[ على وردٍ .. و ساق ]

[ على وردٍ .. و ساق ]

.

يا لمساء النهارات المغسولة .. بالياسمين النابت
ولحضوري المُعشب في أرصفة الموانيء .
قولي لمساءاتكِ العبوسة : سيأتي الغد
بأعذب الحب رغماً عن ألف سور ..
ناضلي في أزقة التمني
وقولي لرتابة الأمكنة
حين تسدّل الذكريات خمارها
عن وهج الأمكنة المستحيلة
الانتظار كُحل المسافة
ستتكور تقلصاً لموعدٍ أجمل ..
يا أبجديات الشوق المحروثة
على الشفاه الجافة .. خبريني :
عن الصمت و الصوت وما بينهما من موت ..!
عن المآقي و المنافي وما بينهما من قوافي
لا الصخب في الخارج يؤذيكِ
ولا الصمت المرضي فيكِ يصمت
وصوتكِ يشتاق أن يولد ..
في داخلكِ بسمة تتمنى أن تحرك شفاهكِ
أن يشق قوس فرح طريقه من صدركِ
ويرتسم في الهواء أمامكِ ..
ما الذي يؤخر حضوركِ ؟
تنفسي وقشري العزلة .. بزفيركِ
حاولي لمس صدغيكِ .. بأصابعكِ
وانزعي شاهدة أحزانكِ المنغرسة .. فيكِ ..
عودي للاسترخاء على كرسيكِ الهزاز
حركيه ليهتز فيغفو المساء .. بقربكِ
جمالكِ لا بد قد بهت بغير مساحيق
الابتسام والضحك ..
يتموج الصباح في عينيكِ
يلون الأشياء من حولكِ ..
هذه المجرة المتعبة
وساع أفقها سيضيق يوماً
ولن تجدي المساحة الكافية
سوى في صدركِ
هذا المشتل الأخضر المُذهل ..
ما تساقط منكِ من مهانة الأمس
لم يعد العمر لها يتسع ..
موجع أن تصدقي ..
أن لا شيء يكبر سواكِ !..
فانزعي مقبض التدوير من .. معصمكِ
ليتوقف نبض الوقت
وتتوقف الأشياء عن الدورانِ .. فيكِ ..
ولا تطفئي الود كي لا تعيشي بظلمة
فقط دعي الانتظار يقف على عتبة التّأمل
وسيحاط ببسمة
من على البعد تسعى .... ركضاً إليكِ .
حين تموتين في قلبي
وأموت في قلبكِ
لا أتخيل سفري القادم دونكِ
أو دون مروركِ
لا أتخيل كيف تغادرني الأشياء بعدكِ
حين أودّ رؤيتكِ
ينكسر الضوء في عيني
تثاءب المجرة وينهمر عليَ .......... ألف نيزك !!

للمزيد من مواضيعي