| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
دومينو.
، " في باب الحظ أفتش عن برج الحب " قد تلتهمك الحياة في لحظة غفلة منك ، إلا أن تلك هي أقدارنا ، تفترش الأرض ثم يطويها الأفق , فنتركها خلفنا بكل ما فيه من حظ جيد ومأساة مريرة ، نحمل ذنوبنا ونترقب فرصنا الجديدة ، عل فيها ما يخفف من أحمالنا. لعل الوجه المخفي من حظنا يجعلنا نخمن ما يكون حينما تنحصر الاحتمالات في عدد منتهي ، لا يمكن أن نتجاوزه ، تبقى اللقطة واقفة على احتمالات معينة ومحصورة ، ولكن حينما نبعثر الأشياء قد لا تكون الأقدار ثابتة على حالها ، فتتبدل ومعها تتبدل الاحتمالات ، إلا أنها تبقى محصورة في أعداد منتهية ، معها يتوقف حظنا على وقع كشف الأوجه المخفية ، قد تكون فراغاً فنقول أن ذلك " حظ عاثر " وربما تحمل ما يجعلنا نؤمن بقوتنا ، في لعبة مع القدر لا يكون الحظ فيها طرفاً . نؤمن بما هو مخفي ، ونتأمل عدم الخيبات ، لكنها تلاحقنا ، ذلك ما نشعر به ، قبل أن نكتشف عدد النقاط السوداء في تلك القطعة الرخامية ، ربما تكون أكبر خيباتنا تلك التي تحمل جهتين من البياض يفصل بينهما خط أسود ، قد يكون لنا أمر جيد لأنه يُحجّم مسافات الخيبة ، فيجعلها على جزئيين ، نأمل أثناء لحظة سريعة أن لا يشابه أحدهما الآخر . حينما نحمل حظوظنا من وسط بعثرة الأيادي ، لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ، ربما تكون لنا حظوظ بأيدي آخرين يحملها القدر على كفيه ، تسقط ومعها تسقط آمال غيرنا ، وتستيقظ أحلامنا المتكسر على وقع أصوات الارتطام ، حتما هناك من يجيد اللعب ، وبكل تأكيد هناك أغبياء يسير معهم الحظ أينما ذهبوا ، في أغلب الأحيان تنتهي الأمور لصالحهم ، حتى وأن كان غيرهم بارع في دحرجة الحجارة على اللوح ، هي لعبة الحظ ، وهي لعبة الاحتمالات وأحياناً كثيرة تدخل فيها حسابات ، في غالب الأمر تمتزج بفكرة التخمين ، وينتهي حظك إما بيدك أو بيد غيرك . النظام لا يعني الكمال ، أو نستطيع أن نقول ليس بالضرورة أن يكون النظام قائم على فكرة الكمال والتمام ، لكل إنسان نظامه الخاص ، وهو أمر لا يمكن أن نجزم بوجوب تشابهه ، إلا في نقطة واحدة وهي الترتيب ، فالأشياء قد تكون في أماكنها ، في لحظة تأمل لنا على المحيط الذي نكون فيه ، لا نشعر بالفوضى ، ولكن هذا قد لا يدل على الكمال ، حتى برغم وجود الأشياء بشكل مرتب ، إلا أنها قد لا تكون في أماكنها المناسبة ، لذلك قد يتهاوى ذلك النظام بمجر سقوط أول حجر على اللوح ، فتنتهي السلسلة وتبدو الأشياء في حالة بعثرة ، عندها نشعر بالفوضى ، في كثير من الأحيان قد لا نتفق على تحديد الأماكن الصحيحة للأشياء ، يبقى الأمر واقف على الذائقة ووجهة النظر التي نملكها ، منهما ينطلق تحديدنا للمكان واللون والشكل ، عندها يمكننا خلق الكمال الخاص بنا ، والذي يقوم على فكرة البيئة الخاصة التي تخضع لقوانين أيضا خاصة لشخصية منفردة ، غير مُلزمة للأخريات بالنظر للكمال الخاص . قد تسقط حظوظنا كاملة في لحظة وتنتهي معها بقايا من أمل ، وقد نجد أنفسنا مع أنصاف الخيبات ، كل ذلك يتوقف على بدايات الانهيار الأولى ، لحجارة على لوح خشبي ، يتلذذ كلما تعمقنا في صفعه . "يخبرني برجي عن يوم يشرق بالحب وبالأمل" في وجود الفوضى يمكننا أن نحصل على خط لنظام معين يخلق نفسه في بيئة غير مستقرة على حال ، تتبدل فيها الأحول ، كنفوسنا المتذبذبة والتي تقودنا إلى حيرة في عدم معرفة ما نريد ، لكننا نريد ، ولكن ما هو الشيء الذي نريده وما هي حدوده وما هي فرص حصولنا عليه ؟ لا يمكن للأشياء أن تنهار بشكل تام ، إذ لابد من وجود نقطة نظام ولو بسيطة قد لا تكون ظاهرة بشكل واضح إلا أنها موجودة ولابد أن تطفو على السطح في أي لحظة ، منها تنطلق أول شرارة لهب ، تلتهم كل الفوضى المحيطة بها ، حتى ولو كان ذلك بشكل ليس فيه تسارع واضح ، وقد ينهار ذلك النظام الصغير ويصبح جزء من فوضى عارمة ، عندها نحتاج إلى تدقيق النظر للبحث عن وميض ، يُحدث فكرة لنظام تخلقه البيئة ، ربما لا يكون قائم على قوانين تدعمه ، إلا أنه يشكل فكرة نظام ، حتما سوف تشكل لها نظرية أو فرضية تعتمد عليها في تكوين نقطة انطلاق ، منها تتأسس فكرة ذلك النظام . قطعاً ، لن نجد في أي بيئة مكونة من الفوضى والنظام ، حالة سكون لكل طرف والسير في خطوط متوازية بدون أن يميل أحدهما على الآخر ، فالرضا لن يكون قاسما مشتركا بين الاثنين ، إذ أن كل طرف يحاول أن تكون له الغلبة ، فنجد أن الفوضى تسعى جاهدة لانهيار كل ما هو قائم على النظام ، في محاولة منها لأن يكون قانون البيئة قائم على الفوضى ، كما أن النظام يضع نفسه في محل الوصاية على المكان ، وهكذا يكون الصراع دائماً على السيطرة ، لكن الأمر لا يحمل النهايات ، ففي وجود الفوضى لابد من نقطة نظام ، وفي البيئة المنظمة لابد من وجود جانب للفوضى . الفرق بيني وبين كاظم أنه يجلس في المقهى ينتظر حظه مع سيدتة الحلوة ، أما أنا وجدت نفسي مع أحجار الدومينو التقط لها الصور ، بعد أن غادر الجميع ، منهم من لعب القدر معه بشكل جيد وآخر يرمي كل خسائره على الحظ . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|