سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
هذيان
جبلٌ يتداعى وقلبٌ يخفق ، روحٌ تلجُ من ثقب المجرة ولا تتسع لها ، كأن قِطع الليل إنعكاس مرايا في ما في نفسي،
يتشظى في داخلي كلامٌ يُحرقه كلام وبحتُ : روائح مافاح بها صدري ألمٌ ينفض حبر أناملي حينما أتلعثم أمام دفتري و مِرْقَمي، تتلاشى السطور وما بَرِحَ الخوف يبتلعني اذا ما أبتغيت دورب الكتابة، وكأن طريقي خوفٌ عميق وإظطهادْ ودمعة أخيرة في مأقيَّ تصّحرت واحاتُها، يــا إلــه السماء، أنتشل هذا الأحتقان الذي يُعجزني عن رعيَ الكلام، عن الكآبة ما برحت إلا وضعت مخالب الرتابة على صدّر الورق، ها أنا أجلس مؤتزراً بالشتاتِ ، آتيت أركض مِن أقصى ورقةٍ بدفتري أشكوك ولعلِ أبكيك فتغرق بوفاضكَ التي بعثرتني عندما كُتب أول حرفٍ مِن هذيان الفلاسفة ، أنت يا غصةُ عمري يا أحبَ من في المكان ، تعال وطبب جرحك ذاك الثُغاء الأخيرْ الذي شوه الجدار ، تعال أحترق أمام مدفأتي لعلكَ تَطهرْ مِن الريح العاتي والوجع الرقيق ،هذا الأهمال اللامقنع معديٌ لأبجديتي وأفكاري، كيف أستطعت أن تقتل القصائد وأنت (حرفٌ) وحيد ،كيف أستطعت أرشفتي وأنا كنت قبلكَ الفصل الأول في الرواية ، لماذا أحببتني قبلي ولماذا أحببتك بعدك ! لأكتشف الحقيقة ياصداعي الدائم كيف إستطعت أن تورثُني كل هذا القلق وأنت مستقرٌ ونزق اذا بكت سطوري ونزف حبري وأتقنت فن المسكنة فأنا الجاني وأنت تنثر عليّ حفنات دمعٍ أكنسها بفرشاتي وأصل لحدود القوة معكَ أعني الضعف وغليان السكوت ، ونظراتٍ صلبت على الفِ الفْ طبشورةٍ تلعنني كل ما بكيت بسببي، وأنت الجاني وأنا -أنا تعلمت منذ إختراع الأرض عند أول فكرةٍ لأدم قبل أن يبوح بِها تعلمت المسكنة والضعف، لازلت قوياً أنتَ ولم تضعف ولا زلت قوياً أنا لحدود الضعف معك، أتامل خلف المكان عند حرارة الإشتياق أنك نافذةٌ مغلقة وأنا عصفورٌ ينقر على زجاجك يخاف أن تصفعه القبيلة ليرحل في سربٍ لم يختارة وبوصلة توصله الى حيث دروب الخواء ، الى حيث القصيدة الموجعة والنص المقتول والكلمة المغتصبة والدمعة الأخيرة التي تروي حديقة عيناي ياليتني أبكيك. لتركض أخر دمعةٍ فيّّ مِن أولّ شرياني لتغسلك من فؤادي لكي تضل دوماً في عقلي ، يا وجعي ويا مبتغاي، كيف لي أن أقشِّر نسغ الليلِ، والعناكب التي إستوطنت سريري وأتلحف بحنيني وأغتسل برماد الحب المنثور في زوايا غرفتي ، والشرفة اليتمية عندما نزعتها لكي ألمس الريح فلربما مرت على خدك فداعبته ، والسهدِ الذي أحتسيته قهوةً عندما نبض قلبي بحبك ، والضوء الذي أعماني وشل خطاي وأربك قراري ومِلتُ على الطوفان ليختزل الحب داخل الضوء فوق الأماكن عند الحُزن . . الا تعلم كيف أسهر بمفردي أضع الليل والنجم والأفكار في لفافة التبغ وأتحرىٰ الشمس حتى تُشْعِل لي سيجارة أنفثُ مِن خلالها السُهادْ . . أنا أهذي بحبك حتى مُحيت كل الحروف حاشا حروفك أن تكون مجرد حروف . . لقد صرخ هذا النص في داخلي وتحدثت بهِ معك مِراراً لكنك لا تَحس لكنك توقعت أن أكون عاشق مضطهد ووحيدٌ يَهذي وقد أردت أنت و سلمت أنا للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل بدر المالكي يوم
02-29-2024 في 05:37 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذيان الأنا والقلم جَنى ! | الدّانة | سحرُ المدائن | 43 | يوم أمس 01:39 PM |
هذيان حرف | عبد المنان ميزي | بوح الأرواح | 34 | 02-25-2024 08:05 PM |
هذيان ..! | الدّانة | قناديـلُ الحكايــــا | 13 | 06-14-2023 07:30 PM |
هذيان قلم | حسان | سحرُ المدائن | 13 | 05-10-2022 09:54 PM |
هذيان خيبة | غرياف | سحرُ المدائن | 15 | 01-24-2021 06:35 PM |