:: مسرحية " المجهول " ::

أهلا بك دانة وبمسرحيتك الأكثر من رائعة
لكِ ما شئتِ من قراءة مستفيضة لهذا العمل الكبير ..
انتظريني سأبدأ فور انتهائي مما بيدي حاليا..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة

أهلا بك دانة وبمسرحيتك الأكثر من رائعة
لكِ ما شئتِ من قراءة مستفيضة لهذا العمل الكبير ..
انتظريني سأبدأ فور انتهائي مما بيدي حاليا..

أهلاً أهلاً بوردة الياسمين
وحتمًا بانتظار أزاهير المداد ورُقيّ البصمة وطيبِها

وردة معجب بهذا

انتهيت من القراءة يا عسل
تجدينها على هذا الرابط
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14239

المهندس معجب بهذا

السلام والتحية
قرأت النص أكثر من مرة، وكنت اكتب توقفات القراءة بعد كل جزئية ..
قرأت أيضاً تحليل القديرة الياسمين، وكان شافياً وافياً.. وقد راق لي.

بسم الله أبدأ ..
الجزئية الأولى
مشهد الافتتاح كان بوابة للقادم من السرد..
هذه الافتتاحية نسميها (بدايات قد تسبق مستهلها )
وهنا .. في نص مسرحية المجهول قد اعتمدت الساردة على هذه التقنية، بتصوير مشهد في الحاضر يحمل معه..

أسماء الشخصيات الرئيسة / العم عصام/ سام
وشخصيات ثانوية / حسام / ربيع
والمناخ العام للمشهد / ذكرى سنوية لمسرحية بعنوان " المجهول " / أثره على العم عصام.

حمل أيضاً – مشهد الافتتاح – صفات رئيسة لهذه الشخصيات ( القيم / المبادىء / التربية القويمة/ الوفاء )
حمل أيضاً – مشهد الافتتاح – تشويقاً غير كاشف عن القادم من السرد، وعلامة استفهام يحملها القارىء فوق رأسه عن سبب هذه الجملة ( وأحالت فجر ابتسامتهِ إلى خيوط دخان ضبابية ).
حمل أيضاً .. سؤالاً ( ما هي هذه المسرحية التي يحي ذكرها بعد مرور سنة ..؟ ولماذا يفعل ذلك العم عصام )

كل معلومة تم ذكرها في هذه الافتتاحية ..
مثل صفات رئيسة لهذه الشخصيات ( القيم / المبادىء / التربية القويمة/ الوفاء )
كل ذكر لأسماء شخصيات
مثل ( سام / حسام / ربيع / العم عصام )
كل تساؤل قد طرح أعلاه ..

من الأفضل أن يكون لها مبرر لذكرها/ دورها / تأثيرها في القادم من السرد، حتى لا تكون مجرد حشو ..
وهو ما سنتابعه في القادم من الأجزاء..

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثانية ..

بداية السرد بتقنية ( الفلاش باك )
واستخدمت القاصة الراوي العليم الذي لا يتدخل في الحدث، من خلال ذاكرة العم عصام التي اختتمت بها جزئية الافتتاح.

جاء التعريف بالشخصية الأولى
سام .. طموح ومغامر وعنيد
ثم تكشف الساردة عن نية ( سام ) للقيام برحلة بحرية ( كنز / اسطورة / أطلال سفينة مفقودة )
شخصية سام استغلتها القاصة كنقطة انطلاق لبدأ عملية الفلاش باك في ذهن العم عصام .. فكان أفضل أستغلال وتفعيل للقادم من السرد.
ويحمل القارىء سؤالاً آخر في نهاية الجزئية ..
ما هي هذه الاسطورة ..؟

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثالثة ..

جاء التعريف باسم هذه الاسطورة ( ذات الأطياف السبعة )
ومخيلة العم عصام هي البيئة الحاضنة التي تبنت بداية الخط السردي بين الواقع ( رحيل الابن سام ) والماضي ( الاسطورة ) ..
جاء وصف تأثير هذه الذكرى للأسطورة موفقاً من ناحيتين ..
الأولى: إحداث الترقب لدى القارىء
والثانية: مدى تغير الشخصية ( العم عصام )
الترقب إلى هذيان / الصمت إلى ظلال نيران
هذا التغير هو تصريح خفي بأن شخصية العم عصام هي شخصية رئيسة وليست ثانوية. ( التأثير / التأثر )

ويبقى السؤال ..
ما هي هذه الاسطورة ؟

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الرابعة..

