09-27-2020, 01:22 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 99 |
تاريخ التسجيل : Sep 2020 |
فترة الأقامة : 1509 يوم |
أخر زيارة : 11-05-2024 (06:01 PM) |
المشاركات :
19,176 [
+
]
|
التقييم :
41074 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
مساء الخير للأغنيات الحزينة التي تسرد حكاية البعد ،
مساء الخير للأمنيات العالقة بين المسافات،
مساء الخير لمن يقرأ الرسائل ويعرف أنها لأجله ولا يملك حيالها شيئا،
مساء الخير للمساءات التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالأرق،
مساء الخير للصمت ،للبكاء، للخيبات ،للانتظارات الطويلة ..
السلام على الذين بكينا برفقتهم يوما وتجادلنا معهم على التفاصيل الصغيرة، السلام على الذين
أخذتهم الحياة منا وأخذتنا منهم،السلام على الذين يشربون القهوة على أغنية فيروز فيأخذهم
الحنين إلى القصص العتيقة، السلام على الذين لا يتوقعون شيئا من أحد ، الذين لا يفرطون في
حسن ظنهم ولا سوئه ، الذين لا يثقون ولا يتوجسون ، السلام على الذين ظلوا دائما خارج السرب ، السلام
لهم وعليهم وحولهم، والسلام على قلوبهم التي لا تخون ولا تنسى..
تلك الرسائل والكلمات التي أعلم يقينا أنها لا تصلك ، ولن تصل أبدا ، في الحقيقة لا أريد لها أن تفعل ، هي
نصل يخترق هذا القلب الذي لا يعتبر ، لعله يصطبر .. أنت لا تدري ما تعنيه رسائلك لي ، ابتسامتك
رسالة ، نظرتك رسالة ، حزنك رسالة ، صمتك رسالة ، وغياب كل ذلك رسائل جمة.
هش أنا مثل أمنية معلقة بدعاء ، وإنني صامد كيقين مؤمن بالإجابة ، ثمة من يتكىء بقلبه على
كتفي ولا أريد خذلانه ، لم نعد نتبادل الرسائل ، ولا الكلمات ولا حتى التهاني والتحايا ، لا نتبادل
النظر ، لا نتبادل الصمت ، لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..
دائما كنت تختم كلامك معي بعبارة : اعتن بنفسك لأجلي
بعد هذا الأعوام الست ، لا أجد وسيلة مناسبة لأخبرك أنني ما اعتنيت بنفسي قط منذ افترقنا ..
إن أوجع ما مر بي ، ليس ذلك الحب الذي قضيت ثلاثة أرباع عمره انتظارا ، بل هو تلك الحقيقة
التي أثبتتها الأيام أن لا أحد يبقى ، حتى أولئك الذين أقسموا أن يفعلوا.
إنني ركضت خلفك حتى انقطاع النفس ، ولكنك ما سرت نحوي خطوة واحدة ، أترى هذا عادلا ؟
أتراه منصفا لقلب فقد عقله ، واختارك راحلا ، وما أقنعته الوداعات التي تركتها له بالدروب
التي قطعناها سويا .. كنت دائما أطلب من الله ألا يعلق قلبي بما ليس لي ،
جئت أنت على مقاس القلب تماما ، مثل حلم لا يمكن التنازل عنه ، .. وأيضا كابتلاء حول ذلك
التعلق الذي طالما فررت منه.
حسنا ..
سأجيبك بصراحة ، أنا لست بخير ،
هل يعني لك هذا شيئا ؟ هل ستترك كل ما بين يديك وتأتي لتتحسس قلبي ، هل ستركن كل حياتك
على الرف وتجعل مني قضيتك الأولى ، إن كنت لا تنوي فعل ذلك ، فلا تسألني كيف حالك ، أنت بالذات ،
لا أريد منك سؤالا باهتا.
وددت حقا لو أنني أتوقف عن مراقبتك ، أن أشيح بوجهي عن كلماتك ورسائلك وخطواتك ودروبك وأماكنك ، أن
أمضي ولا ألتفت وكأنني أنجو بنفسي وبقلبي من خطر داهم ، لكنني لازلت مهزوما أمامك ، الطرف الذي
يشتاق أولا ، الطرف الذي يكتب الحنين على هيئة رسائل موجعة ،
الطرف الذي ينتظرك على أرصفة الحياة ، الطرف الذي يعترف ويبكي
! ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك
هل أستطيع أن أخبرك أنني في هذه اللحظة من العمر ، حيث يستعد العالم للفرح ، مهزوم بالحزن عن آخري ؟
هل يهمك أن تعرف ؟
! أعرف أنك لا تعبأ ، لكنك الشخص الوحيد الذي يهمّني أن يعرف .
|
|
|
للمزيد من مواضيعي
بدرية العجمي , عبدالله الصقري , واجدة السواس , فتنة الياسمين , عطر , أنين ليل , سُلاف ! , سُقيا , أوراق كادح , اغاريد , جابر محمد مدخلي , أنثى العزف , شمس , فتحي عيسي , ذَاتِ الْعِمَاد , سليدا , عطاف المالكي , يَمَامْ.! , هادي علي مدخلي , عصي الدمع معجبون بهذا
آخر تعديل أحمد عدوان يوم
10-09-2020 في 04:13 PM.
|