"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رد مميز وتحليل
مع المهدي شعبان على مائدة الأدب الساخر
إذ تناول الكاتب نصا من فروع الأدب وهو الأدب الساخر في فترة الأدب المعاصر. ومن دوحة الهلال الخصيب ومن منابع نهر بردى سلام من صبا بردى أرق ****** ودع لا يكفكف يا دمشق يذكرني أبو شعبان بشعراء المهجر من سوريا ولبنان إلى أمريكا الشمالية الذين أسسوا فيها الرابطة القلمية بريادة جبران خليل جبران وأسسوا رابطة العصبة الأندلسية في أمريكا الجنوبية بريادة رشيد الخوري إنّه شعر المهجر الذي استودع الطير واستنطق الصخر وانحنى للوعتهم الشجر شعر المهجر الذي رقق طباعنا وشذب بياننا وأزكى نفوسنا نحن تلامذة أولئك الشعراء فكيف ننساهم أبلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله ****أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفي موصول برؤيته ***وإن تباعد عن سكناي سكناه يا ليته يعلم أني لست أذكره ***وكيف أذكره إذ لست أنساهُ أمّا الأدب الساخر فهو قديم قدم الشعر العربي منذ الحطيئة وأما أثره في استنهاض الشعوب فإليك نموذج لقصيدة معروف الرصافي (يا قوم لا تتكلموا *** إن الكلام محرم) https://youtu.be/aq6uoV4bixI?si=rp3D41P8NTsEk0mh أمّا لماذا يختار الأديب الأدب الساخر أسلوبا له ؟ فهذا يقودنا إلى معادلة ثلاثية المعنى لـــ(فهم معنى النص الأدبي) نحتاج = فهم الكاتب + فهم النص + فهم المتلقي ولفهم الكاتب يحسن بنا أن نقرأ الكاتب : أي نستقرئ أثر زمانه وظروفه على شخصيته من خلال نصه لا أن نقرأ له أو عنه فحسب فمن هو محمد الماغوط : (مدخن شره ومدمن كحول وعاق لوالده وهمجي كثيرا ما يسطو على مصروف أخيه الأصغر عنيف مع زملائه فض مع زوجته سنية أجهضها في شهرها التاسع مع أنه يجعلها مستشاره الأول سُجن عدة مرات انتمى لحزب لم يقرأ مبادئه ...فقط لوجود المدفأة لديهم وأخذ ما جمعه من مبالغ الأعضاء واشترى بها بنطلون له... تم تسريحه من الكلية بسبب عدم قدرته على سداد رسوم الدراسة وتم طرده عدة مرات من العمل في المؤسسات الثقافية بسبب اختلافهم معه حول كتاباته الساخرة مؤسس بدعة القصيدة النثرية التي لا وزن لها ولا قافية وهي ما يصفها عباس محمود العقاد بالشعر السائب. هو يقول عن نفسه أن ظروف الفقر والحرمان والاضطهاد السياسي أورثت لديه كسرا ظل يلازمه حتى أخر حياته) بينما أمته العربية السورية حال حياة محمد الماغوط لم تكن ضعيفة بل كانت فيها من العزة والإباء ما جعلهم يستنفرون ليصفعوا الاستعمار الفرنسي فيخرج ذليلا عن بلادهم وإليكم منهم عمر أبو ريشة كيف يستنهض أبناء أمته https://youtu.be/CX4E8HPj-KU?si=UuESve4w49k9eWky فهل تستحق هذه الأمة السخرية ؟ وأنا إذ أورد ذلك ليس تقليلا من شأن الكاتب والأديب محمد الماغوط وإنما توجيها لأسباب وأثر الأدب الساخر في كتاباته فشأنه شأن الكثير من رموز أدبنا العربي الذين كانت لهم ظروفهم الصعبة وسلوكهم غير السوي كامرئ القيس في الأدب الجاهلي والوليد بن ربيعة في الأدب الأموي وأبي نواس في الأدب العباسي ولكن هؤلاء الأدباء وأمثالهم كمحمد الماغوط لا نغمطهم حقهم في الجانب الفني الأدبي فقد تركوا لنا إرثا فنيا أدبيا يعد نموذجا فريدا للدراسة والمحاكاة ولا غرو في ذلك فالإبداع يولد من رحم المعاناة والورد نتخطى أشواكه في الساق وخشونة أوراقه ونكتفي بشم الشذا من بتلاته الناصعة فقد رفد الأديب محمد الماغوط المكتبات العربية بالعديد من دواوينه والمقالات القيمة والساخرة في المجلات العربية والمسرحيات السياسية أما المقالة التي تم اختيارها لمحمد الماغوط كنموذج للأدب الساخر في تشبيه حال الأمة العربية كتزاحم ركاب على سيارة مهترئة فقد رأيته واقعا في اليمن على قمم الجبال لأمم صلبة مكافحة ينتزعون رزقهم من كبد الصخر وهم كما يقول الشاعر محمد علي السنوسي: حين كنا ولا تسل كيف كنا *** نعصر الماء من أديم السراب نحفظ الدرس في ضياء الفوانيـ***س على شاحب من النور خاب ونطيل الجلوس فوق حصير *** في الكتاتيب غارق في التراب ولكن عتبي البالغ على أخي مهدي شعبان أنه اختار كمثال تعريفي بأدب محمد الماغوط (نقطة ضعف ذلك الأديب) وهي سخطه على أمته بسبب الفقر والحرمان والاضطهاد السياسي مما أورثه جرحا أو كسرا لازمه حتى أخر حياته كما يقول. إذن فقد كان أديبنا يعيش غربة الهوية والوطن - رحمه الله- وحق له إنًّ الغريب معذب أبداً *** إن حل لم ينعم وإن ضعنا كما يقول خير الدين الزركلي https://youtu.be/jH2CHi-7JrQ?si=l-gjMAoi3H2scHKf[/B][/SIZE] ولك خالص ودي وتقديري [/QUOTE] للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فعالية ومضة قلم إلا أنا …. | هديل الحرف | سحرُ المدائن | 7 | 06-06-2022 09:22 PM |
الانتظار | كريم محمود | سحرُ المدائن | 5 | 06-01-2022 10:11 PM |