آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
رسمة شعور أولاً: بكور الخاطرة - استشعار الأماني والمعاني: الكاتبة النقاء تنفح من فوق الغمام ومضات من حب مستكن لكنه يلفح الجوى حتى يأن في ثلاث محطات: حنانيك على الحرف الذي رسم أو باح لنا بهذا الشعور فعين شاخصة وقدم على جرف الهاوية في مفترق الطرق ، وفي لحظات تحبس الأنفاس تُقضى في تأملات مصيرية خلال مرآة تحكمها المسافة العابرة ما بين خلفية القتامة ذات الماضي الدامس وواجهة الفخامة ذات الأمل المتنامي بين الحلم والخيال ، فيغلب الشوق والحنين .. علًّه ولعلًّه .. ثم نداء له بكل الأماني الحلوة نقاء من نقاء كالسحابة البيضاء ولطفاً كالرياح الهادئة لعلها تنعش الأمنيات فتنتعش الأنفاس وتعبر إلى محطات الروح. يااااه كم هو مؤلم الواقع ، والواقع أنًّ ما عشته للحظات كان مجرد أمل أحيا فيًّ الشوق ذا التباريح – والشوق من الشق في خبايا القلب – حتى سقطت دمعة لألم القلب واضطرامه ليفوح عطرَ مسكٍ يعطرني عندما أكون بين كفيك ، لا بأس مرة أخرى أن أبالغ وأطلق لخيالي سراح الأمنيات. يا له من ماضٍ حرج عصف بتلابيب القلب فأنجده العقل ببرهان ربه حتى تم لهما قمع ثورات الهوى والأماني التي عشت من خلالها موجات دافئة مصدرها شواطئ مهجتي ، ولكن لا بأس فمكنون الأرض ينبث ألماساً وكينونة الصدر تبث أنفاسا الشدو والشجن وأنباء الهنا والهوى وأخبار السر والعلن وفقاً لمصدرها النبع المورد العذب يسقي الورد ويشفي المورود بنكهة الحب عبر جداول البوح براءة وطيبة ووداً ونقاء فيعم وننعم بجمالها وجلالها هدوءً كالوسن وحلاوة كالعسل. ثانياً: نطاق الخاطرة - سبكاً وسكباً: *- الفن التعبيري: (الخاطرة) التي هي مزيج من جمال النظم وصدق الشعور للفن الشعري ، وتوزيع الأدوار بين أبطال وشخصيات القصة واستحكام أحداثها حتى ذروة العقدة ، وتوجيه الحكاية والشكاية بأسلوب الرسالة الإخوانية وميل العطف واللطف ، كما أنها تنتسب للمقالة في بسط العرض لفظاً واستعراض الأحوال معنى وتسلسل المراحل مبنى. وهذا ما اتسمت به خاطرة {رسمة شعور} في عمادها البنيوي وعتادها المعنوي ونفحها الشعوري. *- الرونق الأسلوبي: كان خفيفاً شفيفاً كأطياف قوس قزح في أجواء نصية بين الصحو والمطر يسطع أثرها على الحالات النفسية المنتعشة لأسراب الطير والخراف مستبشرة ببشائر الخير. ورغم اللطف في تلك السمات الأسلوبية التي تستشعر أثرها على النفس وتأثيرها في تمكين قيِّمة النص وقيمة إلا أنها تحتاج إلى ذائقة أدبية ونقدية ترصد ملامحها وأبعادها وذلك لجدتها وتفردها لدى كاتبة ثرية الثقافة حاذقة الفهم بمتطلبات النص الأدبي خبيرة المراس بالفنون التعبيرية فاختارت تركيبة مزجية حديثة ألا وهي الخاطرة وأيضا بنكهات أسلوبية تمتع القارئ ويبقى مندهشاً بأسرار الجاذبية ومنها: أ- مصادمة القارئ في أفكاره : نهج يتفرد به كبار الكتاب (فأنى للحرف أن يرهق تحت