(إدراكٌ متأخر)

(إدراكٌ متأخر)

أدركت للتو بأني منفر لا أصلح للحب، لم أكن يومًا أُجيد الاختيار الصائب للعشق ، لطالما تمنيت الحائط الصحيح الذي أرتمي بجسدي عليه ، ولكن المتعب في الأمر ان سقوطي للاتكاء كان بلا مستند صلب ، أنهكتني صدماتي المتتالية ، تالله ماعشقتك لأجل شيءٍ بذاته أو محصورٍ في هيكل الجمال المزعوم ،إنما لروحك التي تتطاير مابين أضلعي المنحيةُ كحظي، بربك ألم يكفيك كل هذا الصدق؟! كل تلك الكلمات المتناثرة في رسائلي كل تلك المشاعر المندفعة نحوك كإنحدار شلال لا يجف، الم أشعرك بأنك انثى تختال على الوجود فما يلبث الحب الا أن يقع إليك ساجدًا ، ما لم تدركيه بعينك وصفته لكِ بقرطاسي ودواتي، ما غاب عنكِ رسمته كنقشٍ في كنسيةٍ غابرة ، بربك الم تشعري بأني أحترق حبًا بك في صمتٍ أرق مضجعي وجعلني أركض فيك بكل جوارحي ، لم تتعبي فؤادي إنما هو مترمدٌ من قبل وجودك ولكنك أطفأت الجزء الذي كان متشبثٌ بالأمل فها انا الان بلا قلبٍ وبلا أمل.

للمزيد من مواضيعي