تبدأ الساردة هذه الجزئية بتعريف ما هية هذه الاسطورة / وزمانها ( قبل مائة عام ) / اسم المكان ( قرية التلال ) .. وحجم الحدث الذي جرى في هذه القرية، وأثره على أهلها من خلال وصف نقائض تفي لتصور القارىء في ختزال موفق.
لتنتهي جزئية الافتتاح في القصة الخارجية
ونكمل القراءة ..

في الجزئية الخامسة ..

تعتبر هذه الجزئية هي بداية القصة الداخلية والرئيسة للحدث ..
تبدأ الساردة بتعريف للبطلة الرئيسة في هذه القصة الداخلية ..
ريحانة التلال ( لبنى ) / ابنة أحد أعيان القرية ( قرية التلال ) / ثراء وصيت .
ووصف لطبيعة هذه الشخصية ( جميلة / عطر أخلاقها / محبة للجمال / مشرقة المحيا / بريق عينين / عنقود القيم/ صفاء الروح ... و.. و )
كان وصف هذه الشخصية رائعاً بديعاً بطريقة شاعرية ورشاقة مفردة.. أحببته

وقفة: في هذه الجزئية ربط غير مباشر بين صفات أولاد العم عصام ( القيم والمبادىء ) وبين صفات ( ريحانة التلال )، فكأنما الساردة تسلط بشكل خفي إلى تماثل ضمني وخوف ضمني في عقل العم عصام، ورحلة ولده سام إلى البحر ( لعنة الأطياف السبعة ) التي يعرفها.

ونكمل القراءة ..

في الجزئية السادسة ..

بداية هذه الجزئية هي بداية الحدث ..
تقع الشخصية ( ريحانة التلال ) في الحب، واللغة المكتوبة شاعرية متناسبة مع الحالة .. وجميلة
وظهور أول للشخصية الثانية الرئيسة في القصة الداخلية ( أحمد ) / الحبيب.

وقفة: كان على الساردة القيام بتعريف بسيط عن الشخصية أحمد، ببضع كلمات، وتلميح بسيط عن اللقاء الذي أوجد هذا الانطباع والقناعة لدى ( لبنى ) للوقع في الحب.

وقفة: كانت الساردة موفقة في عدم ذكر تفاصيل قصة الحب هذه ، والسبب بأن النص لا يحتمل قصة داخلية أخرى.

ثم ظهور اول للشخصية الرئيسة ( سليم ) وتعريف سريع بانه والد ( ريحانة التلال )
جاء هذا الظهور موفقاً بافتعال فعل ( المصارحة ) بينها ووالدها.

لتختم الساردة هذه الجزئية بمقابلة ( أحمد ) و ( سليم )
وموافقة الأخير على فكرة الارتباط.
وقفة: شعرت بأن هذه الجزئية حملت معها أحداث كثيرة، وقفزات كان فيها التأني أفضل ( بعض الحوار بين الشخصيتين قبل فعل الموافقة )
ونكمل القراءة
في الجزئية السابعة ..
لم أحبذ قطع الاسترسال في السرد من خلال التمهيد للقادم من الحزن ..

في الجزئية الثامنة ..

قفزة زمنية ( اقترب موعد الزفاف )
وبداية الحبكة .. صراع داخلي للشخصية ( سليم )
المونولوج الداخلي كان موفقاً ومركزاً حمل بين ظفريه تفاصيل عن هذه الشخصية التي لديها حالة مرضية ( عدم تقبل فراقها ) وهو الامر الطبيعي وسنة الحياة.
تعتبر هذه النقطة فيها رسالة خفية للقارىء، ودافعاً لعقله لفهم تصرف القادم من تطور الحدث.

لتختم الساردة هذه الجزئية بنداء لشخصية ثانوية ( الخادم ) / ولا داعي لذكر اسمه من وجهة نظري
واستدعاء شخصية اسمها ( جميل ) .
ونكمل القراءة

في الجزئية التاسعة ..

