثير البرد ..
أنام وبقلبي كثير أحلام بك ..
وكثير أمنيات ..
وكثير ذكريات ..
وقليل قليل كلمات ..!

الْياسَمِينْ معجب بهذا

سألملمني ، وسأهبك بقاياي
في صفحة كفيك الملتهبتين
ليبعثرني أحد أساليبك..

أني ما زلت على العهد .!!