وجوه تهوي بها الأيام فترميها بعيدا

حلاوة العيد

أن تكون سعيد بالقريب والبعيد
أن تتلمس مواطن وبواطن الجمال
أن تتخطى نقاط الخلاف إلى وصلات الإئتلاف
أن تعفو من أجل نفسك لترتاح بالقدر المتاح
أن تتخذ التغافل أسلوبا ففيه كل العافية كما يقول إمام الحرم اليوم
أن تحافظ على سمعة الكيان في مثلث التأثير والتأثر
(أنا - وأنت - والآخر) وعليه منع رسول صلى الله عليه وسلم قتل المنافق عبدالله بن أبي سلول حتى لا يقال أن محمد يقتل أصحابه

رأيت الجمال
أن تنثر الحبوب للطيور لا أن ترميها بالحجارة
أن يعبق الحقل بالشذا دون أن يعير اهتمام لمن يزوره
أن تسطع الشمس باستمرار رغم الغيوم والأبواب الموصدة
أن يعم العطاء حتى يقال هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

العظيم من تشعر في حضرته أنك عظيم
وكيف أصبح عظيما؟
إلا حين قام يضمد جراح الآخرين وجرحه ينزف فيقال عنه مؤثر
إلا عندما ركز على الإيجابيات وتغاضى عن الهفوات
فاقتدى بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآية
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ)سورة التحريم
إلا عندما يحفز المبتدئين ويأخذ بيد المتعثرين ويتصدق عليهم بالكلمة الطيبة فهي صدقة أيضا

وأما حقيقة الحقيقة:
فمن مقتضيات البحث العلمي أن يراجع الباحث خطته بعد كل مرحلة ليتأكد هل ما يزال مركزا على أهدافه (وكذلك أهدافنا من الانتساب للمنتدى)
وهل يمكن أن أحصل على كل الحقيقة وأنا أنظر من زاوية واحدة فقط (تسآل الأب متى يعلم ابني أني على صواب فقيل له؛ عندما يكون له ولد يرى أنه على خطأ)

وهل حصلت على الحقيقة الكاملة في ظل ما لديك من معطيات فقط
فالحقيقة كالمرأة الكبيرة التي تكسرت وتناثرت وحصل كل واحد منها على جزء فنظر فيها ويحسب أن معه كل الحقيقة ولو ضم ما لديه منها إلى ما عند الآخرين لتوصل إلى الحقيقة الكاملة
وحقيقة المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه

لا تنسى:
أن ما تجد في نفسك على الآخرين إنما هو نزغ من الشيطان فاستعذ بالله منه
أن تلتمس لأخيك حتى تسعين عذرا
أنه كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
أن تجعل هدفك من الحوار الوصول للحق ولو جرى على لسان الطرف الآخر
أن وسائل التواصل لها جوها الخاص وللمرء فيها شخصية مختلفة خلاف الواقع فلا تخسر أحدا
أنك لست قادرا على تغيير المشاعر نحوك مهما صنعت فمن يرى فيك منافقا سيبقى كذلك مهما تجملت ومن يحبني سأحبه
قال الله تعالى؛ (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال
وأنا دائما أحرص على تطبيق الحكمة (احرص على كسب قلب أخيك لا الموقف) فالمواقف قد تتكرر لكنَّ القلوب كسرها لا يشعب
https://youtu.be/FBz6E4PaUEQ?si=9-TL89s3ItW88SZP

النقاء ,أوراق كادح معجبون بهذا