حملت هذه الجزئية تعريفاً بهوية شخصية ( جميل ) / الساحر
وراق لي جداً تصوير اللقاء والجمل الحوارية كانت مكثفة وموفقة جداً ..
لتختم الساردة الحوارية بفضول وتشويق للقارىء ( ذات الأطياف السبعة )
ونكمل القراءة ..

في الجزئية العاشرة ..

جاء التعريف بالجوهرة وفعلها الخبيث دونما تصريح لهذا الفعل .. في البداية
وتفعيل للحبكة رائع جداً جداً من خلال توظيف فعل الحركة للشخصيتين ( سليم و جميل )
والجمل الحوارية بين الساحر جميل و الشخصية احمد كانت موفقة في إيصال خطة هذا الساحر .. ومقنعة
لتنتهي بتشويق مستمر ( وما أن التقط أحمد الجوهرة حتى ... )
وأرى هذه الجزئية الأجمل والأقوى .
ونكمل القراءة ..

في الجزئية الحادية عشر ..

تظهر الساردة أثر الاتقاط وتحول الشخصية ( أحمد ) إلى رماد.
همسة: لا داعي للتذكير باسم الجوهرة يا الدانة.
راق لي تصوير ردة فعل الشخصية ( سليم ) / ذهول وابتسامة مكر
الحبكة وتطويرها في هذه الجزئية كان موفقاً جداً، وذلك من خلال ذلك الخوف بعد ابتسامة المكر من قبل الشخصية ( سليم ) / واقتراحه رمي هذه الجوهرة في البحر لعلها تتشظى أجزاءً متناثرة ..
هذا الاقتراح .. يصور في عقل القارىء حجم النتيجة المرعبة التي رآها سليم
وبتوفيق من الساردة يستخدم الساحر ملقط قام بصنعه بنفسه لتبرير حمل الجوهرة وتنفيذ أمر رميها في البحر.
لتختم الساردة .. كعادتها جمل التشويق بعد كل جزئية للقادم من الأحداث.

الجزئية الثانية عشر ..

بدأت هذه الجزئية بتعريف عن شخصية جديدة ( خالد ) / وصفته ( أخو الشخصية أحمد / الجد الاكبر للعم عصام )
أحببت هذا التعريف .. فهو مفتاح ربط جديد بين تذكر هذه الاسطورة في البداية من العم عصام، وبين صلة القرابة بين خالد وعصام . كنتِ موفقة جداً

سرد ماتع وتصعيد في الحبكة موفق جداً في وصف أثر السحر على الشخصية خالد، وتبرير ردة فعله، انتهاءً بدفن الرماد تحت شجرة الزيتون..

وقفة: اختيار شجرة الزيتون موفق لسببين ..
الأول: هو عمر هذه الشجرة الذي قد يمتد إلى خمسمائة عام
والثاني: الرمزية لهذه الشجرة، والتي تفتح باب تأويل يغرد خارج أطار قصة الحب.

كانت هذه الجزئية رائعة أ. الدانة

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثالثة عشر ..

جاء وصف تحول الرماد إلى طائر بديعاً يحمل رمزية الفينيق المعروفة ..
وردة فعل الشخصية خالد كان رائعاً متقناً ..
وافتعال التواصل بينهما مبتكراً ( الريش )
لتختم هذه الجزئية بجملة ( سأذهب إليها يا أخي )

في الجزئية الرابعة عشر ..

جميل وصف اللقاء .. وتصوير مشهد حركة ريحانة التلال إلى الشرفة بتزامن مع دواخل الشخصيتان
وافتعال حوار داخلي لطائر الرماد من جهة، والمونولج الداخلي للشخصية لبنى بتناغم مع الشخصية أحمد.
راق لي جداً وصف الشخصية ريحانة التلال لنفسها ( الهذيان ).
جاء توظيف الحوار مركزاً أيضاً هنا، فلا إطالة تبعث على الملل، بل استغلت الساردة هذا الحوار ووظفته في تحريك وجهة ريحانة التلال إلى خالد .. أجدتِ وأبدعتِ

في الجزئية الخامسة عشر ..

