الصعلوك..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانع ذكريات

الشقة اﻷنتيكة .

أستوقفتنى كثيرا هذه الخاتمة وما قبلها بكون العمة التى تعول الصعلوك بطل العمل

فتحولت نظرتى قليلا من كونه مجنى عليه ليصبح أحد أهم المتهمين فى جرم إفساد حياته وما أضفت الخاتمة عليه كونه متجمد فكر ﻻ يتطور أو يأخذ باﻷسباب كونه حامل لشهادة تؤهله على اﻷقل لتغيير واقعه وﻻ يرضخ ويستسلم لكونه نكرة ﻻ يهتم أحد لحياته أو موته

الرائعة الياسمين

ومضة عميقة جدا إستطعتى بكل مهارة التحكم بدفة معانيها

حقا راقتنى كثيرا

دمتم بخير

وفى حفظ الله

إن كلمة حقيرة التي تحمل معاني الاستصغار والمهانة، غير لفظة أنتيكة التي أصلها *الكلمة الأجنبية antique وتعني الشيء العتيق أو التحفة، فالشقة رغم حقارتها وضيقها، والاستهانة بها، تحمل في مفارقة واضحة طابعا تاريخيا مرتبطا بالماضي وأصيلا، كالثقافة المتجذرة في روح المثقف الوطني. *
وبما أن المثقف الحقيقي يسبب الإزعاج والقلق بطبعه وبفكره ووضعه، لذلك فغيابه الدائم ( الموت) يجلب الراحة حتى للأقربين إليه (عمته) سواء لرفضهم لأفكاره أو للمضايقات التي يتعرضون لها بسببه.
والنهاية رغم ظاهرها الذي يبدو مغلقا (تأجيل الانتحار) تنفتح على تأويلات ترتبط بما بعدها من أسباب. فالتعديل في فكرة الانتحار، يخلق احتمالات متباينة للشخصية. وسيناريوهات متعددة للمتلقين. فربما يقبل على عمل له صدى هائل بمثابة تفجير انتحاري، يبكي الناس من هوله. وكلمة "الانفجار" تلمح إلى ذلك وتحمل دلالة الفعل البالغ الأثر. أو يقتل عمته ثم يقتل نفسه، فيكون لعمله وقع واسع الذكر في الإعلام وبين الناس لفظاعته. ولا تستفيد أيضا من الشقة، فتغير عراقتها. *
وتكمن المفارقة أيضا في الانتحار ( التضحية بالنفس) كطريقة مثلى لإيصال المثقف لصوته وفكره(بعد موته) إلى من يهينه ويغيبه!

أخي صانع دكريات ..
أتمنى أنني استطعت نوعًا ما توضيح كلمة " أنتيكة"
حياك الله دائما وأبدا بين ثنايا نصوصي :

صانع ذكريات معجب بهذا