سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
حِين تبكي الأوطان .
مَساء كانَ فيه الصبَاح ليسَ على ما يُرام ، تندَثِر الملامح من وُجوههِم على طَاولَة الانتِظار فَيمدّ القلم يدهُ لِيكتُب ، حتى يَجِد أن الرغبة اضمحلّت ! خابَ الوَقت فِي ذِكرِ المستنفرِينَ على رَصيف الحَياة ، يَصدحُونَ بِأصواتهم : أن كَفى ! والشقاء مَركونٌ في زَاوية ، والدمعُ حنّطتهُ الأحلام حينَ صَبَّت العُيون انتِمائِها لِغير وَطنها ( وجهها ) .. هَل من الممكن أن ننظر للحَياة من عَدسة عيون الآخرين ؟ بَدا كُل شَيءٍ كَأنهُ وهميّ ، سَريع ، مشينا كثيراً إلى أن وَصلنا إلى هنا ، لكن ماذا بعد ؟ ليسَ في الأفق إلا سَماء تُطارد الغُيوم فيها الشمس ، كي توارِي الضوء خَلفها، ونُسجَن نحنُ فِي أرضٍ أثقلناهَا فساداً والله يعلم وَنحنُ لا نعلَم . أتَساءل هل نضيعُ في نهاياتٍ بائِسَة ، لا نلتَقِي بِالأحبة ، وَ لاتنتهِي الغُربة ولا تتلاشَى الحُدود ولا تتمزّق التفرقة ، ولا تنتهِي العنصرية ؟ نحنُ أمةً كانت تخجَل من وعيهَا وَ حقّها الأمم ! ، أردتُ مرة أخرى أن أسأل ألن تنتهِي شَهواتُنا التي تموتُ فيها ضمائِرنا ؟ أينهُ المستقبَل المُشرِق ؟ وَ الحياة الهانئَة ؟ وَ الأحلام المحققة ؟ والأرض المحررة ؟ وَ الغد الأجمل ؟ والأصدقاء الأوفياء والحزن الفانِي .. لماذا لا أراهُ إلا ضيقاً يمتصُّ قوة الصّبية ، وَ يعيثُ في قلوبنا فقراً مدقعاً ! تكدست هذه الأرض بالخيباتِ يا الله ! لا أجدُ فِيها إلا يهوداً نحنُ نسبحُ بالدم وَهُم تعلُو أصواتهُم : " نحنُ شَعب الله المُختار " ! ثم يباشِرون جماعات بيد واحدة يثمّنون وحدتهُم ، يكذبونَ السبت ولا هُم خاسرين ! في رأسِ السنة يَغفرون هل أخذنَا الحقدُ حتى صرنا لا نأتلف إلا بِعيدين ؟ سَيضِيعُ الهيكَل وتُهدَم أحلامهم وتقطع أيديهم السارقة ! لا أبسُط هذا الدمع إلا على ورقَة ، لم أدرك أن للدمع إثم وللورقة نصيب . لا تجعلهُ يا الله حزناً يخيمُ على مدُننَا ، فَفراشاتُ الربيع تنوحُ أفقاً استطرَدت غيرهَا ، وَ استدعى النبَاتُ القلق لولا إذنكَ في إحيائِه .. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل سُقيا يوم
10-06-2022 في 04:03 PM.