أود أن أشيد باختزال اللغة لوصف لقاء الشخصيتان ( خالد ) و ( لبنى ) هذا أولا ً
وتحديد مصير كل الشخصيات بشكل خاطف .. هذا ثانياً
( لبنى ) نومتها الاخيرة / الموت
( سليم ) / حزناً / ندماً / حسرة .. ثم الموت
( جميل ) الساحر / قُتل / قطاع طرق

كانت هذه النهاية موفقة لتحقيق فكرة اللعنة / الأسطورة / جوهرة الأطياف السبعة .. من جهة
ومن جهة اخرى .. لتبرير خوف العم عصام في بداية القصة من تكرار اللعنة وتحقق .. الموت لولده سام.

من جهة ثالثة .. فإن بقاء الشخصية ( خالد ) وعدم موته كان لزاماً لامتداد الأجيال ووصولاً للعم عصام.
والذي ترك القرية الملعونة ..

الجزئية السادسة عشر والاخيرة ..

( هذا وقد أوضحت ... )
لم احبذ هذه البداية لهذا الجزئية أ. الدانة
لأني شعرت بأن سياقها كأنها نشرة أخبار .

واختارت الساردة نهاية مفتوحة مغلفة بتساؤلات .. ولربما كنت أفضل أن تكون النهاية بتسليط ضوء على العم عصام ، واختيار الاستفاقة من هذه المخاوف مع تصفيق الجمهور لحظة اقفال الستارة. وتبقى مجرد وجهة نظر.




ختاماً ..
أسماء الابناء ( سام / حسام / ربيع )
ربما يكون لها دلالات .. لكنني لم أهتد إليها

كانت رحلة طويلة وممتعة في رحاب قصة من ألف ليلة وليلة، وشعرت بأنكِ كنتِ شهرزاد ببراعة ..
يمكن اسقاط القصة على الواقع ( بأن من تحت الرماد سيحلق فينيق النصر في بلادنا، وسليم وجميل إلى زوال .. ولعنة )
نص جميل وأنا استمتعت بمعايشته جداً

كل التحية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ

انتهيت من القراءة يا عسل
تجدينها على هذا الرابط
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14239

طبتِ يا زاهية وطاب بكِ النّبض

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس

السلام والتحية
قرأت النص أكثر من مرة، وكنت اكتب توقفات القراءة بعد كل جزئية ..
قرأت أيضاً تحليل القديرة الياسمين، وكان شافياً وافياً.. وقد راق لي.

بسم الله أبدأ ..
الجزئية الأولى
مشهد الافتتاح كان بوابة للقادم من السرد..
هذه الافتتاحية نسميها (بدايات قد تسبق مستهلها )
وهنا .. في نص مسرحية المجهول قد اعتمدت الساردة على هذه التقنية، بتصوير مشهد في الحاضر يحمل معه..

أسماء الشخصيات الرئيسة / العم عصام/ سام
وشخصيات ثانوية / حسام / ربيع
والمناخ العام للمشهد / ذكرى سنوية لمسرحية بعنوان " المجهول " / أثره على العم عصام.

حمل أيضاً – مشهد الافتتاح – صفات رئيسة لهذه الشخصيات ( القيم / المبادىء / التربية القويمة/ الوفاء )
حمل أيضاً – مشهد الافتتاح – تشويقاً غير كاشف عن القادم من السرد، وعلامة استفهام يحملها القارىء فوق رأسه عن سبب هذه الجملة ( وأحالت فجر ابتسامتهِ إلى خيوط دخان ضبابية ).
حمل أيضاً .. سؤالاً ( ما هي هذه المسرحية التي يحي ذكرها بعد مرور سنة ..؟ ولماذا يفعل ذلك العم عصام )

كل معلومة تم ذكرها في هذه الافتتاحية ..
مثل صفات رئيسة لهذه الشخصيات ( القيم / المبادىء / التربية القويمة/ الوفاء )
كل ذكر لأسماء شخصيات
مثل ( سام / حسام / ربيع / العم عصام )
كل تساؤل قد طرح أعلاه ..

من الأفضل أن يكون لها مبرر لذكرها/ دورها / تأثيرها في القادم من السرد، حتى لا تكون مجرد حشو ..
وهو ما سنتابعه في القادم من الأجزاء..

