شَغب النبض: ليلة 14

يطول المساء لمحطات انتظار
‏نجري بها إلى نهايات واسعه
‏يقظ مضجع الوسن
‏تضج الأفكار بالسهو
‏ننتظر عطر اللهفة بشوق
‏نخفيه سرآ وفرحنآ
‏لهم أن نمارس طقوس خفية
‏بصمت شديد!
‏التهم حلمآ بين السهو واليقظة
‏وأستغرق في الغفوة بضعة أوقات .

وما يبعث الحزن المضاعف الممزوج بحرقة

هي أن تسقط النجمة الزرقاء ذات ربيع

و قد انتزعها من حضن أمها عاصفة مدارية هوجاء

أو طويت حياتها بيد نيزك عابث

كُلّ يومٍ لم يجمعني بك
كان خطأً مطبعياً في الروزنامة
أيُّ وقتٍ أقضيه دونك أتبرع به كأشياء زائدة عن الحاجة!
ليلة ١٤ وأغنية :
"قيس حجم المسافه بين طرفك وعينك"

في فضاء عينيك أضيع
وأمام تفاصيلك القاني
اتركيني اتأملك كطفل رضيع
على صدر أمه يرضع بحنانِ

يا قمر :
هل تعرفُ كيف تبدو السماءُ عن قرب ؟
سألت هذا السؤال لجدتي بالأمس
أجابت وهي تضحك بحُزن - بعد أن ضمت يدي كمن تُخبئ سرًا - إنها كانت ترى السماء باتساعها في ضحكة جدي بعد تعب يوم طويل، وإنها منذ تواريه تحت الثرى، تشعر أن ما فوقها سقف طويل بعيد، لقد أخذ السماء تحت إبطيه وفر هاربًا ..
تصمت جدتي، فأبتسم وأنا أنظر إليكَ يا قمر، هل يا ترى تعرف جدتي أنني أملك السماء !

‏لَقَدْ أَبْدَعْتَهَا
رُوْحًا , وَشَكْلًا
فَوَفِّقْ فِيْ مَحَبَّتِهَا
فُـ❤ـؤادِيْ.!

امسحي حزنك ..هيا
نمسك البدر سويا

تقطف الوصل يدانا
في الهوى غصنا طريا

أشعلي كلّ فؤادي
إنني أحتاجك ..هيا

هادي مهجري

يا أول الحب ..
شفت أنا مرة ..

.






راودته عن عقله ، حتى ارتجف نخاعه

على شفتي زرعت لك الورودا
لتقطفها شفاهك يا جميلة

وأخشى من ذبولها يا حياتي
ووردي .. بانتظارك كلّ ليلة

هادي مهجري