قطاف السنابل لـ الغيث

كراميل نور
ودمعة من الأسى من العيون الحور
عتاب ساخن تتذكر من خلاله أيام الصفاء
التي يبدو أن الطرف الآخر ذبحها بكبريائه وغروره
لكن بنظرة إلى الخاطرة تجد براعة التعبير والاتقان
في سرد البوح والمشاعر الفياضة
والمناجاة التائهة بين أيام كانت وأخرى مضت
جميلة جدا يا كراميل
سلم البيان والبنان
ودام نبضك

حين تبدأ صباحك بزهرات تنثرها البنفسج على دروب الشعر
حتما سيكون صباحك جميلا متوشحا بالفأل الحسن
فالأستاذة الأديبة المغمورة البنفسج
ـــــ وهذه شهادة للتاريخ الأدبي ــــ بارعة في الشعر بكل ألوانه وأغراضه
ومنذ أن التحقتُ بهذه المدائن الغراء وجدتُ هذا الكروان يغرد تغريدا مختلفا
ويطرح العديد من النفائس الثمنية في المنتدى
وعلى كل ذائقة أن تحلق فيما يروق لها
ولعلي أذكر هنا مثالين لما شدني في شعر الينفسج بشقيه الفصيح والشعبي هما :
تحت القصف .. فصيح
أول أيام السنة .. شعبي
وحين أدلي بهذه الشهادة لا أريد بها إلا إظهار الحقائق الأدبية والثقافية للعضو أو العضوة
بعيدا عن أية حسابات أخرى
أما في هذا الصباح فقد أفقتُ على هذا النص الأكثر من رائع
وقد نقشت فيه البنفسج خضاب العتب بين قلبين أحبا بعضهما
وحلقا معا على كفوف المناجاة الوجدانية التي عبَّرا فيها
عن شوقهما لبعض ومدى هيام كل طرف بالآخر
وإن تأملنا في الصيغ والجمل الشعرية التي وردت في هذا النص
نجدها شذرات من تبر تساقطت من سَحَر الليل لتعانق همسات الفجر القادمة
من بوح الجمال وتغاريده
وحين لامست الضياء حطت على صفحات الصدور كفاتحة صبح ترتل تعويذة السلام
على هتون القريض لتتشبث بالندى الفجري الذي رواها بقطراته
فازهرت كل عناوين الجمال
شكرا أستاذتي الكريمة لهذا الألق الذي يمتع الأرواح بنميره العذب
مع ألأمنيات بمزيد من السمو والتألق
ولروحك همسات الضياء

أهلا بالحاتمية ألفين ومية
وعزف منفرد بأجمل سمفونية
وحرف يمتشق البهاء ويرفرف بأجنحة الجمال
على أعتاب الفكر والخواطر
ونبض يهطل من سماء تاسعة ليتدلى عناقيد ضياء
تلامس كل مدائن البوح
وقاتل الله الخيبات التي لا تأتينا إلا بنصف الأماني العرجاء
حتى وإن بذلنا كل ما في الوسع في سبيل إصلاح اعوجاجها
تفرش لنا بساط التشظي وتطلب منا التبسم
ومع ذلك سنحاول أن نبتسم .. أن نتجنب تجهمنا .. أن نرفع راية الأمل عاليا ..
أن ننتظر على رصيف الوقت حتى وإن ارتجفت أقدامنا
فهل سيأتي نصف الشعور الآخر ليكتمل البدر
هل سيأتي كما نتمناه
أم سيأتي ورفيقه خيبات أخرى
شكرا أيتها الحاتمية على هطولك الجميل الذي أنبت فينا
ظلالا وارفة نستظل تحتها كلما غدرت بنا الدنيا
كل الود والتقدير
ولروحك الضياء

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير

أراني أمام مدرسة الوفاء الأبدية
أتصفح بين رسائلكم
وأميل لنور الغيث تارة
وإلى نقاء الواصلي أخرى
الكلمات لا مست العين بشفافية
وكلما اتيت الى روضة بوحك
تنسمت ازكى العطور
واغتسلت الروح بزخات المطر
دمت أخي بألف خير

أهلا بك أخي السفير
وجعلك الله سفيرا للنوايا الحسنة والقلوب الجميلة
وكم أسعدني حضورك البهي بين ظلي وظل روح الواصلي يرحمه الله
فأنت هنا روح تكلل هذا الوفاء بباقات الزهور
بارك الله فيك وأسعدك
وسلمت وسلم الفكر واليراع
لروحك كل عناوين الوفاء