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثانية ..

بداية السرد بتقنية ( الفلاش باك )
واستخدمت القاصة الراوي العليم الذي لا يتدخل في الحدث، من خلال ذاكرة العم عصام التي اختتمت بها جزئية الافتتاح.

جاء التعريف بالشخصية الأولى
سام .. طموح ومغامر وعنيد
ثم تكشف الساردة عن نية ( سام ) للقيام برحلة بحرية ( كنز / اسطورة / أطلال سفينة مفقودة )
شخصية سام استغلتها القاصة كنقطة انطلاق لبدأ عملية الفلاش باك في ذهن العم عصام .. فكان أفضل أستغلال وتفعيل للقادم من السرد.
ويحمل القارىء سؤالاً آخر في نهاية الجزئية ..
ما هي هذه الاسطورة ..؟

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثالثة ..

جاء التعريف باسم هذه الاسطورة ( ذات الأطياف السبعة )
ومخيلة العم عصام هي البيئة الحاضنة التي تبنت بداية الخط السردي بين الواقع ( رحيل الابن سام ) والماضي ( الاسطورة ) ..
جاء وصف تأثير هذه الذكرى للأسطورة موفقاً من ناحيتين ..
الأولى: إحداث الترقب لدى القارىء
والثانية: مدى تغير الشخصية ( العم عصام )
الترقب إلى هذيان / الصمت إلى ظلال نيران
هذا التغير هو تصريح خفي بأن شخصية العم عصام هي شخصية رئيسة وليست ثانوية. ( التأثير / التأثر )

ويبقى السؤال ..
ما هي هذه الاسطورة ؟

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الرابعة..

تبدأ الساردة هذه الجزئية بتعريف ما هية هذه الاسطورة / وزمانها ( قبل مائة عام ) / اسم المكان ( قرية التلال ) .. وحجم الحدث الذي جرى في هذه القرية، وأثره على أهلها من خلال وصف نقائض تفي لتصور القارىء في ختزال موفق.
لتنتهي جزئية الافتتاح في القصة الخارجية
ونكمل القراءة ..

في الجزئية الخامسة ..

تعتبر هذه الجزئية هي بداية القصة الداخلية والرئيسة للحدث ..
تبدأ الساردة بتعريف للبطلة الرئيسة في هذه القصة الداخلية ..
ريحانة التلال ( لبنى ) / ابنة أحد أعيان القرية ( قرية التلال ) / ثراء وصيت .
ووصف لطبيعة هذه الشخصية ( جميلة / عطر أخلاقها / محبة للجمال / مشرقة المحيا / بريق عينين / عنقود القيم/ صفاء الروح ... و.. و )
كان وصف هذه الشخصية رائعاً بديعاً بطريقة شاعرية ورشاقة مفردة.. أحببته

وقفة: في هذه الجزئية ربط غير مباشر بين صفات أولاد العم عصام ( القيم والمبادىء ) وبين صفات ( ريحانة التلال )، فكأنما الساردة تسلط بشكل خفي إلى تماثل ضمني وخوف ضمني في عقل العم عصام، ورحلة ولده سام إلى البحر ( لعنة الأطياف السبعة ) التي يعرفها.

ونكمل القراءة ..

في الجزئية السادسة ..

بداية هذه الجزئية هي بداية الحدث ..
تقع الشخصية ( ريحانة التلال ) في الحب، واللغة المكتوبة شاعرية متناسبة مع الحالة .. وجميلة
وظهور أول للشخصية الثانية الرئيسة في القصة الداخلية ( أحمد ) / الحبيب.

وقفة: كان على الساردة القيام بتعريف بسيط عن الشخصية أحمد، ببضع كلمات، وتلميح بسيط عن اللقاء الذي أوجد هذا الانطباع والقناعة لدى ( لبنى ) للوقع في الحب.

وقفة: كانت الساردة موفقة في عدم ذكر تفاصيل قصة الحب هذه ، والسبب بأن النص لا يحتمل قصة داخلية أخرى.

ثم ظهور اول للشخصية الرئيسة ( سليم ) وتعريف سريع بانه والد ( ريحانة التلال )
جاء هذا الظهور موفقاً بافتعال فعل ( المصارحة ) بينها ووالدها.

