الخروج من الجسد

أرفع بالدعاء يداي
يرتد إلىّ بصري
يسألني يعقوب عن بئر الأحزان
أسوح في سراديب الشعور
وأنا أبحث في غيابات الجب
عن بعض السيارة
ربما أجدني ذات يوم عزيز قوم
بعدما ارتطمت بصخرة
تدحرجها الظنون
توكأت على عصا النسيان
كي أهش عن روحي
تفاصيل الغياب
تدميني العيون
كأنني بماء الصبر عاشق
يتبعني الجنون
...
يرتبكُ قلمي كرًّا وفرًّا
حاملاً في نزفِ حبرِهِ
خيبةً لا تسمو وذلك
الهطولَ الذي أنعشَ الذائقةَ
ويلُ قلمي حينَ يقفُ عاجزًا
يعصرُ نبيذَ حبرِهِ
على اديمِ الورقِ
يُقطِّرُ الحروفَ قطرةً قطرة
وهو غارقٌ في بحرٍ متلاطمٍ الأمواجِ
من الأدبِ وبراعةِ البيانِ
وجزالةِ المعاني المتراصةِ
كعقدٍ لؤلؤيٍّ فريدٍ

أ. فهمي السيد
بوحٌ شفيفٌ حدّ
انسكابِ الحروفِ عطرًا
سامقٌ كنجم الثريّا
دامَ نبضُ اليراعِ #