| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
علي أسمنت
قد يكون العنوان غريبا عليكم ، فمن هو هذا العليّ ، وما علاقته بمادة الأسمنت ؟
حسنا دعوني أحدثكم عن علي أسمنت هذا وما حدث قبل عشرين عاما من اليوم ، أي حين كان عمري آنذاك سبع سنوات فقط ، يقول الوالد : تسلمتُ قرضا من البنك العقاري لغرض إنشاء وحدة سكنية لي ولأسرتي ، وفي تلك الفترة الزمنية كنا نعيش الطفرة الاقتصادية الأولى ، فكان المال متوفرا ومواد البناء رخيصة وفي متناول جميع الطبقات رغم الطفرة . كان من يدير سوق الأسمنت حينها مجموعة من العمالة الوافدة ( بنغاليين ، ويمنيين ، وسودانيين ) والقليل جدا من السعوديين . وبما أن القروض العقارية كانت متلاحقة في تلك الفترة ولا يفصل بين دفعة وأخرى أكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط ؛ مما جعل المنطقة عبارة عن ورشة عمل للبناء والتشييد ، وحركة تشييد كبيرة كهذه تحتاج إلى كميات هائلة من مادة الأسمنت ، في الوقت الذي أصبح مصنع الأسمنت لا يستطيع تغطية كل الاحتياجات ، أضف إلى ذلك توقف الأسمنت المستورد ؛ لذا كان عليك الانتظار لفترات طويلة تصل إلى عشرين يوما أو أكثر ريثما تحصل على حاجتك من الأسمنت . في ظل تلك الأزمة كان لزاما على كل من يريد إنشاء وحدة سكنية أن يبحث له عن شخص أمين من العاملين في سوق الأسمنت ليدفع له مبلغ الكمية التي يريدها مقدما وينتظر ريثما يقوم ذلك المتعهد باستخدام علاقاته وسطوته مع أصحاب التريلات التي تأتي به من المصنع ، ليقوم بإيصالها إلى موقع وحدتك الإنشائية . عليٌّ هذا رجل من الجنسية البنغالية يمتلك مركبة نص نقل ( دِيَنَّا ) ويمتلك علاقات خفية مع أصحاب التريلات ، فيحصل على كميات وافرة من أكياس الأسمنت أكثر بكثير من غيره ؛ مما جعل الأغلبية تتمسك به وتدفع له الكثير من المبالغ . وحقيقة ضرب هذا الرجل أروع الأمثلة في الصدق والأمانة والوفاء ، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بتكوين صداقات حميمية وألفة مع معظم الناس هنا ، ولو قلت لكم بأنه كان يدعوهم إلى تناول وجبتي الإفطار والغذاء معه وعلى نفقته الخاصة فلن تصدقوا ، حتى أصبح الفرد منا يتخيل أن عليا هذا أوفي له من شقيقه ابن أمه وأبيه . مرت عشر سنوات - تقريبا - وعليٌّ هذا على نفس المنوال ، ندفع له مبالغ طائلة ونحن مغمضي العينين ثقة فيه وعطفا على تعامله الراقي مع الكل . ذات نهار لم يأتني الأسمنت في موعده فاستغربت وذهبت إلى ( برحة ) التريلات أسأل عنه لربما كان مريضا - مثلا - فأقوم بالواجب معه ، لكني اكتشفت أن العشرات غيري يسألون عنه في تلك البرحة ، وكانت الإجابة صادمة للغاية ، فالرجل جمع له ما يقارب المأتي ألف ريال وطار إلى بلاده دون رجعة . مرت السنوات وتعرض الناس هنا للنصب والاحتيال والسرقة و ( الخنصرة ) من قبل العمالة الوافدة كل في مجاله ، إضافة إلى ضعف المخرجات الإنشائية شكلا ومضمونا . ( انتهى حديث الوالد ) في عام 1445 هـ كنتُ أنا ( سارة ) الشاهدة لما حصل حين عزم الوالد على القيام بصيانة شاملة لوحدتنا السكنية تلك ، وحين وصلنا إلى مسألة تغيير الأبواب الخشبية لتهالكها سأل الوالد عن أحسن ورشة نجارة حرفة وصدقا وأمانة فدلوه على النجار أيمن بالمنطقة الصناعية وهو مصري الجنسية ، وفعلا الكل يقول بأنه كان وفيا مع العملاء في الخمس السنوات الماضية . حين اتفق والدي مع أيمن كان تكلفة العمل ستة عشر ألف ريال طلب منها النجار خمسة ألف ريال كعربون وأصر على ذلك بحجة شراء خشب وما يلزم فدفعها له وتم تسجيل ذلك في فاتورة رسمية باسم المنجرة وصاحبها وكنا نرى أن الأمور مطمْئنة جدا هذه المرة ، اتفق الاثنان على موعد التسليم بعد عشرين يوما من تاريخ دفع العربون ، وكان الوالد خلال تلك المدة يمر على المنجرة كل خمسة أيام للاطمئنان على سير العمل وعلى وجود المعلم هناك ، في الموعد المحدد اتصل والدي على جوال أيمن لتذكيره بيوم التسليم وضرورة الالتزام به غير أن جواله كان مغلقا ، ساوره الشك فذهب إلى تلك المنجرة فإذا بها مغلقة وحين سأل كانت الصدمة ، فالرجل جمع من عدة أفراد عرابين بما يفوق المئة ألف ريال وخروج نهائي ، وما زال الوالد يطالب كفيله بالعربون لدى الجهات المختصة حتى ساعة إعداد هذا المقال . ما أريد أن أقوله في هذا المقال الآتي : - لا تثق في أي فرد من هذه العمالة الوافدة مهما كانت جنسيته . - بعض هؤلاء كانت لهم سوابق في بلدانهم ، وصدرتهم دولهم إلينا للخلاص من مشاكلهم وإزعاجهم لحكوماتهم هناك . - العامل الوافد قد أتى ليستفيد ماديا وهذا الشيء نقدره فالمنفعة متبادلة يقدم خدمة بالمقابل يتقاضى مبلغا ماديا . - على الجهات المختصة التشدد مع الكفلاء بأن يتحمل كل كفيل المسؤولية الكاملة لكل ما يبدر من مكفوله ، مع تذييل جميع الفواتير التابعة لورشه بعبارة : دُفع المبلغ تحت مسؤولية الكفيل . - الكثير من الكفلاء مثل شعراء الصرة ، أهم ما عنده استلام المعلوم من مكفوله نهاية الشهر ، دون الاهتمام بما يفعله العامل . وبانتظار آراءكم . سارة للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
08-17-2024, 07:21 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: علي أسمنت
مرحى ياسارة واهلا بك وبمواضيعك الشيقة بصراحة ليست غريبة هذه القصص مع النصابين والمحتالين خاصة العمالة وعلى شاكلة علي وايمن .. هولاء لايوجد عندهم ضمير ولاذمة المفترض لانثق فيهم .. وسهل عليهم النصب لكن فعلا المشكلة كيف تثق فيهم. .. قبل سنة مقاول مصري ومشرف على عمالة كان فيه بعض التحسينات لمنطقة في جزاء من البيت تكلفته لاتتجاوز ثمانية الاف ريال.. اتفقنا معه وقال بعد يومين اعطوني نصف المبلغ اربعة الاف وقسم بالله هذا اللي حدث وكان كلامه جميل ومحترم وشرب قهوة وقال اعجبتني ياليت تعطوني منها اعطيناه كيسين واحد مطحون والثاني بدون طحن المهم اخذ المبلغ وقال بعد يومين نتصل عليه يقول مشغول عنده مهمه يوم يومين اسبوع قفل جواله والآن له سنه حتى كفيله ما نعرفه المشكلة فينا والا لاتعطيه اي مبلغ حتى ينجز عمله قدام عينك بعدين سلمه حقه .. بعدها صرت احشرهم حشر ولا ريال حتى ينتهي عمله.. موضوعك ياسارة فعلا هادف يتحدث عن قضية مهمة جدا وهي النصب والإحتيال ليس لجنسية معينة النصاب نصاب لذالك اكثر عمليات النصب في المقاولات والبناء وعلي سمنت هذا داهية بالنصب الله يكفينا شرهم وصدقيني ما راح يتوفقون بسرقاتهم الف شكرعلى الطرح المفيد دمتِ بسعادة للختم والتنبيه والمكافأة
|
|
.
التعديل الأخير تم بواسطة شتاء.! ; 08-17-2024 الساعة 11:06 PM
|