حنين

حنين

حــــنَّ قلبــــــــي نحـــــو أيــــــــــــــامِ صِبـــانا
وجمــــــــــالٍ في صباحــــــــــاتِ زمــــــــانِ

يومها الأوقــــــــــاتُ تزهــــــــو في نُهانا
وتُناغيــــــــــنا بِساعـــــــــــــاتِ الأمـــــــــــاني

ومن الدربِ سمِعــــنا صَــــوتَ دِلْـــــعٍ
موكبـاً يشــــــــدو أهازيــــــــــجَ الخِتــــــانِ

فتســــــــابقنا إليــــــــــــهِ في ابتـــــــــــــــــهاجٍ
وانطلـــــــقنا خلفــــــــــــــهُ في عُنـــــــــفوانِ

وقتُنـا يمضـــــي سعيــــــــداً كـــلَّ يـــــــومٍ
باجتـــــماعٍ في فضــــــاءاتِ المكـــانِ

نلعـــــبُ الشقلَــــــةَ والكُنْــــــديَّ نهاراً
وكـــــذا الخطفـــــــــةَ في بعضِ الأوانِ

وملاهيــــــــنا تماهــــــــت من خيـــــــــــالٍ
وبأفكـــــــارٍ بسيطـــــــــــــــاتِ المعـــــــاني

فمِنَ العيـــــــــدانِ شيَّـــــــــــدنا عَروســـــاً
ومـــن التربــــــــــةِ أشبـــــــــــــاهَ المَبـــــــاني

وحــــيــــــــــاةٍ قــــد أظلَّــــــتنا بحــــــــــــــــبٍّ
والرِّضـا في البَــــالِ فيَّـــاضُ التَّـهاني

ما عرفــــــــنا في صِبـــــــانا أيَّ لَــــــــونٍ
من خِـداعِ الفِكـــرِ أو زيفِ البَيـــانِ

غيــــرَ إيــــمانٍ وإخــــلاصٍ وصــــــدقٍ
من قلـــوبٍ في رحـــابِ المُستعانِ

ووراءَ الأُفــقِ ضـوءُ الشَّـمسِ ولَّــى
يعلنُ العـَـــــودَ إلى الدارِ الأمـــــــــانِ

بمسـاءٍ زاحـــــفٍ يأتـــــــي رويــــــــــــداً
ينشــرُ الليــلَ علـــى كــــلِّ مكـــــــانِ

وظـــلامٍ قــد دجـــــا في كــلِّ دربٍ
لا نــــرى فيـــــهِ بصيــــصاً للعيـــــــانِ

غيرَ أطفــــــالٍ يعــــــــــودون ســــريعاً
باهتــــمامٍ لذويـــــهم في ثــــــــــــــوانِ

وببهـــوِ الـــدارِ قـــد دارَ حديــــثٌ
بين أهلـــي بوحُــــــــهُ ممَّـا نُعــــــــــاني

وبمسـمارٍ على البـــــابِ تـــــــــــدلّى
ذلك الفانوسُ يسخو بالوهــــــانِ

وتهيَّـــأنا وبــاتَ الشَّــــوقُ فيـــــــــــــنا
يرتجــي النـومَ بأحضــانِ الحَنـــانِ

***
الغيث
حصري

للمزيد من مواضيعي