وطأة الشعور) إلا أن يتجسد ذلك الشعور غولاً يجثم على النفس حتى يحبس الأنفاس كجمل امرؤ القيس. ب- التركيز على اللحظات الحرجة: التي تتعقد فيها الأحداث وتستحكم في مرحلة فاصلة قد بلغت فيها القلوب الحناجر (وكانت القدم على جرف الحرف – وكانت النفس تتأرجح بين قبول قلب ورفض عقل ) إنها مرحلة الإلهام ولإشراق والتوصل للحل عند رواد التفكير الإبداعي. ج- حسن التحكم في الإرادة والإدارة الأسلوبية: ظهر ذلك واضحاً من خلال تقسيم النص إلى ثلاث محطات كما في المقاربة المعنوية أعلاه ثم تقسيم كل محطة إلى ثلاث مراحل (المشكلة – ثم الوضع الحرج – ثم الإشراق واستلهام الحل) *- ففي المحطة الأولى: *- المشكلة: أن النفس ضاقت بأناتها وآلامها حتى أرهقها التعبير عن الشعور. *- الحالة الحرجة: عندما أصبحت القدم على الجرف والنفس تلتجئ لعين السماء والإيجابية بالدعاء للمتسبب. *- أما الإلهام: أجدر وأفضل لهما للعبور والسمو بآمالهم. *- وفي المحطة الثانية:*- كانت المشكلة: بخيبة الأمل مما تسبب في تساقط الدموع . *- أما الحالة الحرجة:إذ أوشكت البطلة على الجزع والشكوى للآخرين. *- ولكن حالة الإلهام والإشراق: كانت عندما سقطت منها دمعة فأطفأت لهيب الجوى وأروت جذور الوفاء. كما يقول نزار قباني: بعض النساء عيونهن جميلة **** وتكون أجمل عندما يبكين *- أما في المحطة الثالثة: *- فقد كانت مشكلتها:في التردد المرهق بين قبول قلب ورفض عقل *- وكان إحراجها: في تساوي الرؤى المستقبلية *- إلا أنَّ حالة الإلهام ولإشراق: تستفيق فقد كانت حازمة كما كانت (معاذ الله إنه ربي) ليبقى الحب عذرياً وينمو الود قلبياً ويزكو اللفظ (يا عمري) ويحيا الحلم كالعسل. ثالثاً: ختام الخاطرة - جمالها وثمارها: مع تكامل ثراء النص لفظا ومعنى وأسلوبا وقيما جعلنا نحتار لنختار وما أن نركز إلا لنلتفت نحو الأفضل والأجمل على ما في ذلك البستان بأفنانه وأزهاره وأطياره والطيب من ثماره: أ- الحالات البلاغية النشطة: (حرف أرهقه رسم الشعور): تجسيد يستعير حالة الإنسان غير المصرح به ولكن يؤتى بشيء من لوازمه وهو الإرهاق0 (وعلى جرف الحرف) تشبيه تمثيلي لحالة الوقوف في مفترق الطرق يجمعهما الانزلاق (أتأرجح بين قبول قلب ورفض عقل) تقريب الصورة الذهنية للتردد لشيء مألوف وهو التأرجح على حافة الهاوية نحو الهوى أو التشبث بالحكمة . (موجة مضمونها الدفء تختبئ في شواطئ مهجتي) هذا تجسيد مستعار من صورة الموجة الدافئة المتدفقة من بعيد كذلك الشعور بالرضا بعد الاختيار الصحيح الأنسب. ب- الصور المجازية المتلألئة: إذ اعتمدت عليها الكاتبة كوسيلة تعليمة تقرب بها المعنى للأذهان وتوضحه وتجعله أكثر رسوخا في الأفهام وتحكم بها البنية الأسلوبية وترصع بها الخلفية الجمالية للنص ومنها: (عين السماء) دلالة على حسن الالتجاء لفرج الله عزوجل (مرآتي أحملها) مجاز وكناية عن ما لا يباح بخلفية المرآة وما يحسن بواجهتها