لتختم الساردة هذه الجزئية بمقابلة ( أحمد ) و ( سليم )
وموافقة الأخير على فكرة الارتباط.
وقفة: شعرت بأن هذه الجزئية حملت معها أحداث كثيرة، وقفزات كان فيها التأني أفضل ( بعض الحوار بين الشخصيتين قبل فعل الموافقة )
ونكمل القراءة
في الجزئية السابعة ..
لم أحبذ قطع الاسترسال في السرد من خلال التمهيد للقادم من الحزن ..

في الجزئية الثامنة ..

قفزة زمنية ( اقترب موعد الزفاف )
وبداية الحبكة .. صراع داخلي للشخصية ( سليم )
المونولوج الداخلي كان موفقاً ومركزاً حمل بين ظفريه تفاصيل عن هذه الشخصية التي لديها حالة مرضية ( عدم تقبل فراقها ) وهو الامر الطبيعي وسنة الحياة.
تعتبر هذه النقطة فيها رسالة خفية للقارىء، ودافعاً لعقله لفهم تصرف القادم من تطور الحدث.

لتختم الساردة هذه الجزئية بنداء لشخصية ثانوية ( الخادم ) / ولا داعي لذكر اسمه من وجهة نظري
واستدعاء شخصية اسمها ( جميل ) .
ونكمل القراءة

في الجزئية التاسعة ..

حملت هذه الجزئية تعريفاً بهوية شخصية ( جميل ) / الساحر
وراق لي جداً تصوير اللقاء والجمل الحوارية كانت مكثفة وموفقة جداً ..
لتختم الساردة الحوارية بفضول وتشويق للقارىء ( ذات الأطياف السبعة )
ونكمل القراءة ..

في الجزئية العاشرة ..

جاء التعريف بالجوهرة وفعلها الخبيث دونما تصريح لهذا الفعل .. في البداية
وتفعيل للحبكة رائع جداً جداً من خلال توظيف فعل الحركة للشخصيتين ( سليم و جميل )
والجمل الحوارية بين الساحر جميل و الشخصية احمد كانت موفقة في إيصال خطة هذا الساحر .. ومقنعة
لتنتهي بتشويق مستمر ( وما أن التقط أحمد الجوهرة حتى ... )
وأرى هذه الجزئية الأجمل والأقوى .
ونكمل القراءة ..

في الجزئية الحادية عشر ..

تظهر الساردة أثر الاتقاط وتحول الشخصية ( أحمد ) إلى رماد.
همسة: لا داعي للتذكير باسم الجوهرة يا الدانة.
راق لي تصوير ردة فعل الشخصية ( سليم ) / ذهول وابتسامة مكر
الحبكة وتطويرها في هذه الجزئية كان موفقاً جداً، وذلك من خلال ذلك الخوف بعد ابتسامة المكر من قبل الشخصية ( سليم ) / واقتراحه رمي هذه الجوهرة في البحر لعلها تتشظى أجزاءً متناثرة ..
هذا الاقتراح .. يصور في عقل القارىء حجم النتيجة المرعبة التي رآها سليم
وبتوفيق من الساردة يستخدم الساحر ملقط قام بصنعه بنفسه لتبرير حمل الجوهرة وتنفيذ أمر رميها في البحر.
لتختم الساردة .. كعادتها جمل التشويق بعد كل جزئية للقادم من الأحداث.

الجزئية الثانية عشر ..

بدأت هذه الجزئية بتعريف عن شخصية جديدة ( خالد ) / وصفته ( أخو الشخصية أحمد / الجد الاكبر للعم عصام )
أحببت هذا التعريف .. فهو مفتاح ربط جديد بين تذكر هذه الاسطورة في البداية من العم عصام، وبين صلة القرابة بين خالد وعصام . كنتِ موفقة جداً

سرد ماتع وتصعيد في الحبكة موفق جداً في وصف أثر السحر على الشخصية خالد، وتبرير ردة فعله، انتهاءً بدفن الرماد تحت شجرة الزيتون..

