وثاقٌ خانق-مساحة للتعبير-

وثاقٌ خانق-مساحة للتعبير-

محاولاً الإمساك بحبه المنفلت من بين كله انفجرت شهقاته المكتومة برئته وانهمرت من حقول الدماء قطرات كل قطره يزفر إصرار ونبره حاده وصوتٌ مبحوح لا استطيع أن اشاركها اكثر او أكمل حياتي معها فأنا ممتلئ من قبل ذلك كله . ماذا …! ممتلئ …! بمن ..؟ بالتي تركت في صدرها مساحه شاسعه للبكاء و تواصوا على الرحيل نبضها وهمسها وحسها واحساسها وامانيها ودعاءها بعد ان تلقفهم ( خبر وثاق ربطني بهِ أبي مع أخرى قسراً .. ) ماذا قالت ..؟ قالت ما رأيك أن تخونني .. لأنتزعك من قلبي وعقلي واقذفك بعيداً عن رزنامة ايامي أو أطعني بفضيحه ، لأقرأ فاتحة الفراق وتعاويذ نجاة القلب من اختناق نبضه أو عانق الغياب ، وأبلغ بك الأسباب بهجرك المعلوم وأكرهك قهراً .. قلتُ : لا أستطيع أن أفعل بكِ هذا قالت : اذاً انت من فضضت مضجع حبنا بصفعه وأشعلت من قعره فتيل نار حارقه وتركت اطراف مضغه حقنتها بعشق تتلوى بعد أن خطت فاهُها بإبرة ألم .. اقسمتُ لها بأني مرغم . وأقسمت لي بأنها لا تتورى خلف معصية الحب ولا تنبأ بإثمه ، قلتُ : الا يكفيكِ كثيري معكِ وقليلي معها ؟ قالت : لا تكفيني القسمة الظالمة فالهواء لا يسد جوعه قطعة قوتٍ في فم طير طائر قلتُ : ماذا تتمني فألبي ؟ قالت : الا تُمسُكني ذيل امنيه . هززتُ رأسي لها ألا ترحل .. صرخت روحها ممسكه براس حبي ( الرحيل لعين ومفتري و موجع حين نحتاجه ) وان كان هذا غيٌ دعني اذاً في غيي أعمه تدافعت الأسئلة الى حلقي اختنق صوتي وقلبي أريد أن احاجها على قرارها بالرحيل ..! واقفه علامة الاستفهام في الوريد الواصل بين قلبي ورئتي لتصيبه بانسداد تجعل الدم يتوقف في عيني وتتسع حدقتها بالوجع رحلت والشلل يعيش على اطراف حواسها ولماذا رحلت أن كانت تحبك ..؟ لان كبريائها لا حدود له وحتى لا تُوهن خيوط الثقة بالغيرة والحيرة رحلت ( من اجل سعادتي ) هل تعلم اين هي ؟ هل رأيتها بعد تلك السنين ؟ هل تزوجت ؟ هل انت واثق انك ما زلت بداخلها ؟ . . . . في هذه اللحظة سقط كوب قهوتي من اعلى الطاولة التي بجانبهم التفت ألي هو واخته وبصوت واحد هل أنتِ سالمه ؟ قلتُ نعم وأعتذر لهذا الضجيج الذي أصدرته . لا لا عليكِ خرجت وانا أتساءل بيني وبيني يا الله (( حتى التضحية بالحب يكون حباً أيضاً …! ))

للمزيد من مواضيعي