الناصعة (السحابة البيضاء) كناية عن التمني للمحبوب بأماني الخير اللطيفة. (سقطت دمعة) كناية عن العودة والندم والتوبة الصادقة الزاكية التي تلمس آثارها كالعطر (قمع تلك الأمنية) كناية عن الحزم والتوقف عن تأملات الهوى وتداعياته. (شواطئ مهجتي) كناية عن الاتساع وأنها ملاذ البهجة والنجاة. (سماء صدري) كناية عن صدق الشعور وخالص القول نحو الآخر (لملأ ثقوب) كناية عن حالة الفتور والقصور نحو المحبوب (شفاه البوح بلسمها عسل) كناية عن عودة حالة الصفاء بين المحبين واستعذاب كلاهما لتغريدات الآخر. ج- القيم والأهداف التوعوية: 1- الحياة الدنيا دار ابتلاء تستوجب الصبر. 2- باب الله عز وجل مفتوح يجيب دعوة المضطرين ويحب من دعاه. 3- محاسبة النفس ودراسة أبعاد المشكلة الطريقة الأنجح للتوصل للحل. 4- الإيجابية والدعاء بالخير والهداية في ظهر الغيب أفضل السبل لهدية من تحب من والد وولد وزوج وزوجة وأخ وصديق. 5- الندم والتوبة الصادقة وتقديم ما يثبت من العمل خير دليل على العودة لطريق الصواب. 6- حسن المعاملة والملاطفة والكلمة الطيبة يضمن حياة أسرية سعيدة. الكاتبة النقاء سامية الحرف زاكية الشعور واعية الهدف قيادية التوجيه إدارية المتابعة مبدعة التفكير متجددة العطاء خبيرة التجربة قديرة ملهمة مبادرة محفزة وفية وافية. ما كتبت أعلاه في عن هذه الخاطرة ليس عن كل ما ورد فيها من محاسن ولكن عن ما تتميز به معنى وقيما ولفظا وأسلوبا مؤكد أني لم أوف النص والكاتبة حقهما ويبقى الوسام تعبير ذكرى على هذا الرابط رابط النص للكاتبة النقاء https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=13440 للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
12-09-2023, 07:47 AM | #2 |
|
رد: تحليل الأديب الكاتب الناقد الكبير أبو حامد لنص ( رسمة شعور )
بكُل تأكيد, عندما يختار الكاتب المتألق والمدرسة/ أبو حامد نص لتحليله فهو نص يستحق الاّ يمر مرور الكرام بدون أن يُمتعُنا بمعاني خفية يُجيد استخراجها لنتلذذ بما خفى؛ أكثر.
وما خص به الكاتبة القديرة المُتجددة المُبتكرة وباسلوبها الخاص والتي تُتمعُنا بأجمل المعاني وأرقُها؛ الا أحد اِبداعاته الرائعة. |
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 12-09-2023 الساعة 01:06 PM
|
12-09-2023, 07:48 PM | #3 |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
الكاتب الفذّ
قلمك يشي بالكثير الجمّ من الأدب قراءة عظيمة مكافأة تمنح لهذا المداد |
|
12-09-2023, 11:15 PM | #4 |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
رائع هذا التحليل النقدي لنص الكاتبة النقاء ومن أديب متميز وكريم العطاء " الأستاذ أبو حامد" استمتعنا بالنص والنقد الأدبي فشكراً لكما من الأعماق كل التحايا والتقدير |
.
|
12-11-2023, 12:31 PM | #5 |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
.