وها أنت يا نبيل تدغدغ مشاعرنا بهذه التراتيل
المفعمة بالأشواق
شذرات تخاطب المحبوب بلغة العاطفة المتوقدة
وتتخذ منه قبلة لسكنى الروح
وكأنها الماء النمير حين يتدفق سريانا بين جداوله
فما أجمل هذا البوح الذي حملنا معه إلى مفازات الأحلام
ونبضات القلوب العاشقة
بوركت والجمال يا صديقي
ولقلبك الفرح

وتحملني أشرعتة الفكر إلى لجة بحركِ يا مريم
فآخذ جولات متعددة بين محطات نصك الفاره هذا
وفي كل محطة أتوقف لكي أرتوي
وبعد كل ارتواء أحاول تسجيل كلماتي فتعصاني
ذلك لأنها تدرك أن جمال النص يفوق جمال أي كلمات ستقال
فلله درك يا عظيمة
لروحك الصفاء

يا ربُّ هذي العينُ تبكي
في محاجرِ طفلةٍ
ضاقت عليها الأرضُ
فانتحبتْ
وحيدَهْ
وعلى كفوفِ الفقدِ أهمَتْ
بالدموعِ سخيَّةً
حتى استحالَ نجيعُها حُمَّى
تُرَتِلُها القصيدَهْ
يا ربُّ واجعلْ حُزنَها نهراً
من الأجرِ العظيمِ
وحفَّها برضاك يا رحمنُ
حتى تكتسي ثوبَ الرضا
والصبرِ
في المِحَنِ الشديدَهْ
يا ربُّ واملأْ قلبها رُشداً
وإيماناً
تفيضُ بهِ ينابيعُ
العقيدَهْ
فالصبرُ يا أختي البنفسجُ
كلُنا قد ذاقَ من هذي
الفواجعِ سهمَهُ
والنفسُ مؤمنةٌ رشيدَهْ
وقلوبُنا أختاهُ قد جاءتْ
مواسيةً لأُختٍ
أنبتَتْ بنفوسنا
أسمى
شمائِلَها الحميدَهْ
فوربُّ هذا الكونِ يا أختاهُ
قد ضَجَّتْ مسامِعُنا
بهذا الخطْبِ واشتعلتْ
وقيدَهْ
وكذا الحنايا حين لامسَها
أليمُ النعيِ أمسى أُنسُها
حُزناً
وآهاتٍ وجيدَهْ
طفِقَتْ تُعزي روحَكِ الثكلى
تُشاطِرُها الأسى والحزنَ
تسبِقُها العباراتُ
الشريدَهْ
حتى الأماكنَ في المدائنِ أصبحتْ
مخنوقةَ العَبَراتِ
بهجَتُها وئيدَهْ
فإليكِ جئنا يا بنفسجُ
مِثلَ قلبٍ واحدٍ
نبضاتُهُ في راحتيكِ
رِضا الحياةِ وصفوَها
نُحيي أخوَّتَنا الأكيدَهْ
جِئْنا نشاطِرُكِ المُصابَ
فكُلُّنا جسَدٌ بِكِ واحِدٌ
إن يشتكي جزءٌ
تداعى في بواقيهِ
العديدَهْ
جئنا نُعَزِّي في أخيكِ
أخٍ لنا
نَرثيهِ فقَداً من مآقينا
السهيدَهْ
جئنا نواسي قلبَكِ المكسورَ
من فقدِ الحبيبِ أبيكِ
أو نورِ الفقيدَهْ
هذا الفقيدُ أبوكِ والدُنا
جميعاً
والفقيدةُ أُمُّنا
فهو الشهيدُ رجاؤنا
وهيَ الشهيدَهْ
أختي البنفسجُ في رِحابكِ
كلُّنا لكِ إخوةٌ
إن ( شاورَتْ ) يُمناكِ
جِئنا لا نُبالي بِالمسافاتِ
البعيدَهْ
ولكِ الدعاءُ الصادِقُ
ألميمونُ
بالتوفيقِ والحُسنى
وأيامٍ سعيدَهْ

الغيث
السبت 19 / 6 / 1443هـ

..