آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
صَمت شَتاتنا ولَيل شِتائنا .
ماكانَ نزفِي يتعافى ، فقد أبقَى كُل شَيء نصب هذا المجروح
ينتشِي بِلذة الأسْرِ كَآخر سجين ضجَّ بِضلوعِي وَ ثارَ على حُبٍ لا هُو باقٍ ولا مغادِراً في فسحةِ الأحلام المستحِيلَة ، كَ أول الكلمات التِي تَشرَّفَ بها فؤادِي وراقَصتهُ هل تفدي هذه الذكرى دمُوعَ ليلتِي هذه ؟ هَل تبقيكَ ماضِياً يستحيل تكرارهُ ؟ أأنتَ جاوزتَ المنطق بِواقعية الحياة وَتجاوزتنِي ؟ كيف ؟! ما كنتُ ألقِي عليكَ التحية إلا وَكان قلبي يَردُّ بِحرجِه ، فقتلكَ لِكل شيء أنظم من معزوفة وداع كل الطرق لا تشبه طهر الدروب التي مشيناها . كأنني أمتلأت كثيراً هذه الفَترة وَأنا افتَقِر شيئاً من رائِحة الطمأنينة ، بَل كلها ، أرقبُ السهر فيدك حزن فقدِي كينونتِي أتلفّت يمينَاً وشمالاً ، فأميلُ رأسِي على كتفي " هذا اقتِباس الوحدَة " . تنقفل أبواب استفهامِي إذ عبرتُ الكثير وعبَرت عن الكثير والآن لا أحتاج من يقرأنِي ، أحتاج أن أقرأ نفسِي مراراً وتكراراً فقدتُ وطناً ، كانَ يعقِد لِي عهوداً أحبّها وقادِر عليها ، مالِي آراه الآن محتلاً ، زائِفاً ، ظَالماً ، غدرهُ العَالم فَ لم يجِد العَالم إلا بِي ،وأنا لقيتُ فيه : وجه المآسِي وَ إدلائِه بالطعنات أشد وطأة من صمتِ شتاته ، لا بل إنه شتاتنا . حَياة داكنة ، وقد انكمشت فِي غيابها ، لا أهوى الخُروج فكل العالم مهزوم على نفسِه ، وما أنا إلا دليل على هزيمته إننِي أسلُّ سيفَ وجعِي وَ أبهِج روحِي بِآخر ما كانَ مرسُولاً ، وقد بلغَ جنونكَ نصابهُ بعدها أنهيتَ كل شَيء بقلبٍ أسود كأنكَ تدلّل حُزنكَ كثيراً أتذكّر حينَ قلت : احتلالكِ أجمَل صفة وجوديَة لطالما تمنّيتَ لو أن مدينتك حّنت عليكَ مثلَما كنت أحِن . لكنِي الآن نازِحَة ، فارَة ، منفيَة ، اصطفيتُكَ حباً وَ اصطفَيتنِي حرباً . أهذا ما كسبتموهُ في أوطَانكم ؟ إنني من دُخان الفَراغ أختَنِق ، من ضجيج الشوارع أسترقُ طرقَ البَارود ، والأرصِفة على حالها تشبَعت مِن مَلَل العابِرين النوافذ تشرِف على تناهيد المتفائِلين ، وكأن البرد الشديد أخذَ يُثمِل توازن الناس ، آه إنه الليل ما أسرع مجيئه وما أقوى صُمودنَا فيه متخمة من شعور الصمت الزائِد ، والإيماءة المكدسَة بِالعتب ، والحرف الذي ينفجر بغير ما أرغب ، كلما هممت بالتفصيل ، اختصرتُ انتفاضَة مشاعِري وَ أكملتُ اغترابي . حصرية . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|