عندما تتساقط أوراق الحب..

عندما تتساقط أوراق الحب..

هل للكلمات لون؟، هل للذكريات رائحة؟، هل للنغمات القديمة طعْم؟..

هل تعلمين كيف يكون العَيْش فوق قمة بركان؟، وكيف يكون الشعور وأنا أفتش عنك بين العصور؟..

في كل الأصوات أسمع صوتِك يناديني أن لا تذهب، وفي كل الوجوه أرى ملامحك تصرخ أن أبقى، غير أنني ما رأيت لمعان الألماس الأزرق إلا في بحر عينيك، وحينها أتيقن بأن تلك الأصوات والوجوه والعيون ليست أنتِ، ليست أنتِ..

هل تعلمين أن هناك سبعة عشر ألفاً وخمسمائة وثلاثة وعشرين اسماً على اسمِك؟، نعم لقد فعلت؟، بحثت عنك في كل مكان استطعت الوصول إليه، وأكثر..

وكنت أعلم أنه أنتِ فقط من سيعرفني، رغم أنني أكتب تحت اسم مستعار..
كنت أعلم أنه أنتِ فقط من سيقرأ كل حرف غير مكتوب، ويسمع كل همس غير منطوق، ويرى كل شيءٍ على حقيقته، كما يجب أن يكون..

أنتِ فقط من تعرف اسمي الحقيقي، لأنكِ من اخترت لي اسمي المستعار، عندما قرأت أول خربشات قلمي، وكنتِ تقولين بأنه يشبهني..

فهل وصلتكِ رسائلي أينما تكونين؟، هل أعادتكِ خطواتكِ حيث تنتمين؟، أم ماذا؟..
؛؛؛ فلتعلمي أن غيابك كان أقوى من حضوري أنا شخصياً، يا من تسكنين القلب ومجرى العين؛؛؛
التوقيع: أمانة الراهب..

للمزيد من مواضيعي