وقفة: اختيار شجرة الزيتون موفق لسببين ..
الأول: هو عمر هذه الشجرة الذي قد يمتد إلى خمسمائة عام
والثاني: الرمزية لهذه الشجرة، والتي تفتح باب تأويل يغرد خارج أطار قصة الحب.

كانت هذه الجزئية رائعة أ. الدانة

ونكمل القراءة ..

في الجزئية الثالثة عشر ..

جاء وصف تحول الرماد إلى طائر بديعاً يحمل رمزية الفينيق المعروفة ..
وردة فعل الشخصية خالد كان رائعاً متقناً ..
وافتعال التواصل بينهما مبتكراً ( الريش )
لتختم هذه الجزئية بجملة ( سأذهب إليها يا أخي )

في الجزئية الرابعة عشر ..

جميل وصف اللقاء .. وتصوير مشهد حركة ريحانة التلال إلى الشرفة بتزامن مع دواخل الشخصيتان
وافتعال حوار داخلي لطائر الرماد من جهة، والمونولج الداخلي للشخصية لبنى بتناغم مع الشخصية أحمد.
راق لي جداً وصف الشخصية ريحانة التلال لنفسها ( الهذيان ).
جاء توظيف الحوار مركزاً أيضاً هنا، فلا إطالة تبعث على الملل، بل استغلت الساردة هذا الحوار ووظفته في تحريك وجهة ريحانة التلال إلى خالد .. أجدتِ وأبدعتِ

في الجزئية الخامسة عشر ..

أود أن أشيد باختزال اللغة لوصف لقاء الشخصيتان ( خالد ) و ( لبنى ) هذا أولا ً
وتحديد مصير كل الشخصيات بشكل خاطف .. هذا ثانياً
( لبنى ) نومتها الاخيرة / الموت
( سليم ) / حزناً / ندماً / حسرة .. ثم الموت
( جميل ) الساحر / قُتل / قطاع طرق

كانت هذه النهاية موفقة لتحقيق فكرة اللعنة / الأسطورة / جوهرة الأطياف السبعة .. من جهة
ومن جهة اخرى .. لتبرير خوف العم عصام في بداية القصة من تكرار اللعنة وتحقق .. الموت لولده سام.

من جهة ثالثة .. فإن بقاء الشخصية ( خالد ) وعدم موته كان لزاماً لامتداد الأجيال ووصولاً للعم عصام.
والذي ترك القرية الملعونة ..

الجزئية السادسة عشر والاخيرة ..

( هذا وقد أوضحت ... )
لم احبذ هذه البداية لهذا الجزئية أ. الدانة
لأني شعرت بأن سياقها كأنها نشرة أخبار .

واختارت الساردة نهاية مفتوحة مغلفة بتساؤلات .. ولربما كنت أفضل أن تكون النهاية بتسليط ضوء على العم عصام ، واختيار الاستفاقة من هذه المخاوف مع تصفيق الجمهور لحظة اقفال الستارة. وتبقى مجرد وجهة نظر.




ختاماً ..
أسماء الابناء ( سام / حسام / ربيع )
ربما يكون لها دلالات .. لكنني لم أهتد إليها

كانت رحلة طويلة وممتعة في رحاب قصة من ألف ليلة وليلة، وشعرت بأنكِ كنتِ شهرزاد ببراعة ..
يمكن اسقاط القصة على الواقع ( بأن من تحت الرماد سيحلق فينيق النصر في بلادنا، وسليم وجميل إلى زوال .. ولعنة )
نص جميل وأنا استمتعت بمعايشته جداً

كل التحية

هنا لا أملك إلا الشكر طاقةً وجوديّة
لقراءتكَ الراقية النقديّة التحليليّة
لمسرحية المجهول التي تمت هندستها
وشمول الرؤية ذات الأطر والإيقاعات
اللونية الموسيقية ذات دوزنة النبض
وجزئية الجزئيّة
قهوة الفكر ههنا تجلت بكل وضوح
فإن كانت مسميات الشخوص ههنا
كانت عشوائية
وتسلسل السرد كان بعفويّة
والتنقل عبر محطات ومحطات
بخطوط شفافيّة
فلبصمتكَ حتمًا وقعها ورنينها
وإشراقة البيان
فطاب الفكر
وطاب القلم
وطاب النبض

المهندس معجب بهذا