قراءتي لـ ( القربان) قصة مشاركة

قراءتي لـ ( القربان) قصة مشاركة

في رحلة على متن القطار المتجه لمدينة ساحلية، يصاب البطل المتجه لزيارة صديق له، بإحباط شديد ورغبة في الانتحار، بسبب فشله في العثور على عمل أو وظيفة،ومعاناته من الفقر والظروف القاسية التي لازمته منذ الصغر في الدراسة، ثم يلتحق بصاحبه مضحيا بكل ما اكتسبه من حياته السابقة.
*
تتمحور فكرة النص حول أزمة العمل وتأثيرها النفسي والمجتمعي على الفرد، وقد طرحها الكُتاب المشاركين بطابع تقليدي *محملا أسبابها للفساد المستشري في المجتمع، ومن زاوية البطل السلبي الباحث عن حل فردي مضحيا بكرامته.
*
يتميز العنوان الذي اختاره أحد المساركين وهو القاص ( فارس المغربي)بالغموض والإيحاء، فالقربان في اللغة هو ما يتقرب به من ذبائح وغيرها إلى الله تعالى، وتُجمع على قرابين، ويمكن أن يطلق لفظ "القربان" على خاصة الملك ومن يجلسون معه، فالبطل الذي راودته فكرة إلقاء نفسه والموت تحت عجلات القطار، يقدم على الانتحار معنويا بتقديم كرامته ودراسته وتحصيله العلمي قربانا لكسب المال.
*
لغة النص سليمة عموما، تزينها بعض الصور الفنية الجميلة،،واعتمد القاصون على ضمير الغائب في السرد والحوار والوصف لتنويع نسيجه القصصي وكسر الرتابة، ولرسم ملامح شخصيته الرئيسية بشكل فني دقيق يساعد على تطوير مسار القصة، واقتناع المتلقي بصدقيتها الأدبية.
يشكل القطار كمكان متحرك عامل توتر واضطراب يساهم في تأزم شخصية البطل، في حين يطغى الزمن النفسي على مسار الحدث منذ بداية القصة، و إلى أن تختم بنهاية مفتوحة على التأويل.
والحبكة تصاعدية يتخللها الحوار الداخلي وتقنية الاسترجاع، تتميز فيها العقدة ببلوغها مرحلة الذروة والتشويق، ثم التراخي المنفتح على الحل.
قد يرمز القطار لسير الحياة، وللزمن الذي يتثاقل ويتضخم في شعور البطل الراغب في وضع حد لمعاناته (تحرك القطار كعقرب ساعته)، كما أن العطش الشديد الذي يلازمه وغياب الماء بدلالته على الحياة يمنح للقصة بعدا جماليا ممتعا.
*
تشكل قصة القربان صرخة معاناة واستنكار للظلم والفقر، وتعرية لواقع اجتماعي بائس يسوده الفساد والمحسوبية، وقد تمكن المبدعون المشاركون في القصة من تصوير الصراع النفسي المتفاقم في ذهن البطل، والذي انتهى بتقبله لوضعه وإقباله على التسول باصطناع العاهة ( بينما اليسرى قد اختفت تماما ...)،ومسح زجاج السيارات قرب إشارات المرور المزدحمة (في اليد اليمنى فوطة صفراء).
*

للمزيد من مواضيعي

 

أجمل مافي القصة
أنها تشكلت بجهود الأعضاء
وخروجها بهذا الشكل المبهر
دليل على الذائقة والملكة الأدبية
التي يمتلكها أعضاء المدائن

أ.علي ال طلال
أ.المهندس
أ.محمد نبيل
أ.الزمن الجميل
أ.موسى عبدالله
أ.تسواهم
أ.فارس المغربي
أ.بكاء المحابر
و الياسمين


الوصف كان عميق
وقصة كاملة الأركان
كان السرد رائع والمطر غزير
يحمل صياغة محترفة
وانسجام عام في المضمون
وكأن من كتبها شخص واحد

وزاد القصة جمالاً هذا التجلي
في التحليل المتكامل
وحظي كان فارهاً اليوم
في بقعة الضوء
شكراً للياسمين
على جمال الفكرة وقوة التنفيذ
وروعة المشاركين
وعقد التحليل المطرز
تحياتي مع المكافأة

الْياسَمِينْ ,صانع ذكريات معجبون بهذا

الراقية الياسمين

قراءة أعادت مرورنا بنهر القصة مرة أخرى بعدما أبهرتنا القراءة المنفردة إﻻ أن شراع فكركم طوى الكثير من تلاطمات اﻷمواج وأهدانا كل الجمال عندما مررت وخضت بنا ثانية ونحن على زورق ضياء قريحتك

دمتم بخير

وكل الشكر للأقلام المتميزة والمبدعة بكل الصدق التى بذلت وشاركت فى هذا العمل المتفرد

حفظكم الله

الْياسَمِينْ معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

أجمل مافي القصة
أنها تشكلت بجهود الأعضاء
وخروجها بهذا الشكل المبهر
دليل على الذائقة والملكة الأدبية
التي يمتلكها أعضاء المدائن

أ.علي ال طلال
أ.المهندس
أ.محمد نبيل
أ.الزمن الجميل
أ.موسى عبدالله
أ.تسواهم
أ.فارس المغربي
أ.بكاء المحابر
و الياسمين


الوصف كان عميق
وقصة كاملة الأركان
كان السرد رائع والمطر غزير
يحمل صياغة محترفة
وانسجام عام في المضمون
وكأن من كتبها شخص واحد

وزاد القصة جمالاً هذا التجلي
في التحليل المتكامل
وحظي كان فارهاً اليوم
في بقعة الضوء
شكراً للياسمين
على جمال الفكرة وقوة التنفيذ
وروعة المشاركين
وعقد التحليل المطرز
تحياتي مع المكافأة

صباحك وشائج مودة و عرائش محبة
أخي الفاضل أ. هادي علي مدخلي
و حين تكون يفيض الطيب و الطيبة..
كن دائمًا مصباحنا

صانع ذكريات معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانع ذكريات

الراقية الياسمين

قراءة أعادت مرورنا بنهر القصة مرة أخرى بعدما أبهرتنا القراءة المنفردة إﻻ أن شراع فكركم طوى الكثير من تلاطمات اﻷمواج وأهدانا كل الجمال عندما مررت وخضت بنا ثانية ونحن على زورق ضياء قريحتك

دمتم بخير

وكل الشكر للأقلام المتميزة والمبدعة بكل الصدق التى بذلت وشاركت فى هذا العمل المتفرد

حفظكم الله

لك محبة أخوية تتعتق عناقيدها
لمرور ينسحب و يأخذنا معه لمدارات الجمال
نلقي تحية ياسمينية تليق بك..
صديقي الكاتب الرائع صانع ذكريات .. دمت طيبًا

صانع ذكريات معجب بهذا