. قلتها من قبل أن الأديب أبو حامد عندما يقرأ نصاً يرفدنا بنصوص أكثر رصانة وجمالا أقرأ سطوره بعين الإبداع والتدبر والزخم الأدبي الفصيح الأديب في أدبه وتمكنه سلمت روحك وما جادت |
|
12-11-2023, 06:55 PM | #6 |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
أتَاكَ الرَّبِيعُ الطَّلْقُ يَخْتَالُ ضَاحِكًا ***** منَ الحُسْنِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَا
وَقَدْ نَبَّهَ النّوْرُوزُ فِي غَلَسِ الدُّجَى ***** أَوَائِلَ وَرْدٍ كُنَّ بِالأَمْسِ نُوَّمَا أهلا وسهلا بالكاتب الفذ أخي الفيصل: أود مصارحتك بحقيقة أن لبعض النصوص جمال أخًّاذ يبهر القارئ من القراءة الأولى ومهما حاولت التغافل عنه تظل النفس به مفتونة إلا أن أعود وأهز مقاطعه وجمله فتنفح منه أزكى العطور كشذى الرياحين وتتشكل منه أجمل الصور كرباب الربيع نص {رسمة شعور} للكاتبة المبدعة (النقاء) أوتي شطر الحسن الأدبي بورك منها العطاء ودام منكم حسن الوفاء |
|
12-11-2023, 07:16 PM | #7 | |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
اقتباس:
والحق يقال وحسب (هرم ماسلو ) للاحتياجات من الضرورات والأمان والتمكين والتقدير حتى -قمة الهرم 7- الإبداع وهذا يعنى وجود البيئة الأدبية الجاذبة والمحفزة على الإبداع الأدبي في منتداكم (مدائن البوح) حسبي أن أقول لكم [جزاكم الله خيرا] وكفى |
|
|
12-11-2023, 07:42 PM | #8 | |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
اقتباس:
أكانَ الصِبا إِلّا خَيالاً مُسَلِّما *********أَقامَ كَرَجعِ الطَرفِ ثُمَّ تَصَرَّما أَرى أَقصَرَ الأَيّامِ أَحمَدَ في الصِبا **** وَأَطوَلَها ما كانَ فيهِ مُذَمَّما أخي الكاتب الفريد {شتاء}: ما قيمة الحياة إن لم نحييها بالعمل ما قيمة الصباح إن لم يجد من يستقبله من العصافير وتفتح الزهور ما قيمة الورد إن لم يجد من يكرمه تقبيلا وشما ما قيمة النص الأدبي إن لم يجد من يستوعبه ويطرب له كانت القبائل العربية إذا نبغ فيهم شاعر أقاموا له الاحتفالات تقديرا لجهوده ومكانته ونحن إذا لم نقدر للكاتب جهوده وإبداعاته فنقرأ ونتذوق ونبرز مكامن الجمال في نصه فلسنا أهل لصحبته بل أخشى أن نكون كما يرى رواد التربية سبب في تشكل (الانطفاء) لدى الأديب الأريب ولكن في هذا المنتدى {مدائن البوح} كوكبة كرماء -شرواكم أخي شتاء - يحسنون ضيافة كل عضو شكرا لكم بارك الله جهودكم |
|
|
12-11-2023, 08:26 PM | #9 |
ماهر الحربي
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديب القدير أبو حامد ما شاء الله لا قوة إلا بالله كالعادة عندما تحضر بنص و تعرضه أمامنا بقراءة مستفيضة حتماً ستلفت إنتباهنا لمعاني ربما لم تخطر ببال أحدٍ منا .. مدرسة نقدية مميزة نتعلم منك ونستفيد حفظك الله و رعاك |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
12-11-2023, 09:13 PM | #10 | |
|
رد: قراءة الكاتب أبو حامد لنص رسمة شعور
اقتباس:
أَعَدنَ لِيَ الشَوقَ القَديمَ وَلَم أَكُن ***** سَلَوتُ وَلكِن زِدنَ جَمراً عَلى جَمر الكاتبة القديرة {بشرى} : على نحو مناسبة الأبيات أعلاه لعلي بن الجهم وما توافر له من بيئة الحسن والجمال فجعلته يفيض شعرا عذبا طرِب به وأطرب عبر التاريخ كذلك النصوص الأدبية الفاخرة ذات جمال وجلال تقوم لها تقديرا وتشدو بحسنها تعبيرا وعليه فإن التجلي والإبداع عند نقاد النصوص الأدبية سره ومرجعة هو جودة النصوص التي تعاملوا معها فكيف بنص من الذهب الإبريز للكاتبة الرائعة (النقاء) فمؤكد أن كل المشغولات الذهبية عنه ستكون من عيار 24 شكرا للكاتبة التي أهدتنا هذا النص الفريد وشكرا لذوقكم الراقي |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءة تحليلية نقدية للكاتب أبو حامد في النص الشعري روضة المبدعين | أبو حامد | "بقعة ضوء" | 21 | 06-14-2024 02:19 AM |
رسمة شعور …..! | النقاء | سحرُ المدائن | 34 | 12-15-2023 02:14 PM |
تحليل الكاتب أبو حامد لنص ها نحن نلتقي للكاتبة اليمام | أبو حامد | "بقعة ضوء" | 14 | 07-14-2023 09:31 PM |
الكاتب ليس ملاكا | مصطفى معروفي | قبس من نور | 8 | 07-06-2023 09:30 PM |