تحليل خاطرة (أماني الغيم) للكاتب عصي الدمع

تحليل خاطرة (أماني الغيم) للكاتب عصي الدمع

الفكرة الرئيسة للنص
حديث صادق نقي ومكاشفة ا للنفس فالبطل
تحلّى بفراسة إيمانية ورياضية،عوّد
نفسه على دماثة الخلق حتى أضحت عادة متأصلة به
وفُطِر عليها مما نتج عنه دقة في التأمّل
وبعد نظر .!!
فالحب بنظره لايكتمل إلا بالمروءة والخلق
والإيمان والابتعاد عما يغضب الله
جو النص
أبهرنا الكاتب بحرارة عاطفته الطاهرة العفيفة وأبرز مكابدته وعشقه في
روح محبوبته وابتعد عن المحاسن الجسدية فهي بنظره عاطفة زائلة ووقتية
واقتصر على إظهار مشاعره الجياشة اتجاهها وهو مايسمى (بالحب العذري)
هذا النوع من النصوص خالدة لعفتها وتأثيرها بعقيدة
البطل السوية وفطرته السليمة
ولا يجبّها الزمن ولا تتعرض للملل ولذلك تتصف ((بالديمومة ))
عصي الدمع
يعد من أدباء هذا اللون فنصوصه لاتلعب على استخدام
عاطفة مؤقتة بل نجد أغلب نصوصه
كرَّسها لفتاة بعينها ويصف عذابه وأرقه وتعبه
النفسي كله في سبيل الوصول إليها
و أنه مازال يكابد مرارة الفراق ومشاعر الألم لهذه المحبوبة .!!
مايميز النص اختزاله وقوة عباراته
فهو مزيج من ((قصيدة وقصة وخاطرة )) ومشاعر لونت بألوان المناجاة
والعتاب والحزن والتشاؤم جمعها في لغة راقية ورفيعة
وصلت لقلوبنا ومشاعرنا وعشنا مع البطل خطوة بخطوة
ونص عذب تطرب له الأذن لعفته ويحافظ على شعبيته
فالكاتب هنا عبر عن حبه بطريقة لبقة غير خادشة للحياء
ومحبّبة لدى القرّاء والكتاب
..............
أسلوب الكاتب
مابين االخبري والإنشائي
سرده بطريقة عفوية ومتسلسلة وغير متكلفة
وكان حريص جداً على انتقاء ألفاظ تعشقها المرأة السوية
كقوله
سجد الظلام لخالقه وتوسط القمر السماء
والتف جذع القلب يبحث عن مدارك
أفتش في ضوء الغياب عن جذوة شوق
أتوسد لهفتي وأحايل على حنيني
وتفضحني عبرتي ياأنا
هذه العبارة كفيلة أن تجعل الفتاة تؤمن بأنها تحتاج
إلى رجل يخاف الله فيها وليس حبيب فقط !
و الأنثى في حياتها ثلاث رجال الأب والأخ ومن تريده زوجاً لها
والبطل فاز بها و جمع الثلاث
وياحظ إمرأة عثرت على رجل توافرت به هذه الصفات النادرة!!
الكنايات
هنا فوق رصيف ذاكرتي تتساقط الأشوق في راحتي .يغسلها
دمعي يغني في سكون (هذه ليلتي وحلم حياتي )
إني أنصت لقلبي الموجوع وصداه..وعطرك يجلد ذاكرتي بلا رحمة
بوح أزقة ودمعة شوق وذاكرة مكان وقلب شطره الغياب
ثم يتحفنا بهذه العبارة الرائعة
وأحتسي كأس أشواقك أبحث عن أمان
هذه سهرتي ياأنا يتناوب على روحي كأس حنين
وفنجان قهوة كان بعضكِ عليه ومنديل يبكي غيابك
والنهاية رجلُ أشقاه انتظار .!!

الاستعارات
كانت مناسبة جداً ولم يبالغ أو يحشر عبارة غير لائقة بحق محبوبته
كقوله
مايهدأ عطركِ حتى يراقصني خيالك وناي الشوق يجرني
لمسافات الجنون الناعمة وأنا ألتقط الآماني من الغيم
صقيع البرد في جسدي وأستدفئ
بشوقي إليكِ والليل أغنية لكِ يا أنا
التشبيهات
كقوله
صوتكِ وأنفاسكِ الغائبة تشعل أوراقي توقد أطرافي الباردة
وأنا أهرول بين سخط وصخب أقطف لك الياسمين
غيابكِ ينسج قصيدة وله..وحيرة البداية تقطع فكري
كيف أبدأ وكيف سأنتهي في عينيكِ
العاطفة
متدفقة والتحمت مع النص ليصبح متكاملاً وتوافرت
فيه جميع شروط وصياغة الخاطرة بشكل متقن للغاية
شخصية الكاتب
عصي الدمع
أديب وكاتب من ملوك الموقع متزن (جندي مجهول )
لايتحدث كثيراً ويفعل كثيراً
نصوصه التي تميز بها هو
حبه الطاهر العذري والعفيف للأنثى
مبتعداً عن كاهل العاطفة الرخيصة
واتجه في حبه إلى الروح
لحبيبة واحدة فقط يخلص لها مدى الحياة
عصي الدمع
ماركة مسجلة مختومة بــــــــــ (كان هنا ومضى )
انتهت على بركة الله تحليل خاطرة الكاتب القدير عصي الدمع
أرجو أن أكون قد وفقت
كل الشكر للقارئ والكاتب والأديب
مع الود والتقدير أختكم ((عطاف المالكي ))

للمزيد من مواضيعي