غجريتي الحكيمة .... من مذكراتي المفتوحة

غجريتي الحكيمة .... من مذكراتي المفتوحة

وهتفت الغجرية في غضب يا صديقي دعك من بلاد تمارس السقوط بكل ذات لم تولد بعد ارحل عن هذه الجزيرة الموبوءة فأرضها لم تعد كما كانت قلتُ .... أوَ مثلي من يفعل؟ قالت افعل ولا توجل فـــــ حانتي تعُجُّ بهم في كل حين قلت يا سيدة الغجر ربما لا أشبههم قالت .... لذلك أنت في طريقي كلما تنقلت بين الرجال أنظر لذاك المأفون بغانيته عند الزاوية قتل أبوه وأخوه وحموه كي يحظى برحلة بين أحضان الساقطات والتفت إلى حيث المتحذلق في منتصف الصالة كي يحظى بمشهد نصف دائري حيث تمر الساقيات العاريات يلعب بلسانه نهاراً على العامة وفي المساء نظراته تقتل ويديه لا تتوقف عند كؤوس السقاء وما بين قدمية لا يتوقف عند ساق واحدة تتمدد إلى جواره في فراش أيها الأحمق التائه عن عيون لم تفتن بسواك انتبه .... ! ما الذي تفعله غجرية في مثل مكانتي كي تحظى بمثلك يوماً ما ؟ قلت أن تكوني كما أنت حين نتحاور وحين أقدر عليكِ أن تكوني كما التي تركتها في تلك الجزيرة الموبوءة بأشباه الرجال قالت ... هب أني فعلت ... ما الذي يُدنيك مني ؟ قلتُ ستكونين عندي وعندها كالمستجير من الرمضاء بالنار هي ستتجدد وتتودد .... ثم تنقلب كما كانت وفي الليلة التالية ستجديني أشاطرك مثل هذا الحديث وحيث وجدتك كوني فهي كانت .... وستبقى هناك بينما أنت غجرية في كل كتاب وجزيرتي أسوارُها بالشوك محفوفة لا أستطيع الكلام والابتسام وممارسة الغرام إلا بأمر من حاكمها الجالس في منتصف الحانة التي أنت تملكينها ودون علم منك يا سيدة الرجال ولو يعلمون أنك على علاقة بمثلي لجعلوني في بلادهم من الخالدين وإني في ذلك من القالين وختاماً مرآة واحدة تتشظَّى ولكن الدماء تلطخُ أيادي الجميع محمد حجر من مذكراتي المفتوحة

للمزيد من مواضيعي