((لا ترجعوا بعدي كفارا))

((لا ترجعوا بعدي كفارا))

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطبا صحابته الكرام: لا ترجعوا بعدي كفارا بعضكم يضرب رقاب بعض .
هنا لا يعني صحابته مباشرة والفتن التي تقع او وقعت بينهم فيما بعد . وانما قصد بذلك احفادهم واحفاد احفادهم والذين سوف يأتون من بعدهم ، ويرتدون بادية يستحلون دماء بعضهم البعض ويسنون قوانينهم وعاداتهم وسلومهم بارتدادهم هذا . عندما نقول لبعض اهل البوادي إنما باديتكم طارءة عليكم بعد الاسلام بقرون، كما أن حاضرتكم اليوم طارءة عليكم من جديد . ألم يقل رسول الله : وعدتم من حيث بدأتم . اي إلى أعرابيتكم وجاهليتكم. أيعقل ان عرب الجزيرة العربية واعرابها اليوم لم يكن لهم أجدادا قد شاركوا بالفتح الاسلامي؟! بل كان ورب الكعبة ، فعندما نخاطب البدوي بذلك يستنكف عن ذلك ويراها منقصة ان يكون حضري الأجداد وهو الفارس المغوار.. يكف الخيل كف البعارين ، وذلك لبساطة فهمه وعدم استيعابه لفهم ذلك . فالواقع التاريخي ان الرسول الكريم تخرج من مدرسته اعتى العقول العربية وأجهلها كبرا وجاهلية جهلاء وهم اساطين قريش ومن يلتقي معهم بذلك من عظيما القريتين ، أم القرى والطائف. حتى فتح الله عليهم البلاد والعباد وانتشر نور الله بأيديهم، وتحضرت العرب تحت مظلة إمبراطوريتهم الاسلامية حتى سقطت دولتهم وخلافتهم الاسلامية سنة ٦٥٠ للهجرة على يد التتر المغول . فارتدت العرب الى جزيرتهم العربية يطلبون الأمن والأمان، وتطاول عليهم الزمان حتى ظنوا ان الله قد خلقهم بدوا اعرابا كما وجدوا انفسهم هكذا منذ ٥٠ سنة فاءتة . فلوا علموا ان لهم اجدادا قد فتحوا السند والهند والصين والروم وافريقيا ومنهم منه حفيد صحابي وتابعي وخليفة ووالي وقائد كتيبة وتاجرا وعالما لما توانوا عن البحث في هذه المكرمات. وعادوا إلى حيث أمرهم الله على ان يكونوا : خير أمة أخرجت للناس .

القارظ العنزي

للمزيد من مواضيعي