آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحليل ابو حامد لنص : قالها وغادر !
اقتباس:
من جماليات النص الأدبي أنه يعيد تشكيل الواقع بأسلوب أكثر حيوية مع أجواء من الإثارة والمتعة والتشويق. وأجمل من ذلك أن يجسد لك أحداثاً من الخيال فيمنحها الحركة ويسلحها بالمغامرة ويسربلها بتشكيلة من العواطف المستفزة تارة والمستنجدة أخرى فيوقد منك الفكر ويوقظ الضمير ويتفاعل الجسد في عالم ينسى الجسد ذاته ويحلق مع الأديب في آفاقه الرحبة عبر مدارات الأحداث والتقلبات الرومانسية المشوقة خوفا أو طمعا من الآتي العجيب. ومثل هذا الكاتب لا يقال عنه مبدع بل مطبوع على الجمال، شخص آخر في عالم الخيال يرتقي عالم البهاء كـ{النقاء} نص (قالها وغادر): قصة حياة أم حياة حلم حلَّق وتألَّق في جو هادئ وبأحداث عاصفة بين الفكر والقلب ولكل منهما أشياعه فحمى الوطيس واحتدم الصراع وكال كل منهما حتى كلَّ كاهله حتى خلتها المعركة التي وصفها بشار بن برد بقوله: وَجَيشٍ كَجُنحِ اللَيلِ يَرجُفُ بِالحَصى ******* وَبِالشَولِ وَالخَطِّيِّ حُمرُ ثَعالِبُه غَدَونا لَهُ وَالشَمسُ في خِدرِ أُمِّها *********** تُطالِعُنا وَالطَلُّ لَم يَجرِ ذائِبُه بِضَربٍ يَذوقُ المَوتَ مَن ذاقَ طَعمَهُ ******** وَتُدرِكُ مَن نَجّى الفِرارُ مَثالِبُه كَأَنَّ مُثارَ النَقعِ فَوقَ رُؤُوسِهِم ************* وَأَسيافَنا لَيلٌ تَهاوى كَواكِبُه بَعَثنا لَهُم مَوتَ الفُجاءَةِ إِنَّنا *************** بَنو المُلكِ خَفّاقٌ عَلَينا سَبائِبُه فَراحوا فَريقاً في الإِسارِ وَمِثلُهُ ************** قَتيلٌ وَمِثلٌ لاذَ بِالبَحرِ هارِبُه ولم يتبقى إلا كتابة سيرة ذلك الحلم فرغم الإرغام – كما الانتصار على الأعداء يظل مؤلماً سقوط صرعى وشهداء- كذلك ساحة الوجدان لا تبرح من تباريح الهوى تتأوه لأيام ومع كل حرف يُسجل أو يُتذكر في وصف الحالة ينكأ على القلب جراحه وآلامه ومع ذلك يظل الكاتب متمسكاً بالكتابة رغم قساوتها ومرارتها إلا أنها لديه أحلى من شهد العسل فهي كل ما تبقى من صحبة الحبيب وما كان ذلك الصراع إلا مخاض انفصال روح عن روح حتى صدح بصرخته التي لا كانت [ وداعاً ] قالها وغادر وبعد هدوء العاصفة تستجمع النفس قواها وتراجع حساباتها فتحاسب ذاتها لتدرك وتستدرك جهود الطرف الآخر في المحافظة على جسر المحبة ولكن ثقل الظروف ينوء بالعصبة أولي القوة حتى افتعل الخصام مع أنه يعلم أن معركته خاسرة فيلملم جراحه منسحباً ليدفن هناك في متاهات الغربة ذكريات الماضي الحميدة أما الطرف المنتصر شكليا فيتهاوى على ذاته متناسياً كل ملذاته يستشعر الخيبة وخواء الجو والنفس واتساع الفضاءات الموحشة وبداية عتمة الغربة وإحساس بالذنب وجلد للذات وإدراك لحقيقة من رحل : إذا ترحَّلْتَ عن قوم وقد قدروا*****ألا تفارقَهمْ فالراحلون همُوْ ويبقى الأمل رغم الصرم والبعاد حبل وصل وهمي كخطوط الطول والعرض يبعث بنداء سلطان العويس : ألا لا تودعني حبيبي فإنني ********** خلقت بلا صبر فكيف أودع وكيف تقاضيني وأنت جعلتني ******* هزاراً أغني في هواك وأبدع وكعادة الطفل الحسير يفرك الأرض بقدميه ويضرب على متنها وينشجُ ويشكو لعله يُبلِغ من يحبه بصوته عبر صوت الأرض: الله يرد خطاك لدروب خلانك https://youtu.be/N7vJLzCP1AI?si=2YjuSwyuw99amrrG للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|