|
10-06-2022, 04:50 PM | #2 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
هلأ بالكاتبة الغالية سقيا
يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل اكثر واكثر وعودة تليق بحرفك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
10-06-2022, 04:59 PM | #3 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
الكاتبة الغالية سقيا
يثمر الرضا متى ما وجّهنا شعورنا إليه متى ما ابتسمنا واستطعنا أن نخبئ الف شوكة خلف قوس مبتسم أحلامنا مأخوذة من وجع الأوطان عشق في ذات الأرصفة و كساد الأرصفة إلتقاطات جمّة أتت في قمة التصاوير و التشبيهات السهلة المغناة هذا الوجع الممتد بداوخنا صدع الأمنيات وأفنى الحلم ورغم ذلك يبقى نبضنا وطن ووطننا يسري حباً نمتلء به . جميلة وأكثر بنصكِ المبهر . هذا النور كفيل لينجب ضوء أكبر مبدعه كثيرا شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
10-06-2022, 10:03 PM | #4 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
الأديبة القديرة سقيا
صوورة واقعية مؤلمة لايرسمها إلا المبصر الواعي وأحاسيسه التي فرضتها رؤاه وهو يلمح العجز القائم في نوعيات الحياة وبشرها وما يعانون وما ينتظرونه في قادم الأيام أكيد أشد وطأة وآلام لغة قوية وإحساس طاغي وإبهار في المعاني الأعمق والتنقل الرائع بسلاسة وإتقان ما أروع إبداعك سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
|
10-07-2022, 06:23 AM | #5 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
كما أذن الله للنباتات ان تحيا
ستحيا في وعد الله لها بنصرتها سُقيا واستسقاء الحرف هذا لن يخيب كل حزن وكل وجع مأجور مجبور بإذنه سلم قلبك يا انتماء تحية ود وتقدير |
|
10-07-2022, 04:44 PM | #6 |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
ستبقى أوطانُنا تبكي
لا يسمعُها سوى الله تعالى ولكن ستعودُ بأذنه تعالى فالظالمُ أيامه عدد وطيغانه بدد لن يدومَ حرفٌ مُثقَلٌ بالجمالِ معتّقٌ بطعمِ الأدبِ ونصٌّ لامسَ نبضي تكتبينَ النصَّ كالمطرِ ينهملُ رقراقًا على يباسِ الذائقةِ وكأنّي أرى الربيعَ يُزهرُ ما بين الالفِ والياءِ في نثريتـِكِ النابضةِ بروحِ الصدقِ الاديبة السامقة سُقيا أهلاً بـحرفِكِ الوضّاء يا شفيفةَ الّرُوحِ وأهلاً بأبجديتِكِ المشرقةِ كالشّمسِ على ربوعِ المدائنِ |
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف |
10-07-2022, 05:13 PM | #7 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
هذه هي النصوص
التي ترفع سقف الوعي الأدبي وكيفية صياغة الأحزان الأبدية وكيف تٌهدم كل الأسوار .. شلال وفيض من ابداع ... تحيرت ما اقتبس منها فاحتفظت بها كلها في ربيع ذاكرتي جميل ان تصافح الكلمات الصادقات والبوح العذب بالهموم الشاكيات |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه |
10-07-2022, 07:06 PM | #8 |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
|
|
10-07-2022, 07:08 PM | #9 | |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
اقتباس:
إننا لَا شيء بِلا أوطاننا ، مجرّد خيالاتٍ سَاذجة ظِلالهَا ، لكننَا بِالشعورِ بها نعِد أحلاماً ، ونُعَد إنساناً . ما أجمل قدومكِ دائماً يحملنِي لِمدارات المحبة و الإخاء يا وَفيَة . دمتِ بخير و بالقُرب . |
|
|
10-07-2022, 07:13 PM | #10 | |
|
رد: حِين تبكي الأوطان .
اقتباس:
إنها لا شيء أمامَ ما يصمتهُ العالم وَ تصمت أمامه أذهاناً قادَت فشل أممٍ أخيرة . فَلا يغرّكَ سقفاً لم يترمم وسقف البوح مفتوح ولا تغرك الكلمات التي يردّ صداها يتامى فرح ففي الأوطان أشلاء لم تكرَم بِتربتها . مكتوب أن نأمل بِقلم مقدّر لنا اللاسلام . مبهج قدومك ولو اعتراه حزن حرفي . |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ودعت قلبي | منى العلوي | سحرُ المدائن | 26 | 09-13-2022 06:42 PM |
- هات قلبي .! | يَمَامْ.! | سحرُ المدائن | 45 | 07-08-2022 03:28 AM |
يهواك قلبي | عبدالرحمن الجنوبي | سحرُ المدائن | 25 | 08-04-2021 01:41 PM |
أمي نبض قلبي .. | همس الروح | سحرُ المدائن | 18 | 03-29-2021 05:51 PM |
عبثاً تنفضُ وَيلات قَلبي . | سُقيا | سحرُ المدائن | 26 | 01-02-2021 06:43 PM |